جميع المباريات

إعلان

السياسة تعكر صفو الكرة الأوروبية.. مخيتاريان وشاكيري تحت المجهر بسبب كاراباخ وكوسوفو

شاكيري

شاكيري

واصلت الصراعات السياسية اقتحامها منافسات كرة القدم، وأصبحت الجولات المقبلة من دور المجموعات لبطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي مهددة بأجواء صعبة بين بعض لاعبي الأندية المشاركة في البطولتين وجماهير الأندية المنافسة.

وغاب الأرميني هنريك مخيتاريان نجم فريق آرسنال الإنجليزي عن بعثة ناديه التي توجهت إلى أذربيجان لمواجهة فريق كاراباخ، ليس لإصابة أو إيقاف، ولكن بسبب مخاوف أمنية على خلفية الصراع السياسي بين أرمينيا وأذربيجان والذي امتد لحرب في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين الدولتين، استمرت لست سنوات وانتهت عام 1994.

ويلتقي آرسنال مع كاراباخ في الجولة الثانية لدور المجموعات بالدوري الأوروبي، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي يتصدرها فريق العاصمة الإنجليزية برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه في مواجهة الجولة الاولى بأربعة أهداف مقابل هدفين على فورسكلا بولتافا الأوكراني، بينما يتذيل كاراباخ الترتيب بعدما خسر أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي بثنائية نظيفة.

ونقلت صحيفة ميرور البريطانية تصريحات جوربان جوربانوف رئيس نادي كاراباخ الذي علق على غياب مخيتاريان قائلًا: "لم أكن أتمنى أن تتداخل السياسة مع الرياضة، لكننا لا نستطيع أن نفعل أي شىء حيال ذلك الأمر، لو أراد مخيتاريان أن يأتي إلى أذربيجان لن تكون المرة الأولى لرياضي أرميني، لكنه يبقى قرار آرسنال".

ولم تكن الواقعة هي الأولى في مشوار مخيتاريان الكروي، حيث تعرض النجم الأرميني لأزمة مشابهة حينما كان لاعبًا في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني عام 2015، وقرر ناديه عدم اصطحابه إلى أذربيجان لمواجهة فريق جابالا ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات.

وخسر مخيتاريان بسبب تداخل السياسة مع كرة القدم فرصة جديدة للظهور أساسيًا بقميص آرسنال، حيث اعتمد الإسباني أوناي إيميري المدير الفني للفريق الإنجليزي على اللاعب الأرميني في المواجهة الأولى بالبطولة القارية، بعدما خسر الأخير مكانه الأساسي في منافسات بريميرليج، في ظل سيطرة الألماني مسعود أوزيل على مركز صانع اللعب.

لم تكن أزمة مخيتاريان هي الوحيدة التي تطفو على السطح في المنافسات الكروية الأوروبية بالموسم الحالي، حيث ينشغل الكثيرون بمواجهة الجولة الرابعة في المجموعة الثالثة لدوري أبطال أوروبا، والتي سيخرج بها فريق ليفربول الإنجليزي لمواجهة ريد ستار الصربي.

ويضم فريق ليفربول الجناح السويسري شيردان شاكيري، والذي أثارت طريقة احتفاله بهدف منتخب بلاده الثاني في مرمى نظيره الصربي بمنافسات كأس العالم الماضية أزمة كبيرة، حيث طالب الاتحاد الصربي لكرة القدم بإيقافه هو وزميله جرانيت تشاكا الذي احتفل بالطريقة ذاتها، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اكتفى بتغريمهما.

وتقدم المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش لمنتخب بلاده بهدف مبكر في شباك نظيره السويسري، بمواجهة المنتخبين في الجولة الثاني لدور المجموعات بمونديال روسيا 2018، قبل أن يتعادل تشاكا ويحتفل بتحريك يديه بطريقة النسر تجاه الجماهير الصربية، في إشارة إلى النسر الموجود في علم ألبانيا التي تعود أصول عائلته إليها، قبل أن يسجل شاكيري هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة ويحتفل بالطريقة ذاتها.

وتعود أصول شاكيري إلى إقليم كوسوفو الألباني الذي قادت صربيا حملة لرفض استقلاله عام 2008، كما عانت عائلة نجم فريق ليفربول بسبب الصراع مع الصرب، وهاجرت إلى الأراضي السويسرية قبل أن يتم شاكيري عامه الأول، لينشأ الطفل المهاجر في ظروف صعبة.

وعقب إجراء القرعة التي أوقعت ليفربول مع الفريق الصربي في مجموعة واحدة بدوري أبطال أوروبا، تحدث مسؤولو الفريق الصربي عن الزيارة المرتقبة لشاكيري بحصبة فريقه، عقب استفزازه الجماهير الصربية في المونديال، وأكدوا أنه سيتمتع بالحماية الكاملة خلال تلك الزيارة.

لكن زفيزدان تيرجيتش المدير الفني لنادي ريد ستار الصربي صرح بأنه يتوقع أن يكون شاكيري تحت ضغط نفسي خلال تلك المواجهة، حيث قال في تصريحات نقلتها صحيفة جارديان البريطانية: "ريد ستار سيفعل كل شىء ليطمئن شاكيري أنه هنا ليلعب كرة قدم فقط، تلك هي مهمتنا أن نحميه أمام أي مواقف غير مرغوبة، أدرك جيدًا أنه سيكون تحت ضغط نفسي كبير".

وكان الموسم الجديد في الملاعب الأوروبية قد افتتح بأزمة تعلقت بالسياسة أيضًا، حيث أعلن الألماني مسعود أوزيل اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده، بعد الأجواء الصعبة التي عاشها عقب التقاطه صورة بصحبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية التركية الماضية، وهو ما اعتبر دعمًا سياسيًا للرئيس التركي.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن