يعود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلى غانا بعد سنوات من الغياب وذلك عندما يحل ضيفًا على ميدياما ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
ويواجه الأهلي نظيره ميدياما الغاني في السادسة مساء يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
ويتطلع الأهلي لتحقيق الفوز على ميدياما في عقر داره من أجل التأهل إلى دور ربع نهائي دوري الأبطال.
ترتيب مجموعة الأهلي قبل مواجهة ميدياما
1- الأهلي.. 6 نقاط
2- شباب بلوزداد.. 5 نقاط
3- يانج أفريكانز.. 5 نقاط
4- ميدياما.. 4 نقاط
آخر مواجهة للأهلي في غانا
وتُعد مواجهة الجمعة المقبلة هي الأولى للسويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي في غانا.
وواجه المارد الأحمر 4 أندية غانية في السنوات الماضية، هم أشانتي كوتوكو وهارتس أوف أوك وبيريكوم تشيلسي، كما التقى مع ميدياما في لقاء الذهاب بالنسخة الحالية وانتصر بثلاثية بالقاهرة.
وتعود آخر مباراة للشياطين الحمر في غانا ضد بيريكوم تشيلسي منذ 12 عامًا وتحديدا في نسخة 2012 عندما تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، علمًا بأن الأهلي انتصر في لقاء الذهاب بالقاهرة بنتيجة 4-1.
ذكريات الأهلي في غانا
وربما من المباريات التي لا تنسى في تاريخ الأهلي عندما واجه أشانتي كوتوكو بنهائي أبطال أفريقيا 1982.
وكان ذلك أول نهائي يخوضه الأهلي في تاريخه ببطولة أبطال أفريقيا.
وأقيمت مباراة الذهاب ضد أشانتي كوتوكو يوم الأحد 28 نوفمبر بستاد القاهرة أمام 60 ألف متفرج، وفاز الأهلي بثلاثية دون رد.
وفي لقاء الإياب بغانا والذي انتهى بنتيجة 1-1، تعرض الأهلي للعديد من المواقف المُخيفة والصعوبات والتي وصفها محمود الخطيب بـ"الحرب".
وكانت الجماهير تستقبل لاعبي الأهلي في أكرا وكوماسي بالإشارة برقم خمسة، وهو الرقم الذي كانوا يتمنون الفوز به لحصد اللقب، فيما استيقظ اللاعبون في الخامسة صباح يوم المباراة على أصوات ضجيج المشجعين حول الفندق في الأدغال.
الخطيب يتحدث عن الحرب والسحر في نهائي 1982
وعدد محمود الخطيب أسطورة الأهلي ورئيسه الحالي الصعوبات التي واجهتهم في إياب نهائي دوري الأبطال 1982، قائلًا: "وصلنا الاستاد قبل المباراة بساعة وربع وتم منعنا من الدخول وكان هناك مناوشات من جانب الجماهير ولم يتدخل الأمن".
وأضاف: "الجماهير الغانية كانت تشير برقم 5، واستمرينا على هذا الحال لمدة ساعة، لدرجة أن أشانتي كوتوكو وصل بعدنا وسمحوا لهم بدخول الملعب ونحن موجودون بالخارج".
وأكمل: "الأمر كان يشبه بالحرب والجماهير كانت تريد المكسب وهذا شكل ضغطا كبيرا على لاعبيهم".
وتابع: "قبل دخول غرفة الملابس كان موجود معنا شيخ يُعلم الإسلام في غانا وطلب مننا عدم الدخول وكنا على أعصابنا، وقال لنا إن هناك مُخدر لمدة 3 ساعات في الغرفة ولكننا قررنا الدخول مع ترديد بعض الآيات القرآنية حتى نتجنب أي سحر".
واستكمل: "عندما نزلنا الملعب وجدنا مثل تعويذة تمثل تفاؤل للاعبي أشانتي وهي عبارة عن إنسان مثل الحاوي يرتدي بدلة حمراء وقميص أحمر ووجهه مليء بالجير الأبيض وكان يشبه البلياتشو".
وأتم: "الغريب أن هذا الشخص كان يأتي إلى مرمانا ويقوم بالحفر ووضع شيء مدفون، وكان سلاحنا هو ترديد الآيات القرآنية".
ورغم ما تعرض له الأهلي في نهائي 1982 إلا أن الخطيب ورفاقه نجحوا في اعتلاء منصات التتويج لأول مرة في تاريخهم على مستوى بطولة أفريقيا.