13 يومًا من الأحلام.. إيمرس فاي عقدة نيجيريا الذي تجاوز كابوس "الجلطات"

عاش المدرب الشاب إيمرس فاي 13 يومًا من الأحلام، بعدما تولى منصب المدير الفني لمنتخب بلاده كوت ديفوار، بصورة مؤقتة عقب إقالة المدرب الفرنسي جان لويس جاسيت، قبل نهاية منافسات دور المجموعات من كأس الأمم الأفريقية، ليتوج منتخب بلاده لتحقيق اللقب الثالث في تاريخ الأفيال.

كانت مسيرة إيمرس فاي مليئة باللحظات الصعبة والمثيرة لاعبًا ومدربًا، حيث تأهل مع منتخب بلاده كوت ديفوار لنهائي نسخة عام 2006، عقب مشاركته في الانتصار على حساب نيجيريا بهدف نظيف في الدور نصف النهائي.

وخسر فاي نهائي أمم أفريقيا 2006 بركلات الترجيح ضد منتخب مصر، لكنه عاد لينتزع اللقب كمدرب وليس كلاعب، بعدما كرر تفوقه على نيجيريا، من على مقاعد البدلاء، بالانتصار على النسور في نهائي أمم أفريقيا 2023 بهدفين مقابل هدف.

وخلال تلك الفترة مر إيمرس فاي بـ 13 يومًا، منذ تعيينه مدربُا مؤقتُا لمنتخب بلاده يوم 29 يناير الماضي، فور إقالة جان لويس جاسيت، وذلك قبل اليوم الأخير من مرحلة المجموعات، والذي كان سيحدد مصير كوت ديفوار من التأهل.

وكان منتخب كوت ديفوار على أعتاب الخروج، بعد الهزيمة الكارثية على يد غينيا الاستوائية برباعية، لكن نتائج المجموعات الآخرى أنقذت الأفيال من الوداع المبكر.

وجاءت أولى مبارياته مع الأفيال ضد السنغال حامل اللقب، ولم يكن قبلها قد تولى أي فريق أول، حيث قاد فريق نيس تحت 17 و19 عامًا، ورديف نادي كليرمون فوت الفرنسي، بالإضافة لمنتخب كوت ديفوار تحت 23 عامًا.

رحلة المدرب صاحب الـ 40 عامًا، كانت درامية أيضًا عندما كان لاعبًا، حيث اضطر للاعتزال مبكرًا بعمر الـ 27 عامًا، وذلك بسبب إصاباته المتكررة بجلطات في القدم.

وكان فاي يعاني لاعب ريدينج ونيس السابق من جلطات الدم، منذ عام 2007، والتي أدت لابتعاده عن كرة القدم، وتوقفه عن اللعب لفترة طويلة، حيث كانت تهدده بمشاكل صحية خطيرة، بالإضافة لإصابات مزمنة في الساق، لذلك اضطر إلى الاعتزال عام 2012.

لم يكن إيمرس فاي الذي تواجد في الجهاز الفني لمنتخب كوت ديفوار الأول، كمدرب مساعد للفرنسي جان لويس جاسيت منذ عام 2022، أن يصبح بطل أمم أفريقيا، لأول مرة في مسيرته، ويعيد اللقب الغائب عن بلاده منذ عام 2015، ولكن من مقعد الرجل الأول، كمدير فني لكتيبة الأفيال.