الثلاثاء 14 مارس 2017
08:56 م
كرة القدم.. عادة ما عودتنا على الإثارة وعادة ما بحثنا فيها عن المتعة، نطلب المهارة لنتذوق حلاوتها ونطلب التصريحات والمشاجرات بين المدربين واللاعبين لكي نصل لأعلي درجات النشوة مع هذه اللعبة.
وكأنها دراما حقيقية فاقت كل خيالات الرواة والمؤلفين بما فيهم الطبيب الأسكتلندي -كونان دويل- مبتكر شخصية -شارلوك هولمز- المثيرة.
إلى أن وصلنا لإثارة الأخطاء التحكيمية التي اعتبرها الكثير ركناً مهماً لإتمام عنصر التشويق في لعبة الكرة.
••البارحة كنت أحدق في شاشة التلفاز.. وأتساءل هل ما يقدمه الفريق الكتالوني حقيقي؟ وكيف نجحوا في عبور الديوك انهم كانوا بحاجة الي معجزة! ألم يكونوا هم المعجزة! بغض النظر عن تصرف الحكم الذي كان لطيفا مع البارسا وظالما للفريق الفرنسي، اتفقنا انها جزء من المتعة.
••ما بين كأس العالم عام 1966 إلى 2010 كانت هناك متعة وإثارة.
••إنجلترا توجت "بالذهب" مرة في عمرها بفضل هدف مثير للجدل سجله -جيوف هورست- في شباك ألمانيا عندما قفزت الكرة بين العارضة والأرض ومنحت التقدم للإنجليز وقتها 3-2 في اللقاء الذي انتهي 4-2 والهدف لا أحد يعرف حتي كتابة هذا المقال صحيح أم لا.
•• الجزء الثاني للمشهد أكتمل بجنوب افريقيا عام 2010، دور ال16 بكأس العالم، ألمانيا وإنجلترا، عندما ألغي الحكم الأوروجوياني -خورخي لاريوندا- هدف سليم للاعب -فرانك لامبارد- احرزه في مرمي الألمان بعدما تجاوزت تسديدته للكرة خط المرمي بحوالي نصف متر قبل ارتدادها الي خارج الشباك لتعيد مشهد مر عليه 44 عاما للأذهان، ولكن هذه المرة الإنجليز يدفعون ثمن خطأ تحكيمي أقصاهم من كأس العالم.
••أضف أكثرها تعلقا بذهنى، هي إياب نصف نهائى دورى الابطال 2009، بين برشلونه وتشيلسى، فى الستامفورد بريدج، فى مدينه الضباب بعد أن أنتهى الذهاب بالتعادل السلبى فى اسبانيا وحكم المباراة النرويجى -توم هينينج أوفريبو - تراه وكأنه أرتدى قميص برشلونة قبل النزول لأرضية الملعب، فقد تغاضى عن 4 ركلات جزاء لصالح البلوز وكان الإنجليز أحق بالفوز، ومتقدمون حتى الدقائق الاخيرة 1/0 حتي أتى انيستا بهدف تاريخى وأنتهت المباراة بالتعادل، والذي ضمن ذهاب البارسا لنهائى دورى الابطال 2009، والفوز بها بعد تخطى مانشيستر يونايتد الطرف الثانى فى النهائى فى هذا الوقت، واستطاع برشلونة بعدها أن يتوج باللقب، لكن الفريق الكتالوني استطاع بذلك تحقق السداسيه التاريخية اى ان الخطأ التحكيمى لم يكن سببا فى بطوله واحدة ولكن سببا فى 3 بطولات.. لا تتعجب عزيزي القاريء فهذا الحكم بأخطائه ركن أساسي لإثارة اللعبة!
••رغم ردة الفعل التى اعتبرها الجميع متهورة من جانب - مايكل بالاك ودروجبا- فى المباراة والإحتجاج الجنونى على الحكم النرويجى وتلويحهم له بألفاظ نابية، وبعدها ظلت جماهير البلوز تطارد الحكم بالرسائل وخطابات التهديد بالقتل التى استمرت لأكثر من 3 سنوات وآخرها كما يقول الحكم فى 2012 أى بعد ثلاث سنوات من المباراة.
••هذا الحكم اعتزل التحكيم الدولى فى 2010 واكتفى بالتحكيم داخل بلاده ولكن رغم غرابة رد الفعل من الجمهور الا انها لم تكن المرة الأولى التي يفعل فيها جماهير تشيلسي هذا الموقف.
••في عام 2005 أعلن الحكم السويدى - اندريس فريسك- اعتزاله للتحكيم بعد تلقيه رسائل تهديد بالقتل من جماهير البلوز وذلك بعد هزيمة فريقهم فى ذهاب دور ال 16 من دورى الابطال بنتيجه 1/2 من برشلونه أيضا.
••هناك من نادٍي بتطبيق تقنيه حكم الشاشة التى تسمح للحكم بالرجوع للشاشه ولم تطبق الا فى كأس العالم للاندية هذا العام فقط، وغيرها للتأكد من تجاوز الكرة خط المرمى، ويبقي ماذكرته محل دراسة علي طاولة الاتحاد الدولي "فيفا".
••هل الأخطاء التحكيمية جزء من متعة الأداء الكروي الشيق ام إقصاء لأحلام كادت ان تُحقق؟