قبل ربع قرن خاض الأهلي تجربة مثيرة واستثنائية في عالم كرة القدم، بالمشاركة في بطولتين في يوم واحد بفريقين مختلفين،في سابقة هي الأولى من نوعها عالميًا في المسابقات المصنفة في واحدة من التجارب التاريخية في اللعبة، كانت سببًا رئيسيًا في منح الأحمر لقب نادي القرن.
طرف المباراة الأخر كان إيثوبيًا أيضًا واجهه الأهلي في دور الـ 32 أيضًا ولكنه كان البن وليس سان جورج الذي يواجهه الأحمر مساء اليوم في نفس الدور من البطولة التي طرأ عليها تعديلات عديدة.
عاد الأهلي للاشتراك في بطولات إفريقيا عام 1998 بعد نصيحة من عدلي القيعي عضو مجلس إدارة الأهلي في هذا الوقت لصالح سليم، رئيس الأحمر التاريخي، خشية ضياع لقب نادي القرن في حالة الاستمرار في المقاطعة.
الأهلي كان قد قاطع البطولات الإفريقية عقب مباراة السوبر الشهيرة عام 1994 التي خسرها أمام الزمالك بهدف أيمن منصور في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج احتجاجاً على الحكم الجنوب إفريقي بطرس ماتابيلا وتقريره ولعدم جدوى المشاركة في البطولات الإفريقية في ظل ضعف المقابل المادي قبل أن يتغير نظام البطولة كلياً عام 1997.
واتخذ مجلس إدارة الأهلي، بقيادة صالح سليم، قراراً تاريخياً في وقتها بالعودة للمشاركة ببطولة دوري أبطال إفريقيا بشكلها الجديد، مع الالتزام بالمشاركة بكأس النخبة العربية التي توجه إليها الأحمر في ظل ابتعاده عن الساحة الإفريقية.
ووقع الأهلي في دور الـ32 مع دوري الأبطال في طريق البن الإثيوبي، ووافق على المشاركة بكأس النخبة بتونس مع المولودية الجزائري والشباب السعودي والإفريقي التونسي.
لعب الأهلي مباراة إياب دور الـ32 أمام البن بالفريق الأساسي وتعادل 1-1، وتعارض موعد مباراة العودة مع مباراة الشباب السعودي في كأس النخبة.
وفي الثالث من أبريل عام 1998 شهد الحدث التاريخي، عصراً واجه الأهلي الشباب السعودي بكأس النخبة بتونس، تحديداً استاد المنزه، وفاز عليه 2-0 بالأساسيين وحقق البطولة، وبعد ثلاث ساعات واجه الأهلي على استاد القاهرة البن الإثيوبي وتعادل معه 2-2 ليودع البطولة بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
مشاركة الأهلي في البطولة وحرمان الزمالك وصيفه من المشاركة فيها كان له التأثيره المهم في تعطل الأبيض من جمع النقاط حيث لم يشارك في هذا العام إفريقيا بسبب فوز الإسماعيلي ببطولة كأس مصر ومشاركته ببطولة الأندية أبطال الكأس .