جميع المباريات

إعلان

تحليل.. كابوس صنداونز في الأذهان.. غياب شخصية الأهلي يُهدد الحلم الأفريقي

الأهلي

الأهلي في زيمبابوي

"الأهلي يحتاج لاستعادة شخصيته، هذا الأمر كان يساعدنا في حسم العديد من المباريات، تلك المباريات التي تأتي بالبطولات، الفوز في الدوري ليس مقياساً".. هكذا تحدث وائل جمعة قائد ومدافع الأهلي في عصره الذهبي الأخير عند تحليله لتعادل الأهلي وبلاتينيوم الزيمبابوي.

وخسر الأهلي نقطتين في مشواره بمجموعات دوري أبطال أفريقيا، بعد تعادل مُحبط 1-1 أمام بلاتينيوم بملعب الأخير، لتتعقد المجموعة بعد انتصار النجم الساحلي التونسي على الهلال السوداني بملعب الأخير.

بلاتينيوم هو فريق من المستوى الرابع، لم يحصل على أي نقطة خلال 3 جولات متتالية، وبالتالي عندما يُفقد الأهلي أحد الفرق المرشحة لتتويج باللقب نقطتين في مجموعة معقدة، يصبح الأمر بمثابة الأزمة ويُهدد مشوار وحلم الفريق.

الأزمة ليست في التعادل، ولكن في سيناريوهات ما بعد التعادل، قبل خوض المباراة، الأهلي كان مطالب بالفوز فقط لا غير، لكي تٌصبح الأمور تحت سيطرتك، لا تنتظر هدايا من أحد، أو تنتظر للحظات الأخيرة وتظل تحت الضغوطات.

"كابوس صنداونز"

المستوى الذي ظهر عليه الأهلي خلال الـ45 دقيقة الأولى من مباراة بلاتينيوم، كشفت معاناة الفريق الحقيقية خارج دياره أفريقيا، فالأمر ليس مجرد قصور فني في بعض الأمور، لكن هناك غياب لـ"شخصية البطل" التي هي أهم ما يُميز الأهلي عبر تاريخه.

البعض استرجع ذكريات "كابوس" مباراة صنداونز، والخسارة الأكبر في تاريخ الأهلي أفريقياً، والتي لم تكن بعيدة لكي تُنسى بتلك السرعة، دائما بعد الخسارة يجب أن تتعلم وتصحح الأخطاء لكي لا تقع فيها مجدداً، لكن الواقع أن هناك في الأهلي من لم يتعلم بعد.

غياب شخصية الأهلي

عندما تلاقي فريقاً من المستوى الرابع، لم يحصل على أي نقطة خلال 3 مباريات، لا تعاني في ملعبه من ضغوط جماهيريه أو أرضية متهالكة أو تلعب تحت أمطار غزيرة، لا يجب أن تفكر في أي أمر سوى الـ3 نقاط، ما بالك وعندما تكون في أشد الحاجة لهذا المكسب لكي تخرج من دائرة الحسابات المعقدة.

"شخصية الأهلي" التي تحدث عنها وائل جمعة و"الهيبة" التي يجب أن تعود للفريق والعامل الأكبر هنا على اللاعبين ثم إدارة الكرة.

مباريات مثل بلاتينيوم، هي التي تساهم في جلب البطولة والتتويج بها، فلا يجب أن يكون هناك تفكير في حسابات أمام تلك الفرق، التركيز فقط على جمع 6 نقاط، ثم بعد ذلك التطرق للعبة الحسابات في المباريات الأخرى مع المنافسين الأكثر قوة.

اذا لم يشعر منافسك برغبتك في تحقيق الفوز والاكتفاء بما تحقق من نتيجة وعدم السعي بكل ما أوتيت من قوة للفوز يمكن له أن يتجرأ عليك ويهددك.

فالأهلي خلال السنوات الأخيرة يعاني من نفس الأخطاء في مثل تلك المباريات، أخطاء بسيطة تُكلفك خسارة بطولة أفريقية تلو الأخرى، كثرة المبررات تجعلك بشكل لا إرادي تتقبل الهزيمة وبالتالي تغيب الشخصية.

أخطاء فنية

لا يمكن تجاوز وجود عدد من الأخطاء الفنية في المباراة والتي ساهمت في خسارة نقطتين في مشواره بالمجموعات وتُهدد حلمه الأفريقي ويجعله في خطر منتظراً هدية قد تأتي من نفس الملعب لتفادي "كابوس" جديد.

أكثر من لاعب ظهر دون المستوى خلال المباراة، أخطاء واضحة في تمركز خط الدفاع خاصة من الجانب الأيسر الذي يشغله علي معلول، الخطأ الذي تسبب في هدف بلاتينيوم الأول تكرر مرتين، الجانب الهجومي لم يتحسن إلا بنزول كهربا في الشوط الثاني وبعد التعادل لم تكن الخطورة مستمرة لنهاية المباراة.

لم يكن هناك أي تدخل لسد ثغرة الجانب الأيسر وتركيز المنافس على جبهة علي معلول في ظل عدم قيام جونيور أجايي بواجباته الدفاعية، عدم استغلال الجبهة اليُمنى هجوميا بالشكل الأمثل.

السيناريو يتعقد

لم يفقد الأهلي فرص التأهل لربع النهائي، لكن السيناريوهات تعقدت، قد يتسبب الهدف الذي تلقاه محمد الشناوي في مباراة الهلال السوداني في وداع الفريق للبطولة، أو تأتي هدية من زيمبابوي لتسهل المأمورية من جديد.

لكن هناك السيناريو الذي لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه سوى الأهلي، الفوز في المباراتين أمام النجم والهلال في مصر والسودان، البحث عن كيفية استعادة "شخصية الأهلي" هو المفتاح الأول لعبور هذا المأزق.

لمتابعة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن