"أرعبوا أفريقيا كلاعبين.. فأين هم كمدربين؟".. هل تسير مصر على خطى 4 منتخبات استغلت الألفية الذهبية؟
منتخب مصر
كتب: محمد جلال
ودع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 من دور الـ 16 بعد الهزيمة من الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
وكان منتخب مصر بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، يطمح في التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية الغائبة عن دولاب البطولات منذ نسخة 2010.
وتنادي أصواتا بضرورة تغيير الجهاز الفني للفراعنة بقيادة روي فيتوريا، وفي ظل الاختيارات المحدودة والخبرات التي يعاني منها سوق المدربين المصري، قد يلجأ منتخبنا الوطني للتعاقد مع مدرب مصري، سعيًا في استعادة الأمجاد القارية حيث نجح منتخبنا الوطني تحت قيادة حسن شحاتة، في التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية 2006، 2008 و2010 في سابقة لم تحدث في التاريخ.
وبالنظر إلى المنتخبات الأفريقية التي تألقت في السنوات الماضية، كان يدريها مدربون وطنوين، مثل "الكاميرون، المغرب، الجزائر والسنغال"، وتألقت مع منتخباتها في فترة ما بين 1998 حتى 2006.
سونج مدرب مثالي
أول هؤلاء المدربين هو ريجوبيرت سونج، مدرب منتخب الكاميرون الحالي وأحد أساطير منتخب الأسود غير الروضة، لعب في فترة مميزة مع جيل الكاميرون التاريخي الذي ضم أسماء عديدة مثل صامويل إيتو، وباتريك مبوما.
تميز سونج بلعبه القوي في خط الدفاع، وكان أحد أسباب قيادة منتخب الكاميرون لبطولتي كأس الأمم الأفريقية 2000، و2002.
إنجازاته كلاعب
1-أمم أفريقيا 1998 وصل لربع النهائي وتلقى الهزيمة من الكونغو الديمقراطية.
2- أمم أفريقيا 2000 توج باللقب بعد الفوز على نيجيريا بركلات الترجيح.
3- كأس القارات 2001 حقق إنجازا تاريخيا وهو الفوز على كندا بنتيجة 2-0 "ودع البطولة بعد الهزيمة من البرازيل واليابان".
4- أمم أفريقيا 2002 توج باللقب بعد الفوز على السنغال في النهائي بركلات الترجيح.
5- كأس القارات 2003 وصل للنهائي وتلقى هزيمة من منتخب فرنسا بنتيجة 1-0.
6- أمم أفريقيا 2004 وصل لربع النهائي وخرج بعد الهزيمة من نيجيريا 2-1.
7- أمم أفريقيا 2006 وصل لربع النهائي وخرج بعد الهزيمة من كوت ديفوار بركلات الترجيح.
8- أمم أفريقيا 2008 وصل للنهائي وتلقى الهزيمة من منتخب مصر وتسبب في الهدف القاتل الذي سجله محمد أبو تريكة.
9- أمم أفريقيا 2010، وصل للدور ربع النهائي وتلقى هزيمة من منتخب مصر بنتيجة 3-1.
كمدرب أدار سونج "الحاصل على رخصة تدريب دولية" منتخب الكاميرون 23 مباراة، انتصر في 6 وتعادل في 8 وتلقى 9 هزائم.
وأبرز ما قدمه كمدير فني هو الصعود لنهائيات كأس العالم بعد الفوز على الجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات، والفوز على منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم 2022 بنتيجة 1-0 في دور المجموعات كأول انتصار أفريقي على السامبا في تاريخ المونديال، والوصول لقبل نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021.
أسد المغرب
قاد وليد الركراكي، مدرب المغرب، منتخب بلاده للتأهل إلى دور نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022، في سابقة لم تحدث في التاريخ، ليكون المنتخب العربي الأفريقي الأول الذي يتأهل لهذا الدور.
لكن مسيرة الركراكي الدولية كلاعب كانت مختلفة عن سونج، حيث لم يحظ بتتويجات كثيرة مع المنتخب المغربي لكنه نجح في الوصول إلى نهائي أمم أفريقيا مع الفريق لأول مرة منذ 28 عامًا في نسخة 2004 وكان من أبرز لاعبي هذا الجيل، قبل الهزيمة في الختام من منتخب تونس بنتيجة 2-1.
بلماضي في الماضي
ورغم أن منتخب الجزائر قدم أداء سيئًا خلال النسختين الماضيتين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، إلا أن محاربي الصحراء يمتلكون فارسا وهو جمال بلماضي والذي رحل بسبب الخروج المبكر من البطولة الأفريقية في نسختها الحالية.
بلماضي بشكل عام قاد الجزائر في 66 مباراة، انتصر في 43، وتعادل في 17 لقاء، وتلقى 6 هزائم.
وقاد بلماضي منتخب الجزائر للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، بعد الفوز على السنغال في المباراة النهائية، وذلك بعد 29 عامًا من الغياب عن منصات التتويج القارية.
هناك أزمة واجهت منتخب الجزائر في الفترة الماضية وتحديدًا بعدما تم إقصاؤه من دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا في النسخة الماضية، حيث غاب عن بطولة كأس العالم 2022 بعد الهزيمة من الكاميرون وخرج من أمم أفريقيا 2023 من دور المجموعات.
أما مسيرة بلماضي كلاعب، فكانت مختلفة حيث تألق في فترة الـ 2000 وكان أبرز لاعبي جيله بعدما لعب لفريق مارسيليا وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي، وصعد بمنتخب المحاربين إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 وتلقى الهزيمة من منتخب المغرب.
بطل سنغالي
تميزت المسيرة الدولية للمدرب السنغالي أليو سيسيه، في الفترة من 1995 حتى 2005، بمساهماته التي قادت أسود التيرانجا للوصل إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2002 وتلقى وقتها الهزيمة من منتخب الكاميرون بركلات الترجيح.
كما شارك أليو سيسيه مع منتخب السنغال في بطولة كأس العالم 2002 لأول مرة في تاريخ أسود التيرانجا، ووصل إلى الدور ربع النهائي وتلقى الهزيمة من منتخب تركيا وقتها وودع البطولة بقاعدة الهدف الذهبي.
وصل سيسيه للدور ربع النهائي لبطولة أمم أفريقيا 2004 مع منتخب السنغال، وتلقى الهزيمة من منتخب تونس بهدف دون رد.
مسيرة سيسيه كمدرب تميزت بإنجازات عديدة، مثل التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2022، على حساب منتخب مصر، لأول مرة في تاريخه.
كما وصل بأسود التيرانجا لدور الـ 16 في بطولة كأس العالم 2022، وتلقى الهزيمة من منتخب إنجلترا بنتيجة 3-0، ووصل أيضًا بالمنتخب للدور النهائي في أمم أفريقيا 2019 وهزم من منتخب الجزائر.
وفي كأس العالم 2018، صعد منتخب السنغال تحت قيادة أليو سيسيه ولكن لم يتخط دور المجموعات.
وفي أمم أفريقيا 2017 وصل سيسيه بمنتخب السنغال للدور ربع النهائي وتلقى الهزيمة من منتخب الكاميرون.
الرباعي الذي قاد -أو يقود- المنتخبات الأفريقية عالية الصيت في الفترة الحالية جميعهم من نفس الجيل كلاعبين ومن ثم اتجهوا إلى مسار التدريب، ليبدأ كل منهم في الحصول على رخص تدريبية هي الأعلى عالميًا، قبل/أو بالتزامن مع توليهم مهمة تدريب منتخبات بلادهم الأولى.
أليو سيسيه: ترخيص "برو" من فيفا.
بلماضي: ترخيص "برو" من فيفا.
الركراكي: ترخيص "برو" من فيفا
سونج: رخصة تدريب دولية.
علامات مصرية "مفقودة"
وفي نفس الفترة ما بين 1998 حتى 2008، تألق لاعبون مصريون مع المنتخب المصري، وأصبحوا فيما بعد مدربين وحققوا إنجازات جيدة وحصلوا على رخص تدريبية قد تكون طريق التألق في التدريب، أبرزهم: "حسام حسن، أحمد حسام ميدو، طارق مصطفى، محمد يوسف، وهاني رمزي".
العميد.. أبرز إنجازاته كلاعب أنه قاد الفراعنة للتتويج بأمم أفريقيا 1998، ووصل لربع النهائي في نسخة 2000، وهزم من منتخب تونس، وفي نسخة أمم أفريقيا 2002 وصل لربع النهائي، واختتم مسيرته الدولية بالتواجد ضمن قائمة الفراعنة في أمم أفريقيا 2006.
ميدو.. بدأ مسيرته الدولية من 2001 وانتهت بعد 8 سنوات فقط، وصل بمنتخب مصر إلى ربع نهائي أمم أفريقيا 2002، وقاد منتخب مصر للتتويج بأمم أفريقيا 2006.
محمد يوسف.. شارك في أمم أفريقيا 1994 والتي وصل فيها لربع النهائي، شارك في أمم أفريقيا 1998 والتي توج بها الفراعنة، بالإضافة إلى كأس القارات 1999، فضلا عن مشاركته في كأس الأمم الأفريقية 2000 والتي وصل فيها الفراعنة للدور ربع النهائي.
طارق مصطفى.. شارك في أمم أفريقيا 1998 وأحرز هدفًا في المباراة النهائية أمام جنوب أفريقيا.
هاني رمزي.. أحد أبرز اللاعبي في جيل منتخب مصر، حيث شارك في نسخة أمم أفريقيا 1998 والتي فاز بها الفراعنة، بالإضافة إلى كأس القارات 1999، وأمم أفريقيا 2000، وأمم أفريقيا 2002.
إنجازات الفراعنة
ونجح بعضهم خلال مسيرتهم التدريبية في الحصول على الرخص التدريبية التالية:
1-حسام حسن حصل على رخصة تدريب "A" من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
2- ميدو حصل على رخصة تدريب "A" من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
3- محمد يوسف.. الرخصة التدريبية "A"
ومقارنة لما سبق فإن مشروع المدرب الوطني نجح مع منتخبات: "السنغال، الكاميرون، الجزائر والمغرب"، وقاده لإنجازات عالمية وقارية بالأخص أنهم نفس المدربين الذين حققوا إنجازات مع منتخباتهم أثناء فترة لعبهم.
يُشار إلى أن منتخب مصر كانت له تجربتين مع حسام البدري وإيهاب جلال ولم يكتب لهما النجاح.
فيديو قد يعجبك: