الإثنين 10 سبتمبر 2012
05:43 م
قد يكون التوجه الجديد للدولة هو حل أزمة الفنانة إلهام شاهين مع الشيخ عبد الله بدر .. أو حضور "عيد الفلاح" فى حين ترفع يديها عن أزمة يمكن أن تنفجر وتسفر عن ضحايا باعتبار أنه مؤسسة الرئاسة ليست طرفاُ فى القضية التى اشتعلت فى الساعات الأولى من صباح الأحد موعد مباراة السوبر.
مؤسسة الرئاسة تقف علي الحياد وتترك أرواح فى مهب الريح فى مواجهة "إعلام السبوبة" لمجرد أن الإعلام الرياضي لا يمسها ، فيما يتم إيقاف "توفيق عكاشة" وقناة "الفراعين" بسبب تهجمه على المؤسسة والنظام الحاكم فى مصر.
هكذا تعاملوا مع القضية وهكذا تم الوفاء بتعهداتهم واكتفوا بإختزال قضية تطهير الإعلام بالسماح بظهور المذيعات المحجبات على التلفزيون الرسمى وكأن هذه الخطوة تعني تطهير الإعلام.
تركوا وما زالوا يتركون " لوبي" إعلامي يسمم ويحرض ويرقص على جثث الشهداء بشرط أن يكون بعيداً عن الحزب الحاكم ومؤسسة الرئاسة وكان فى النهاية التصريح الأزلي والأبدى " لسنا طرفاً فى القضية" .
أنا هنا لا أتحدث عن لاعبين باعوا الجماهير وقرروا السير منفردين ، لا أتحدث عن مجلس إدارة ناد يلهث وراء الأموال ويتعامل مع جماهيره كأنهم سلع قابلة للبيع والشراء ، ولكن أتحدث عن أشخاص بعينهم ، سعو فى الأرض فساداً ، كذبوا وضللوا الشعب المصرى ، حرضوا وسبوا وكان حصيلة ما يفعلوا رقم بجانبه 6 أصفار فى نهاية كل عام.
إعلام السبوبة الذى يدهس القيم والمبادىء والأخلاق بل و" حرمة الميت " ، "طيور الظلام " الجدد الذين يحلقوا فى الفضائيات ليلاً يملئون عقول البسطاء بـ "تفهات" ومعارك شخصية من أجل حفنة الأموال فى نهاية كل سنة.
يتاجرون بكل شىء و بأى شىء ، هم مع كل الأطراف بشرط الأصفار الستة ، ويوهمون أنفسهم والجماهير أنهم الشرفاء النجوم المهنيين ، وبرامجهم ومناقشتهم تفضحهم فنحن فى عصر المنافق فيه يكون كقرص الشمس فى عز الظهر .
قناة واحدة تجمعت فيها كل قوى الشر ، قناة وقفت ضد الثورة والثوار ، وقفوا مع الفلول وضد الشهداء ، ولكنهم للأسف لا يستطيعوا تزييف التاريخ الذى يشهد على ما يندى له الجبين من أفعال مخزية .
"4 × 4" ليست سيارة دفع رباعي بل هم 4 برامج 4 مذيعين كل واحد فيهم لديه تاريخ طويل فى التضليل والفبركة والتطاول على كل شىء ، 4 وجوه تطل بأقنعتها على الملايين ، 4 وجوه أقوى وأعتى ما يواجه الرياضة المصرية.
هولاء استقطبوا العديد من الشباب فى مثل عمرى ، أوهموهم وضللوهم إلي أن أصبحوا لهم عبيداً خاضعين بدون شخصية أو موقف ، مجرد بغبغان يردد ما يملي عليه .
للأسف رباعي الشر ينتمي للمهنة التى امتهنها ولكننى برىء مما يفعلوا .
هؤلاء اذيال النظام السابق أقول فى النهاية لكل واحد منهم : إذا كنت تعتبر نفسك إعلامياً فأنا أخجل من أن أكون إعلامياً.
على الهامش
- "لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق" هذا ماقاله سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وفى موضع أخر عندما دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي، فسألته عن سر بكائه، فقال: إني تَقَلَّدْتُ (توليت) من أمر أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أسودها وأحمرها، فتفكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري والمجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذوي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة، فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة فبكيتُ.
فما بالك بمن ساهم وشاهد وشهد على إحراق قلب 74 أم وأب لشهيد ومئات الاشقاء وآلاف المواطنين فى ليلة السوبر .
- أسال من تخلي عن رفقاء الميدان والمؤيدين بل وأبو تريكة نفسه .. الهام شاهين أم الشهداء؟.
- 90% من الرياضين وبالتحديد فى لعبة كرة القدم على مستوى جميع درجاتها كانوا مع أحمد شفيق المسئول السياسى - حتى الأن - عن موقعة الجمل التى أودت بحياة 11 مواطن وألاف الجرحي.
- لا تلوم من يبحث عن حقوق الشهداء ولكن كل اللوم لمن احترف هوايته ، القانون المصرى لا يتعرف بكرة القدم كمهنة تكتب فى بطاقة الرقم القومي وعلى كل من خالف القانون أن يتحمل خطأه - وربنا يسامح من أدخل الإحتراف إلى مصر .
- "هاكم الميدان ألعبوا فيه ولكن بعد القصاص" - هل يكتب لهذا التصريح أن يكون رسمياً ؟
لمناقشة الكاتب فى المقال عبر الفيس بوك أضغط هنا