جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة: الفارق بين فوز الأهلي بتساعية ورباعية؟.. دور يوسف واللاعبون

الأهلي

الأهلي أمام اطلع برة

المصور: حازم جودة

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

كيف يمكن لفريق بالبدلاء أن يحقق فوزا تاريخيا بتسعة اهداف وبأداء أفضل.. وإن شئت الدقة بأداء لا يقارن أمام نفس الفريق الذي هزمه من قبل برباعية قبل أسبوعين فقط.. الامر لا يتعلق بالمنافس، إن كنت قويا بما فيه الكفاية ستجد نفسك تفوز بتسعة او عشرة فهذا هو الفارق الطبيعي أما إن كنت تعاني من خلل فستجد نفسك فائزا بالاربعة.

أمر لا يمكن إغفاله كيف تحققت الأهداف.. هنا يكمن معرفة تطور أو تحسن الأداء من عدمه وهل أتي الأمر مصادفة أم لا.

هل تتذكر تحليل مباراة الذهاب ومباراة بيراميدز؟.. إن لم يسعفك الحظ لقرائتهم فيكفي أن تعرف أن كل ما قلناه نصا تحقق بالفعل في تلك المباراة وإن أردت أن تعرف لماذا تميز صلاح محسن عن أزارو؟ وهل كان أجايي جيدا حقا؟ ولماذا ظهر أفشة بمستوى لم يظهر به صالح جمعة؟ فعليك بمواصلة القراءة.

ماذا فعل محمد يوسف بالفريق في غضون أيام؟.

لأول مرة يستعين يوسف الذي عادة ما كان يميل إلي 4-4-2 بشكلها التقليدي أو 4-4-1-1 في موسمه الذي توج فيه ببطولة دوري ابطال افريقيا إلي الشكل المتطور من 4-2-3-1 والذي يتحول عادة إلي 2-3-5 في أقصي مراحل خطورة تلك الطريقة.

في التحليلات السابقة ذكرنا أن أماكن تمركز جناحي الأهلي (صبحي والشحات) تؤثر سلبا علي الزيادة العددية في قلب منطقة الجزاء.. 4 دقائق فقط كانت كفيلة فقط بأن تظهر الحقيقة.

حسين الشحات يقف تقريبا عند حدود منطقة الجزاء عكس تمركزه السابق علي أقصي خطوط الملعب، الأمر منح صلاح محسن الفرصة كي يضع لمسة متقنة داخل الشباك بين قدمي حارس (اطلع بره) بعيدا عن محاولات ازارو الكثيرة التي تفتقد لمسة رأس الحربة رغم محاولاته التي لا تنتهي.

ما رأيك في صناعة أجايي للهدف الثالث والثاني لمحسن؟ تكتكيكا ستري نفس الأمر أجايي يتواجد علي حدود جانب منطقة الجزاء وليس علي الخط وبالتالي فإن الأمر لم يكن صدفة.

بين هدفي صلاح محسن جاء هدف حسين الشحات الأول له والثاني للأهلي.. أفشة كان قريبا منه جدا ومع تحرك حسين للعمق لم يكن يحتاج إلا للمسة متقنة من افشة تشبه لمسة صالح للشحات في مباراة المقاولون.. كيف أثر تمركز اللاعبين الجيد علي افشة او صانع الألعاب؟.

الوافد الجديد تحرك كثيرا لربط خطوط الفريق ولكن تأثيره كان مضاعفا بسبب تحرك اجنحة الفريق للعمق، وهنا نأتي لأجايي.

النيجيري يؤكد دوما قدرته الفنية والمهارية العالية خصوصا إذا ما أرتبط الأمر بدخوله للعمق، اجايي يمتلك القدرة علي تبادل الكرات مع افشة وترك الحرية ليظهر محمود وحيد بشكل مذهل بالنسبة للاعب كان بعيدا تماما عن الصورة وفي نفس الوقت بديلا لافضل لاعبي الأهلي في الموسم المنقضي (علي معلول).

(عدم التداخل في اللعبة ربما يكون أفضل لك) لو أن أجايي ظل متمركزا علي الخطوط مثل صبحي او أنه حاول ان يضع الكثير من اللمسات قبل نقل الكرة لفقد الفريق قدرته علي صناعة الهجوم بسرعة ولعلك تتذكر تحليل مباراة السوبر الأوربي والتي أكدنا فيها أن ثانيتين فقط كفيلة بإضاعة هجمة.

تحركات اجايي للعمق أتاح لأفشة تبادل الكرة معه وفي نفس الوقت فإن تمركز حسين للعمق وصعود السولية المتكرر لمنطقة الجزاء مع اختراقات وحيد المستمرة من الجانب الايسر جعلت الأهلي يهاجم دوما بسبعة لاعبين ..هل ذلك يكفي؟.

في بعض الأحيان التكتيك وحده لا يكفي.. مثلا هدف أحمد فتحي كان من تحرك فردي نابع عن توقع اللاعب إلي أين سيتجه مسار الكرة.. فتحي أكمل الهجمة من العمق وتمركز في مكان جيد وسدد مباشرة في المرمي ، صبحي مثلا تواجد في مكان جيد ولكنه لم يسدد في مباراة بيراميدز، ازارو تمركز كثيرا في اماكن جيدة ولكنه كان يسدد إلي الخارج.

تصرف صلاح محسن في هدف الشحات الثالث بمراوغة المدافع ومراوغة كل من يشاهد المباراة.. فالجميع لم يعد يأمل في رأس حربة الأهلي إلا أن يسجل من داخل منطقة الجزاء بمزيد من التوفيق ولكن ما حدث في الماضي تغير مع صلاح.

تصرف محسن الفردي مع إكمال الشحات للهجمة من عمق منطقة الجزاء بدلا من تمركزه علي الخطوط هو ما أتاح له تسجيل هذا الهدف.. بضعة ياردات تصنع الفارق.

صلاح محسن يسدد من خارج منطقة الجزاء ربما كان ذلك من المستحيلات الأربع مع أزارو، حمدي فتحي يسدد بل ويتواجد علي حدود منطقة الجزاء بسبب تراجع لاعبي (اطلع بره) لمراقبة رباعي اهلاوي داخل منطقة جزائهم.. هنا يأتي تقييم المدرب.

تكتيك المدرب ظهر بتحركات اللاعبين، وإختياره للاعبين الأمثل يساهم في تنفيذ هذا التكتيك بنسب فمثلا لو لعب حسام عاشور بدلا من حمدي فتحي ستجد أن فرصة إحراز لاعب الوسط الدفاعي أقل في إحراز الأهداف.. حمدي إستغل طوله في تسجيل هدف من ركنية وقدرته المتميزة علي التسديد من الخارج وهي أمور لا تتوافر في عاشور.

كذلك الأمر بالنسبة لمروان محسن ورمضان صبحي مقارنة بصلاح محسن واجايي ، هنا لاعبين بمواصفات وهنا أخرين بمواصفات أخري وإن أردت أن تلعب بشكل (س) عليك أن تختار اللاعبين الذين يصلحون لأداء ذلك الشكل جماعيا وفرديا.. لا أن ترسم لوحة أنيقة تضعها داخل إطار لا يناسب تلك اللوحة.

كيف تحكم علي المدير الفني ولو لمباراة؟.

نتيجة مطمئنة في مباراة الذهاب امام منافس متواضع وفي ظل غضبة الجميع علي بعض اللاعبين لدرجة الإعلان المباشر عن عدم الرغبة في إستمرارهم داخل الفريق يسهل من عملية إختيار التشكيل..الصعوبة الحقيقية تكمن في ان يكون الجميع أمامك متاحين ولا تختار الافضل للمباراة.

بمعني أوضح ماذا لو أن مباراة الزمالك بعد أسبوع من الأن ..هل سيبدأ يوسف بـ( أزارو ) أم صلاح.. بأجايي أم رمضان.. هل سيتأثر بالمردود الجيد لفتحي أم انه سيري أن هاني الأفضل للمستقبل.. ومن البداية هل سيلعب بنفس الفكرة ونفس تمركز اللاعبين أم لا.

لا شك أن إدارة يوسف للمباراة تكتيكيا داخل ارض الملعب كانت جيدة وتفاوتت التغيرات في وجهة نظري، فمع إصابة ربيعة لم يكن من الجيد إقحام أيمن أشرف، إما أن تعيد ياسر إبراهيم لإستعادة عنصر دفاعي جديد أو أن تلعب بأحمد فتحي كمساك وتعيد حسين الشحات كظهير أيمن وتقحم احمد الشيخ.

بالمناسبة تغيير السولية بجيرالدو كان بنفس الفكرة.. فتحي ذهب للإرتكاز والشحات عاد للظهير ولعب جيرالدو في مركز الجناح.

اخيرا.. تحليل الأداء كي يكون مكتملا لا يتعلق بعرض حالات فنية في كل مباراة فأنت لست فنيا للاشعة فإن لم تكن تمتلك الحلول للمستقبل يصبح دورك بلا فائدة.

لمتابعة الكاتب عبر تويتر، وعبر فيس بوك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن