الأربعاء 24 نوفمبر 2010
12:16 م
لا حديث خلال الايام الماضية الا عن الاهلى وأحواله وشئونه وشجونه وأوضاعه .. ببساطة لانه "الكبير قوى".. الاهلى ناد كبير وجماهيرى وحاله يهم الملايين فى مصر وجميع انحاء العالم.
وجاءت استقالة مديره الفنى حسام البدرى بعد الهزيمة المريرة من الاسماعيلى لتبدأ مرحلة اغلاق جرح ينزف منذ فترة وحان الوقت لتنظيفه وعلاجه "عشان يقفل على نضيف"كما تقول المبادئ السليمة لعلاج الجروح!
واقصد بذلك ان رحيل حسام البدرى لن يكون وحده الحل لمشاكل الاهلى الفنية التى ادت الى حالة نادرة من السخط الجماهيرى فالاهلى حتى وهو يكسب " مش عاجب جمهوره" وبصراحة عندهم حق فقد اعتادت جماهير الاهلى ان تشاهد فريقها وهى مستمتعة بالاداء قبل النتيجة .. ومهما تأزمت الامور تجد هذه الجماهير مطمئنة لتحقيق الفوز وتضع فى بطنها "بطيخة صيفى "!
الاهلى مازال فى دائرة المنافسة بقوة .. واشيد بالبدرى الذى اتخذ قرار الرحيل وتمسك به لانه ترك الاهلى وهو مازال يطمح ويملك القدرة والظروف المناسبة للمنافسة .. ورغم كل الاخفاقات لديه مباراتان مؤجلتان ترشحانه لو فاز بهما للتساوى مع الزمالك العائد بقوة والمتصدر الحالى للمسابقة وبجدارة.
واؤكد ان البدرى فقد اعز مايملكه مدرب .. تعاطف الجمهور وثقة وتعاون اللاعبين .. بدليل اللافتات المعبرة عن التشكك الجماهيرى فى امكانات المدير الفنى وقدرته على تغيير شكل اداء الفريق ونتائجه وتحقيق الاشباع الفنى للمشاهدين .. كما كشف تصريح ابوتريكة "البرئ" والقى بظلاله على وجود شئ ما بين البدرى واللاعبين وفهم منه انه غير مقتنع بالبدرى عندما اكد ان مفاتيحه فى يد اثنين من المدربين: حسن شحاته ومانويل جوزيه .. فقط .. فاصبح هذا التصريح الذى لايحمل اى اهانة مباشرة لاحد هو عنوان العلاقة بين البدرى ولاعبيه والقاه الكل فى حجر حسام البدرى على انه المقصود بالتصريح.
ورغم عدم قدرة احد على تأكيد تلك النية الا اننى اؤكد شيئا واحدا وهو انه تصريح فى غير محله لا هو افاد شحاته وجوزيه ولاترك البدرى فى حاله رغم ان البدرى نفسه اعلن انه غير حزين من هذا الكلام .. ولكننا بشر!!
واؤكد ان البدرى فقد اعز مايملكه مدرب .. تعاطف الجمهور وثقة وتعاون اللاعبين .. بدليل اللافتات المعبرة عن التشكك الجماهيرى فى امكانات المدير الفنى وقدرته على تغيير شكل اداء الفريق
الاهم من استقالة البدرى الذى ماكان يمكنه ان يفعل غير ذلك فهو من وجهة نظرى المتواضعة ازالة "الشروخ" العديدة التى اوصلت اداء الاهلى لهذه النقطة الصعبة بعد ست مواسم نجح خلالها فى الفوز بكل شئ ليس فقط بالبدرى او جوزيه ولكن بامور كثيرة بدات تنسحب من فوق المسرح!
الشروخ الفنية كثيرة فى حراسة المرمى وخط الظهر وفى الهجوم الاحمر الذى لم يعد يخيف احدا فى وجود فرانسيس وفضل ولااذكر مين تانى .. لأ افتكرت .. غدار واسامة حسنى كمان!
هذه الشروخ ناتجة عن ضعف واضح فى القدرة التفاوضية واختيار العناصر الفنية المدعمة للاهلى بدليل وجود لاعبين على الورق فقط ولاوجود لهم على ارض الملعب!
اضافة للعودة المحملة بعلامات الاستفهام للنجوم السابقين مثل حسام غالى ومحمد شوقى .. وتراجع التواجد الفعال لشباب واعدين مثل شكرى وشهاب وعفروتو! وهذه الاصابات المتكررة للاعبين واصبحت تذكرنى بواحد عنده انفلونزا مزمنة لايشفى منها ابدا!
اضف الى ذلك الشروخ التى انفتحت بين فئات كثيرة من الجماهير والمدير الفنى للاهلى بصرف النظر عن اسمه .. هذا التلاحم الذى كان اكبر مايميز الاهلى ... والروح التى اختفت مؤقتا وفى ظروف غامضة .. روح الفانلة الحمراء .. ومثلها فى الزمالك روح الفانلة البيضاء التى اعاد التوءم حسام وابراهيم حسن زرعها من جديد فى لاعبى الزمالك .. والاهلى والزمالك يحتاجان اكثر ليس لمدرب ولكن لمزارع يزرع فى اللاعبين الروح القتالية ويصرخ من الخط الجانبى للملعب فيشتعل حماس اللاعبين داخل المستطيل الاخضر. يحتاج لاعبو الفرق الجماهيرية لمدرب يصرخ فيهم فيستجيبون .. وليس مدرب يصرخ فيهم ف"ينفضون" له.
هذه الشروخ ناتجة عن ضعف واضح فى القدرة التفاوضية واختيار العناصر الفنية المدعمة للاهلى
مطلوب ازالة الشروخ الادارية التى تحكم الجميع وعلى اساسها يعاقب اللاعب على اى كلمة او تصرف من شأنه ان يضعف وحدة الفريق وتماسكه!
ارجوا ان بفهمنى الناس "صح" فحزنى على الاهلى كحزنى على الزمالك او الاسماعيلى او المصرى .. عندما يمرضون .. ولكن هذه الاندية الشعبية ابدا لاتموت!