البحث عن الذهب.. ميكالي ليلا كورة: لا خلاف مع حسام حسن.. وهذه رسالتي لسداسي المنتخب

فتح المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق لمنتخب مصر للشباب، قلبه للحديث عن العديد من الأمور، أبرزها رؤيته لكأس أمم أفريقيا وتوقعاته للفائز باللقب، قبل أن يوضح تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى حسام حسن الذي يستعد لقيادة الفراعنة في النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة التي ستنطلق مساء الأحد 21 ديسمبر بالمغرب.

وتستضيف المغرب منافسات كأس أمم أفريقيا 2025، خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير 2026، إذ سيتنافس 24 منتخبًا بحثًا عن التتويج بلقب الأميرة السمراء.

وبدأ "يلا كورة" سلسلة من المقابلات مع المدربين والنجوم الحاليين والسابقين، ممن تركوا بصمة في بطولة كأس أمم أفريقيا، أو على أعتاب الظهور مع المنتخبات أملًا في ملامسة الذهب.

وحاور "يلا كورة" المدرب روجيرو ميكالي، الذي انضم إلى سلسلة "البحث عن الذهب" رغم عدم خوضه غمار منافسات أمم أفريقيا من قبل، أو على أعتاب المشاركة في النسخة المقبلة بالمغرب، إلا أنه قدم سداسي لمنتخب مصر الأول يستعد للظهور مع الفراعنة في أغادير بالخطوة الأولى.

روجيرو ميكالي، قاد منتخب مصر الأولمبي في باريس 2024، وساهم في تقديم 6 لاعبين مميزين أصبحوا مؤهلين للدفاع عن علم مصر في كأس أمم أفريقيا بالمغرب، هم: حسام عبد المجيد، محمد شحاتة، محمود صابر، أسامة فيصل، أحمد عيد، إبراهيم عادل.

يلا كورة يحاور روجيرو ميكالي

كيف ترى مجموعات كأس أمم أفريقيا ومستوى التوازن بينها؟

"أعتقد أن المجموعات متوازنة بشكل جيد، ولا أرى أن هناك مجموعة موت في هذه النسخة، فالتوزيع جاء متكافئًا".

كيف تقيّم المجموعة الثانية ومن ترى أن لديه أفضل حظوظ التأهل؟

"أعتقد أنها مجموعة جيدة، مع كون مصر الفريق الأقوى والقادر على إنهاء المجموعة في الصدارة، تليها جنوب أفريقيا".

ما رأيك في قائمة المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا، وهل هناك لاعب كنت تودّ رؤيته في القائمة؟

"أعتقد أنه، بالنظر إلى اللاعبين المتوفرين، يمكن اعتبارهم من بين المرشحين للفوز، اختيار اللاعبين يعتمد كثيرًا على ذوق المدرب والطريقة التي سيلعب بها".

"لدي تفضيلاتي الخاصة، ربما ثلاثة أو أربعة أسماء مختلفة، لكنني أؤمن بأنها كانت قائمة جيدة".

يضم المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا ستة لاعبين سبق أن تم اختيارهم وتدريبهم تحت قيادتك، وهذا في الواقع نتيجة لعملك السابق، ما قدرة هؤلاء اللاعبين على تقديم أداء استثنائي، وكيف يمكن استغلال إمكاناتهم إلى أقصى حد؟

"أشعر بارتياح كبير تجاه هذا الأمر، ودائمًا ما أقول إن العمل الذي تم إنجازه يتجاوز الألقاب التي تم التنافس عليها، بل يتمثل في ترك إرث من اللاعبين القادرين على المنافسة أمام أي فريق في العالم، وفهم اللعبة بشكل واضح، أي القدرة على التأقلم بسرعة مع أسلوب اللعب بغضّ النظر عن هوية المدرب، وأن يكونوا أقوياء ذهنيًا".

من المؤكد أن اللاعبين الستة سيطّلعون على تصريحاتك، هل تود توجيه رسالة لهم؟

"أقول لهم إنني أثق بهم، وأعلم أنهم مستعدون لتقديم الرد الذي ينتظره الجميع منهم، ولدي قناعة كاملة بذلك".

من تتوقع أن يفوز بكأس أمم أفريقيا؟

"من القلب أقول مصر، لكن هناك منتخبات أخرى قادرة على الفوز، منتخب المغرب اليوم يقوم بعمل ممتاز على مستوى جميع الفئات، وهو نموذج يُحتذى به من حيث التنظيم".

هل تعتقد أن جيل 2005، تحت قيادتك، كان بإمكانه تحقيق المزيد؟ وأي اللاعبين برزوا بالنسبة لك؟

"أنا متأكد من ذلك، ولدي من الخبرة ما يكفي لأقول هذا، كما أنني كنت أعرف المنافسين ولم أرَ أحدًا أفضل بكثير من مصر، لذلك أستطيع أن أقول ذلك، للأسف، لم يكن هناك لاعب نجم بارز، فقد واجه الفريق العديد من الصعوبات، خاصة في الخط الأمامي".

جميع المصريين شاهدوا وقيّموا تصريحاتك التي استرجعت فيها مسيرتك وإنجازاتك الكبيرة، بعضهم فسّر ذلك على أنه إشارة إلى وجود خلاف مع حسام حسن، مدرب المنتخب المصري، هل يوجد بالفعل أي خلاف؟

"أود أن أوضح أنه من جانبي لا يوجد أي شيء على الإطلاق، أردت فقط توضيح بعض الأمور لأن اسمي ذُكر علنًا فيما يتعلق براتبي، وأعتقد أنه ليس من اللائق ولا من الأناقة الحديث عن أمر شخصي كهذا".

"ولتوضيح هذه المسألة، كان هناك خمسة أعضاء آخرين كنت أدفع لهم أيضًا، أي أن الأمر لم يكن يخصني وحدي، وعندما طُلب مني المساعدة في تخفيض الراتب، تفهمت الوضع وقبلت ذلك على الفور، ودائمًا حاولت المساعدة بكل الطرق الممكنة للقيام بعمل ممتاز عندما كنت مسؤولًا عن المنتخب الوطني".

من هو روجيرو ميكالي؟

بدأ روجيرو ميكالي، مسيرته التدريبية في فرق الشباب في البرازيل، قبل أن يقود منتخب بلاده تحت 20 عامًا، ليقوده نحو المباراة النهائية من كأس العالم للشباب في 2015، قبل أن يبدأ مهمة جديدة مع المنتخب الأولمبي ليحقق معه الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016.

وانتقل المدرب البرازيلي، لتدريب أندية مثل الهلال السعودي ونادي الظفرة الإماراتي، ليزيد من تجاربه وخبرته بطبيعة الكرة الآسيوية.

وتولى ميكالي تدريب منتخب مصر الأولمبي، ونجح في قيادة الفريق إلى أولمبياد باريس 2024، وتمكن من بلوغ دور نصف النهائي ومن ثم خوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ويعد ذلك الوصول هو الأفضل منذ 60 عامًا.