الأربعاء 17 نوفمبر 2010
07:16 م
وأواصل معكم الحديث من القلب عن هموم الكرة والرياضة المصرية .. ولاول مرة اسمع مثل هذه الشكوى المريرة على لسان عدلي القيعى مدير التسويق والاستثمار بالنادي الاهلى ومهندس الصفقات الناجحة الشهير وهو يجيب عن سؤال بشأن أخبار التجديد للاعبين: احمد فتحي وحسام عاشور وايضا شباب الاهلى مثل احمد شكرى وشهاب الدين احمد وعفروتو فى اتصال تليفونى له مع قناة الاهلى التليفزيونية.
من كلام الصديق العزيز عدلى القيعى فهمت ان المفاوضات فيها بعض المشاكل وان المسألة لا تسير على النهج الذي يريده النادى الاهلى كما اعتدنا فى عشرات الحالات السابقة وان اللاعبين "معصلجين حبتين" ويراوغون ويؤجلون ويفكرون ثم يفكرون ولهذا اضطر القيعى للحديث كثيرا فى هذه المداخلة التليفونية عن قيمة الاهلى وقيمة وجود هؤلاء اللاعبين فى الاهلى وعن دخول اطراف اخرى منافسة لافساد المفاوضات واللعب فى رؤوس النجوم الكبار والصغار وفهمت من كلامه ان الاهلى لا يستطيع ان يدفع لهم الارقام الكبيرة التى يلاعبهم بها المنافسون ولو استطاع حتى فانه لن يدفع لهم مايطلبون!
ودون ان ادرى وجدت نفسى اتذكر قائمة اندية الدورى الممتاز لكرة القدم ووجدت انه لم يتبق فى المسابقة الا 5 اندية جماهيرية او شعبية هى: الاهلى والزمالك والمصرى والاسماعيلى والاتحاد السكندرى ويمكن ان نضيف لها نادى سموحة القادم الجديد من الإسكندرية .. اما باقى اندية الدورى فهى اندية اما تابعة للقوات المسلحة او للبترول او شركات ذات ميزانيات مهولة كمصر المقاصة والجونة ووادى دجلة والمقاولون.
فهمت ان المفاوضات فيها بعض المشاكل وان المسألة لا تسير على النهج الذي يريده النادى الاهلى كما اعتدنا فى عشرات الحالات السابقة
واذا قمنا بوضع هذه الصورة بجوار شكوى القيعى فى الاهلى واحوال الزمالك المالية المتردية التى دفعت المستشار جلال ابراهيم رئيس النادى لاتباع اسلوب جديد او بمعنى ادق احياء اسلوب قديم وهو اسلوب التبرعات من محبى النادى بفتح حساب بنكى لهذا الغرض .. ورغم اعتراضى على هذا الاسلوب فى البداية لتزامنه مع حدوتة التجديد للاعب محمود فتح الله مقابل 13 مليون جنيه ظنا منى ان هذه التبرعات مقصود بها دفع عقود اللاعبين المغالى فيها ولكنى فى الوقت ذاته اراه لو وجدوا المتبرعين الخيرين الذين يقتطعون من قوت اولادهم للتبرع اسلوبا افضل من ان يتم تسليم النادى "تسليم مفتاح" لاحد رجال الاعمال الذين يصورون لنا انهم باعوا كل مايملكون من اجل ناديهم وبعد رحيلهم نكتشف ان انديتهم مدينة بملايين الجنيهات وانهم لم يبيعوا لنا الا الوهم الكبير.
نستطيع لو قمنا بتركيب كل هذه الصور بجوار بعضها ان نخرج بصورة "تركيب" غاية فى القتامة للاسف الشديد لحاضر ومستقبل الكرة المصرية الذى اصبح للاسف الشديد تحت اقدام لاعبى الكرة .. وقد يرد احدكم فيقول: لو قارنا بين مايطلبه لاعبونا وبين ما يحصل عليه النجوم فى اوروبا سنجد انهم لايحصلون الا على ملاليم ياعينى! والرد ببساطة اننا لانعيش فى اوروبا ولانملك نفس النظام الاقتصادى الذى يمكن من تنفيذ هذا النظام .. فانديتنا اقتربت من الافلاس بسبب " المهور" المبالغ فيها التى يطلبها اللاعبون لارتداء فانلة هذا النادى او ذاك!
ومن الهموم التى اجد نفسى مدفوعا للحديث عنها بقناعة شخصية منى وايضا بعد مطالبا كثير من رواد الموقع ومن قراء مقالاتي فى جريدة "الاخبار" تلك "الآفة" الجديدة المسماة ب: 0900 وغيرها من الارقام التى يتم تخصيصها للمسابقات التى يشارك فيها المواطن "البرئ" وتكلفه دون ان يشعر ما لايطيق ولكن مايدفعه "بيروح عليه مصاريف نثرية " لاتؤلمه وتستنزف ملايين الجنيهات من جيوب افراد الشعب المصرى.
لو قارنا بين مايطلبه لاعبونا وبين ما يحصل عليه النجوم فى اوروبا سنجد انهم لايحصلون الا على ملاليم ياعينى!
وتعتمد هذه المسابقات على أسئلة ساذجة من نوعية: ماهى نتيجة المباراة التى اقيمت منذ ساعة بين الاسماعيلى والمصرى .. او ماهو النادى المصرى الذى فاز باكبر عدد من بطولات الدورى واول حرف من اسمه ... الاهلى .. او ماهو اكبر نادى فى منطقة ميت عقبة علما بان اول حرف من اسمه" الزمالك "!
وقد ذاع صيت هذه المسابقات فى الاونة الاخيرة كجزء من منظومة تحويل التراب الى ذهب من خلال الساحرة المستديرة كرة القدم التى تاخذ الالباب والعقول .. فما المانع ان تفرغ الجيوب من محتوياتها ايضا؟!
قبل ان اترككم فى رعاية الله اتوجه لجميع قراء موقع "ياللاكورة" بالتهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا جميعا بالخير والبركات.