الأحد 19 مايو 2024
12:52 ص
انتهت موقعة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي التونسي، بالتعادل السلبي، ليتأجل حسم بطل النسخة الحالية إلى مواجهة الإياب بالقاهرة.
مباراة الأهلي والترجي شهدت تحفظًا كبيرًا من جانب مدربي الفريقين، مما أسهم في انتهائها بالتعادل السلبي دون تسجيل أهداف خلال الـ90 دقيقة.
ملامح لعب الترجي
ميجيل كاردوزو، المدير الفني لفريق الترجي، اتبع المدرسة الواقعية، لعب منذ البداية باستراتيجية دفاعية، لإغلاق منافذ اللعب أمام الأهلي، بداية من الخط الأمامي وتفعيل طريقة الضغط المتقدم والمكثف، مع تضييق المساحات التي عطلت أفكار الأحمر بطول الملعب، وحالت دون ظهور الحلول الفردية.
طريقة لعب الترجي كانت بوضوح، وجود خماسي ينفذ الضغط المتقدم، وخلفهم لاعب الوسط الدفاعي ثم الخط الخلفي، بطريقة لعب (4-1-4-1)، والتي اعتمدت على الضغط المتقدم من الثلث الأول للملعب، لتضييق مساحات التمرير أمام لاعبي الأهلي، والتي كانت تجبر أجنحة الفريق، تاو والشحات على الرجوع للخلف لمساندة الظهيرين.
الكثافة العددية للاعبي الترجي، جعلت من التمرير في العمق، أمرًا صعبًا للغاية، لدرجة أن لاعبي الأحمر حاولوا التسديد في بعض الأوقات، لعدم وجود إمكانية للاختراق أو التمرير من العمق، ذلك بالإضافة إلى الضغط بكثافة على حامل الكرة بـ2 و3 لاعبين، حتى ظهرت لنا أغلب تمريرات لاعبي الأحمر للخلف أو بالعرض أو أمامية تفتقد للدقة.
كيف واجه كولر استراتيجية الترجي؟
الشوط الأول كان خارج التوقعات بالنسبة للسويسري مارسيل كولر، خاصة بعد الدخول بخشونة من جانب لاعبي الترجي، أولًا على إمام عاشور بالدقيقة الأولى، ثم ضد علي معلول، الذي تعرض لإصابة في الدقيقة الرابعة، واضطر للخروج من تشكيل الأحمر، ليدخل كريم فؤاد بدلًا، وهذه كانت أولى خسائر كولر الفنية، بخروج الجبهة اليسرى من المشهد.
ثم بعد ذلك تعامل الترجي مع إمام عاشور ووسام أبو علي بمبدأ "عزل الخطوط"، فأصبحت محاولات الأهلي خلال الشوط الأول فردية غير مكتملة، لكونها اجتهادات للاختراق سواء من الوسط عن طريق إمام، أو في الخط الأمامي لوسام أبو علي، لكنها كانت تنتهي دون جدوى لغياب المساندة.
الشوط الثاني وتحديدًا في الدقائق الأولى، شاهدنا تحررًا وحلولًا هجومية من لاعبي الأهلي، وخاصة من الناحية اليمنى، مع زيادة من لاعبي الوسط في هذه الجبهة، ليصل الأحمر بمحاولتين من كرات عرضية، ويُحدث حالة من الارتباك في خط دفاع الترجي لأجزاء من الوقت.
وبمرور الوقت بدأت المساحات في العمق تظهر أمام لاعبي الأهلي، ليظهر حل التسديد، فهدد إمام عاشور من كرة لعبة جاورت المرمى، ثم حاول محمد هاني وارتطمت كرته في الدفاع وتحولت إلى ركلة ركنية.
كولر قرر التدخل لتنشيط الخط الأمامي والوسط الهجومي، فأشرك رضا سليم ومحمد مجدي أفشة، ليبدأ الأهلي في الاستحواذ على الكرة بنسبة أكبر في الدقائق العشرة الأخيرة، وتبدأ محاولات الاختراق من الأطراف في الظهور، نتيجة لتدوير الكرة والاحتفاظ بها لوقت أطول.
في النهاية، تكتل لاعبو الترجي بمنطقة الوسط مع تضييق المساحات على اللاعب الذي يملك الكرة، حالت دون إكمال الهجمات بالشكل المرغوب، كما أن وسط ملعب الأهلي كان يتحمل عبئ دفاعي بشكل كبير منعه من الزيادة الهجومية، في ظل الضغط الكبير الذي عمل واجهه مروان عطية وأكرم توفيق.
حسم بطل دوري أبطال أفريقيا تأجل إلى موقعة ستاد القاهرة الدولي، والذي سيعمل كولر على التحضير له عقب العودة من رادس، خاصة وأن موقعة الإياب ستحتاج أفكار فنية للاختراق من الأطراف مع حلول فردية لمباغتة خط دفاع الترجي، القابل وبشدة للوقوع في الأخطاء، حال الضغط المكثف عليه منذ لحظة استلام الكرة.
اقرأ أيضًا:
الأهلي يفرض التعادل السلبي على الترجي بذهاب نهائي أفريقيا
ربيعة: سنحسم لقب الأبطال في القاهرة
ماذا يفعل الأهلي والترجي في القاهرة قبل موقعة إياب دوري الأبطال؟
الأهلي والترجي.. كل ما تريد معرفته عن إياب النهائي
كولر يكمل 100 مباراة مع الأهلي