"شريك نيس".. من هو منافس بيراميدز في الكونفدرالية؟

ما إن تم الإعلان عن وقوع فريق بيراميدز المصري في مواجهة ريسينج كلوب الإيفواري، بقرعة دور الـ 32 (2) لكأس الكونفدرالية الأفريقية، حتى حدث ارتباك لدى الكثيرين، بشأن اسم الفريق، حتى أن البعض ظن أن الفريق المصري سيواجه أسيك أبيدجان المعروف للجماهير المصرية.

ويعود سبب ذلك الارتباك لضعف اسم ريسينج، وعدم الاعتياد على ظهوره في المسابقات الأفريقية، حيث يعد النادي حديث العهد، ولم يتجاوز عمره 14 عامًا.

تأسس ريسينج عام 2006 بفكرة مؤسسية تعود للمدير الفني الإيفواري سيسيه سليماني صاحب الخبرات الكبيرة في القارة الأوروبية، والذي استهدف تأسيس جيلًا كرويًا يمارس الرياضة بالتزامن مع الدراسة العلمية.

شهد عام 2014 الخطوة الحقيقية تجاه تطور النادي في كرة القدم الإيفوارية، حيث اتحد مع نادي كوكومبو إف سي، وهي الخطوة التي قادت الفريق حديث العهد للتتويج بلقب دوري الدرجة الثالثة بعد عامين فقط.

تزامنًا مع ذلك التطور، بدأت مؤسسة سليماني تجني ثمار المشروع الحالم، حيث انتقل العديد من اللاعبين للأكاديميات والأندية الأوروبية، وأبرزهم يفيس دابيلا وجوناثان سيسيه، اللذين انتقلا إلى موناكو الفرنسي.

عقب تأهله لدوري الدرجة الثانية، تحول اسم الفريق رسميًا إلى ريسينج كلوب أبيدجان، وحصل على المركز السادس في موسمه الأول بالدرجة الثانية، قبل أن يفرض نفسه سريعًا، ويتوج باللقب في الموسم التالي، ليتأهل لدوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه في موسم 2018/2019.

موسم للتطور، وآخر لفرض الهيمنة، هكذا واصل ريسينج مسيرته المبهرة بسرعة الضوء في الكرة السنغالية، حيث احتل المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى بموسمه الأول، قبل اعتلائه الصدارة في الموسم الماضي.

وتصدر ريسينج كلوب جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيفواري في موسم 2019/2020 برصيد 38 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط أمام سان بيدرو أقرب ملاحقيه، بعد مرور عشرين جولة من عمر الموسم الذي توقف في شهر مارس من العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل إعلانه بطلًا للمسابقة.

كما شهد عام 2018 خطوة بارزة في مشوار النادي الإيفواري، عندما تم الإعلان رسميًا عن شراكة بينه وبين نادي نيس الفرنسي، الذي وصف اكاديميته بأنها واحدة من أشهر أكاديميات كرة القدم في قارة أفريقيا.

وبدأ ريسينج مشواره القاري بالمشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا العام الحالي، وتغلب كارا التوجولي مستفيدًا من قاعدة أفضلية الأهداف خارج الأرض، حيث فاز على ملعبه بهدف نظيف وخسر في توجو بهدفين مقابل هدف، قبل أن يودع البطولة على يد هورويا الغيني، بالتعادل بهدف لمثله على ملعبه، والخسارة في غينيا بهدف نظيف، ليتحول للعب في الكونفدرالية.