الأحد 27 فبراير 2011
01:43 م
مازلت اجد نفسى محرجا .. او بالبلدى "مكسوفا" من الكتابة عن اى امور خاصة بالرياضة وكرة القدم .. لاننى مازلت اعتبر اننا نعيش ظروفا استثنائية غاية فى الروعة والخطورة والحساسية .. انها تلك الثورة المحترمة الاولى من نوعها فى مصر العريقة والقديمة قدم التاريخ نفسه!
لهذا يا اخوانى ارجو ان تسامحونى .. فقلمى لا يستطيع العودة للكتابة عن الرياضة .. وان كان المؤكد ان كل مايكتب هذه الايام وثيق الصلة ايضا بالرياضة رغم انه لا يتحدث عن الرياضة بشكل مباشر .. وقد يكون ابرز مايمكن قوله عن الرياضة ان التغيير ضرورى فى المجلسين القوميين للرياضة والشباب ولابد من هزة عنيفة داخل هذا الجهاز ليخرج كل رجال العصر البائد الذى كان يدير اعمال المجلسين .. وهذا باختصار مايريده الشعب كله : قطع الصلة تماما بين المستقبل والماضى فى كل المجالات .. نريد حاضرا جديدا يوحى بمستقبل افضل. واظن ان الرسالة واضحة تماما وتنطبق على كل رموز ورجال العصر القديم الذين اصبحت اسماؤهم مستفزة لكل فئات المجتمع وخاصة الشباب.
وبجانب ذلك فان عندى الكثير من الهواجس والافكار .. اطرحها عليكم فى السطور التالية لعلها تلقى توافقا معكم:
• المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى يحكم مصر حاليا بارادة شعبية مخلصة يستجيب لكل مايطلبه الشعب ولهذا فالشعب - اللى هوه احنا يعنى - لايجب ان يتوقف عن المطالبة والاعادة .. وفى الاعادة افادة .. بدليل ماحدث خلال الايام الماضية من القاء للقبض على عدد من رموز النظام الفاسد السابق الذين حولوا مصر الى عزبة كبيرة ومجموعة من العزب الصغيرة .. الرباعى الدولى حبيب العادلى واحمد عز واحمد المغربى وزهير جرانة .. وبعدهم امين اباظة وابو العينين وعمرو منسى وانس الفقى واسامة الشيخ وغيرهم .. وغيرهم كثيرون ممن يحنون رؤوسهم امام الموجة الشعبية العاتية ولكنها ستطيح بهم مهما طال اختفاؤهم .. ولاشك ان استجابة القوات المسلحة والنائب العام المدافع عن حقوق الشعب المستشار عبد المجيد محمود لما يفكر فيه الناس شئ يجب ان ننظر له باعتباره عملا كبيرا لدعم القضاء على الفساد وتطهير المجتمع الذى اصبح على مدار 30 عاما من الحكم الواحد وحكم الفرد اشبه بالبركة الآسنة التى ركدت مياهها وتعفنت.
فقلمى لا يستطيع العودة للكتابة عن الرياضة .. وان كان المؤكد ان كل مايكتب هذه الايام وثيق الصلة ايضا بالرياضة
• بلاغ لمن يهمه الامر .. اتمنى ان يستجيب المجلس الاعلى لنداءات الشعب اما بتغيير الحكومة الحالية فورا او العمل على تغييرها فى اقرب وقت ممكن لان جماهير الشعب من شبابه وشيوخه يريدون قطع الطريق على ذيول الماضى حتى لايفكرون فى العودة.
• بداخلى مثل الكثيرين خوف شديد على هذه الثورة من ذيول النظام السابق الذين يملكون قدرة غريبة على تغيير انتماءاتهم وقناعاتهم كما يغيرون ملابسهم واحذيتهم.
• لعل على رأس القضايا التى اخشاها هؤلاء المتنافسون على ركوب حصان الثورة من الادباء والمفكرين والصحفيين الذين يثورون فقط فى خيالهم المحدود الذى يجعلهم يكررون العبارة المريضة المرفوضة التى ملأوا بها عقولنا وهى كلمة "كفاية كده" ؟! وهى كلمة كانت تصيبنى باكتئاب حقيقى كلما سمعتها طوال الشهر الماضى الرائع على السنة ضحايا عصر الطموحات المحدودة الذين لايثقون بامكاناتهم وقدرتهم على احداث التغيير والحمد لله ان شباب مصر لم يكونوا يسمعون كلماتهم وحتى لو سمعوها فانهم كانوا يسمعونها من "اذن" ويخرجونها من "الاذن" الاخرى وهذا هو السر الحقيقى لنجاح الثورة ولو كانوا عملوا بهذه النصائح المتواضعة لما كان قد كتب لهذه الثورة اى نجاح .. اما هؤلاء المتظاهرين الذين ثاروا ليس فقط بخيالهم ولكن باجسادهم ودمائهم وكل "كيانهم" ولهذا نجحوا بامتياز فى تحقيق ما فشلت فيه اجيال متتالية فى بر مصر.
اتمنى ان يستجيب المجلس الاعلى لنداءات الشعب اما بتغيير الحكومة الحالية فورا او العمل على تغييرها فى اقرب وقت ممكن
• من الامور التى تقلقنى ايضا هذا التأخير الدائم فى الاستجابة لما تريده روح الثورة رغم ان اشياء كثيرة تتحقق فى النهاية ولكن التاخير يعطى الفرصة للفاسدين لتوفيق اوضاعهم.
• السؤال الملح : هؤلاء "المتنحين" من تناحة .. لماذا لايستقيلون ويمسكون بتلابيب السلطة فى كل المواقع .. وايضا لماذا لايريح قادة الصحافة القيادة العسكرية باستقالاتهم الجميلة ولااعلم كيف يقبلون على انفسهم ان يكتبوا لكل العصور وعن كل الحكام ؟!
"هايدبارك" .. 25 يناير:
• محمد: لاتضحك مما قلته عن الاعلام المصرى "الحمضان" .. فهى حقيقة اشعر بها كاعلامى اكثر من اى انسان آخر نظرا لانى اشعر بذلك عن قرب من خلال وجودى فى احدى المؤسسات القومية الصحفية ولكنى لاأملك بالطبع القدرة على التغيير حيث كانت الصحف كلها مملوكة لهيئة تابعة لمجلس الشورى الذى يفترض انه مملوك للشعب ولكن الفاسدين اياهم حولوا الصحافة الى ابواق دعاية وشراء المناصب باموال هذه المؤسسات .. وللاسف ان قرارات الاصلاح لم تمتد حتى الان الى هؤلاء المسئولين الفاسدين ولكنهم حتما سيأتى عليهم الدور. والحمد لله اننا كصحفيين بدأنا التحرك نحو تغيير هذه المعادلة الفاسدة التى جعلت صحافة الشعب ابواقا للحكام.
• Ehab: شكرا على كلماتك الرقيقة واتمنى ان يستمر الصراع بينى وبين الفساد.
• محمد: اشاركك رأيك وارفض معك كل من يحاولون تشويه صورة الاسلام .. وكذلك المسيحية ... لانهم يقدمون بذلك خدمة جليلة للعدو الاسرائيلى.
• hazem: السؤال محير .. فعلا .. !! وعزائنا ان الثورة مصرية 100 % لم يكن لاى من الاطراف الخارجية او من يطلق عليهم "النخب" الثقافية والسياسية اى دور فيها.
• Ahmed: لماذا انافق ومن يستحق النفاق .. شيل الكلام ده من دماغك ياعم احمد!
• Narmar: سلامتك يا نارمر ودخان القنبلة المسيلة للدموع التى اكتويت بها هو الذى صنع لنا هذه البهجة التى نعيشها .. بارك لكم الله. دا انا اللى باشكرك!
• fox75fox: ليس المهم "نفذ" او "نفد" .. المهم ان رصيد الفاسدين خلص وانهم اخيرا سيتوقفوا عن التهليب والسرقة.
• Mamdouh: حبيب العادلى بطل مذبحة الامن المركزى الذى قال للرئيس السابق حسنى مبارك انه سينهى له مظاهرة 25 يناير خلال ساعات فاذا به "جه يكحلها عماها ".. سيلقى جزاءه عما قريب ليكون عبرة لمن يعتبر .. ولاتقلق سترى مصر "الجديدة" اللى بعد 25 يناير لان الشعب المصرى قرر اخيرا ان يحكم نفسه بنفسه.
• ali: وانا كمان بحبك ياعلى . وشكرا على كلماتك الرقيقة.
• yasso: شكرا وتحية طيبة لك ولن ننسى من ضحوا بحياتهم من أجل الحرية ومصر فقد استشهدوا هم لكي نعيش نحن.