يلا كورة يحاور مدير فيفا لشؤون الاتحادات الإفريقية عن.. زيارته لمصر.. مشاريع التطوير وهجرة اللاعبين

لا شك أن تطوير كرة القدم الأفريقية بمثابة اكتشاف الجواهر من أجل صناعة تضع بلدان القارة السمراء في منافسة شرسة وجديرة مع أكبر الدول في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

من أجل ذلك أجرى يلا كورة مقابلة مع جيلسون فرنانديز، مدير فيفا لشؤون الاتحادات الأعضاء في إفريقيا، أثناء تواجده في مصر من أجل زيارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، وتحدثنا عن طبيعة عمله والهدف من وراء زيارته، وإلى أي مدى وصلت مشاريع فيفا لتطوير كرة القدم داخل القارة.

يعد فرنانديز لاعب سابق في منتخب سويسرا، إذ مثله لأكثر من 10 أعوام، لكنه ينحدر من الرأس الأخضر، وشهدت مسيرته الاحترافية رحلة طويلة في القارة الأوروبية لأكثر من 15 عاما، حيث مر بمانشستر سيتي، سانت ايتيان، ورين وآينتراخت فرانكفورت.

وإليكم حوار يلا كورة مع جيلسون فرنانديز بالكامل:

- هل بإمكانك أن تعطينا نظرة عامة عن دورك وما حققته منذ تعيينك في أغسطس 2022؟

لقد تم تعييني في أغسطس 2022 من قبل رئيس فيفا جياني إنفانتينو كمدير لشؤون الاتحادات الأعضاء في أفريقيا، يتمثل دوري في الإشراف على الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 54 اتحاد وتنفيذ البرامج التطويرية مع فريق عملي، ومن خلال مكاتبنا الإقليمية الثلاث، والعمل عن كثب مع الرؤساء والأمناء العامين في جميع أنحاء القارة بهدف تطوير كرة القدم بأفضل طريقة ممكنة.

- بصفتك لعبت يوماً لصالح المنتخب السويسري، من وجهة نظرك، لماذا يفضل بعض اللاعبين الأفارقة تمثيل منتخبات أوروبية بدلاً من منتخبات بلادهم؟

أحد الأسباب الرئيسية بالنسبة لي - وأنا في موقع يؤهلني للحديث عن ذلك - هو نقص الفرص، كما تعلمون ولدت في الرأس الأخضر وانتقلت إلى سويسرا مع عائلتي لأحصل على فرصة لحياة أفضل، قصتي هي قصة العديد من اللاعبين كلما أنشأنا فرصًا أكثر في القارة، كلما أتيحت العديد من الفرص الأفضل للإبقاء علي اللاعبين و تطويرهم داخل بلدانهم تحت رعاية اتحادهم، هذا هو جوهر عملي في فيفا، وهذا ما نقوم به، إنشاء مسار واضح لبناء الفرص.

- كجزء من مسؤولياتك، أنت تشرف على مشروع تطوير فيفا "فيفا فوروارد". هل يمكنك ذكر البلد الأفريقي الأكثر استفادة من هذا البرنامج؟

كافة الإتحادات الأعضاء الـ 54 تستفيد من هذا البرنامج، لا يوجد بلد واحد يتفوق على البقية، الجميع متساوون من أنجولا إلى زيمبابوي ولكن هناك اتحادات تمتلك رؤية استراتيجية حقيقية لتطوير كرة القدم، ومن خلالها نقدم الخبرة والدفعة اللازمة لضمان أن المشاريع يمكن أن تكون لها تأثير حقيقي، سواء بالنسبة للاعبين النساء والرجال أو للمجتمع.

كمثال، بفضل تمويلات مشروع "فيفا فوروارد" تمكنا من بناء ملاعب في نيجيريا، ووضع استراتيجية جديدة لكرة القدم النسائية في رواندا، وإطلاق أول بطولة لكرة القدم الشاطئية في موريتانيا، وتطوير برامج لمساعدة الفتيات الصغيرات في بنين وغيرها الكثير، لدينا أكثر من 200 مشروع تم إنجازه عبر القارة. بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في الدورة الجديدة 2023-2026 بنسبة تقارب 30 في المائة مقارنة بالدورة السابقة.

هذا يعني أن الاتحادات الوطنية مؤهلة للحصول على ما يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي لتطوير كرة القدم. بالتأكيد ذلك يعد أمراً هائلاً، وبفضل ذلك لدينا المزيد من المشاريع التي تتم، حتى الآن … لدينا 195 مشروعًا قيد التنفيذ. هذا يعطيك فكرة عن استثمارنا على أرض الواقع في جميع أنحاء القارة لتطوير ونمو اللعبة.

- هل أنت راضٍ عما تحققه المشروع في مصر؟

بالتأكيد راضون عما تحققه مصر من تطور في مجال كرة القدم، لقد عملنا عن كثب مع الاتحاد في بعض المشاريع الهامة مثل أكاديميتهم، إن مصر أمة شغوفة لكرة القدم. كنا في الدار البيضاء في نهائي دوري أبطال إفريقيا والذي كان بين الأهلي والوداد وهذه اللحظة تعكس فقط التفاني الذي تتمتع به بلدك تجاه اللعبة!

- كيف كانت لقاءاتك مع المسؤولين في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهل تمت مناقشة مشاريع التنمية التي يقوم بها فيفا في القارة؟

بالتأكيد، أجرينا مناقشات واجتماعات جيدة لتعزيز التعاون بيننا والمضي به إلى الأمام، لدينا منافسات هامة قادمة ومن المهم أن يكون لدينا رؤية واضحة وأهداف واضحة وخطوات لتحقيقها.

- بالإضافة إلى مشروع "فيفا فوروارد"، هل لديكم أي مشاريع أخرى مقبلة تهدف إلى تطوير اللعبة في القارة؟

برنامج "فيفا فوروارد" هو المصدر الرئيسي للتمويل، ولكن بالطبع لدينا فرق عديدة تعمل عبر القارة، نحن نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وأيضًا مع شركاء دوليين مختلفين مثل اليونسكو والأمم المتحدة للمرأة وAFD وغيرها، نحن نعمل على تطوير أكاديميات شاملة لتقديم دورة 360 درجة للمواهب الشابة.

و على سبيل الذكر نعمل أيضاً مع فريق أرسين فينجر في فيفا وبرنامج تطوير المواهب على تطوير أكاديميات كرة القدم عالية المستوى لاكتشاف المواهب والحفاظ عليهم من البداية حتى الانضمام إلى فريق احترافي.

- كيف يتدخل فيفا لتقويم أي انحراف قد يهدد مشاريع فيفا في كرة القدم في أفريقيا؟

لدينا آليات قوية، وعمليات تدقيق، وفرق تعمل على مدار الساعة لتحليل كل شيء، على سبيل المثال، عندما يتم الموافقة على مشروع من قبل لجنة التنمية لدينا، فإننا لا نساعده فقط على البدء، بل لدينا فحوصات ورقابة منتظمة علي الأرض، ونزودهم بالأموال خطوة بخطوة، وليس دفعة واحدة. وهذا يساعدنا على تتبع المشاريع من الألف إلى الياء ومنع أي انحراف كما ذكرت.

- هل لديك تقدير للوقت الذي يمكن أن يشهد فيه أفريقيا توقف هجرة لاعبي كرة القدم وأن تصبح أكثر جاذبية بالنسبة لهم؟

لا يوجد في الحياة ما هو أبيض أو أسود تمامًا، عندما تناقش هجرة اللاعبين، يمكننا أيضًا مناقشة وجود أعظم الرياضيين لدينا في القارة، محمد صلاح، ساديو ماني، ديدييه دروجبا إذا تحدثنا عن القدماء وغيرهم، ولكن أفهم ما تقصده، وبصراحة، كلما تمكنا من إنشاء بيئة احترافية أفضل، زادت فرصنا للحفاظ على مواهبنا في أفريقيا وتطوير كرة القدم لدينا.

لدينا بالفعل أمثلة رائعة، هل تتذكر النتائج المذهلة التي حققها المنتخب المغربي في كأس العالم للرجال 2022؟ من بين الفرق المشاركة في كأس العالم للسيدات القادمة، أربع فرق من أصل 32 هم فرق إفريقية، قد تظن أنه عدد قليل وستكون على حق، ومع ذلك، تمكنت 4 فرق من القارة من التأهل إلى أكبر منافسة للسيدات على الإطلاق، هذه هي النتيجة المباشرة للاستثمارات الإستراتيجية والعمل الشاق والرغبة من الاتحادات للتطوير، يستغرق الأمر وقتًا وتفانٍ ولكن يجب علينا أن نحافظ على رفع توقعاتنا دائماً! وسأبذل قصارى جهدي لأرى ذلك بنفسي.

اقرأ أيضاً..

ماذا يفعل منتخب مصر الأولمبي في نصف نهائي أمم أفريقيا؟

نفس مادة عقوبة كهربا.. ماذا تقول لائحة الانضباط عن واقعة دونجا؟ (مستندات)

يلا كورة يكشف.. كولر يدرس إجراء تغييرين أمام الإسماعيلي

"احتفل بسطلانة واشتبك مع الشحات".. حازم شحاتة المصري الأصل بطل قطر في الكأس الذهبية (فيديو)

تقرير جزائري: الزمالك يسعى وراء البلايلي.. ومولودية وهران يسبق بخطوة