جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور.. الجونة والمقاولون ..صراع التطوير وخطف الثلاث نقاط 

طاهر محمد طاهر المقاولون

المقاولون العرب

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. 

بداية فإن كادرات الزووم الكثيرة تفسد إيضاح الأفكار وإذا ما اقترن ذلك بتوقيت إعادات ليس لها طائل أو لزوم فسيجعل التحليل مستحيل .

بالأمس وفي مباراة خارج الأضواء فاز المقاولون علي الجونة برباعية مقابل هدفين ، نتيجة تبدو رائعة نسبة إلي فريق كان يعاني قبل ثلاثة جولات قبل أن يأتي النحاس الكفء ليفوز بتسعة نقاط كاملة في ثلاثة مباريات ..ولكن هل ذلك يعني أن المقاولون كان أفضل من الجونة ؟

ثلاثة أهداف من أصل أربعة جاءت من ركلات ثابتة بأنواعها ( ضربة حرة –ركنية –ركلة جزاء ) وفقط من لعبة وحيدة جاء هدف من اللعب المفتوح .. ماذا أقصد ؟ 

عماد النحاس لديه أزمة كبري في قلب الملعب وأعني هنا الثلاثي إبراهيم صلاح واحمد الشيمي ومحمد سوستة ، لن تجد فيهم ارتكازا دفاعيا يقوم بدور قاطع الكرات بنسبة كبيرة ، والشيمي يميل أكثر إلي الأدوار الهجومية ولكن دون صناعة لعب فقط سوسته يمكنه التحكم قليلا في الكرة وتحت الضغط يصبح ذلك التحكم إجهاضا للهجمات المرتدة التي يعتمد عليها النحاس 

في المقابل لجأ هشام زكريا إلي محاولة اللعب من الخلف لديه مجموعة متوسطة من اللاعبين ولكنها أكثر ميلا إلي مراكزها باستثناء أحمد مجدي لاعب الوسط المهاجم خلف جدو .. والان سنبدأ رحلة جديدة ومختلفة من عقل المباراة 

بداية فإن الاعتماد علي التعليق سيجعلك تظن أن إسلام رشدي مجاورا لناجي جدو في الهجوم ، ومع رؤية أرض الملعب ستجد أن هشام زكريا يعتمد علي 4-2-3-1 فتظن أنه ربما يكون رشدي خلف جدو وبالتدقيق نظرا لتشابه أسلوب اللعب ستجد أن إسلام رشدي يلعب في مكانه المعتاد كجناح أيسر ويلعب أحمد مجدي دور الباحث عن المساحات أو ال Raummdeuter. 

مجدي يتحرك دوما بعيدا عن رقابة خط الوسط الدفاعية الغائبة للمقاولون وفي نفس الوقت يعود ناجي جدو للخلف ثم التقدم للأمام وترك المساحة لمجدي ..

بالطبع وجود لاعب متحرك مثل أحمد مجدي يظهر أخطاء إبراهيم صلاح كاملة بل ويظهر أخطاء منظومة خط الوسط الدفاعية التي تحاول الضغط بكتلة واحدة ولكن بزمن متأخر فتسمح لخط دفاع الجونة ببناء الهجمة.

مشكلة المقاولون تزداد لإن الخطأ الأول لا يتم تغطيته من قبل قلب الدفاع محمد سمير ولؤي وائل بدلا من التقدم أكثر خلف خط الدفاع تظهر المساحات التي يمرح فيها أحمد مجدي.

وحتي مع التنظيم المتزن للمقاولون ..أظهر هشام زكريا أفكار أكثر وضوحا من خلال تقدم أحمد علي الدائم والتحول في أوقات كثيرة إلي WRB ، وإختيار علي لهذا الدور غير غريب عليه فهو معتاد عليه منذ اللعب في المقاولون قبل الانتقال للجونة.

فكرتي اللعب بمجدي وأحمد علي في فتح ثغرات في دفاع المقاولون الذي يعاني في مركز الظهير الأيسر بشدة أتت نصف ثمارها، فبالرغم من أن مجدي ينجح غالبا في استلام الكرة بعيدا عن ارتكاز وسط المقاولون إلا أنه في أغلب الأوقات يعيد الكرة للخلف.

استغلال وجود محمد طلعت الذي يعتبر مفاجأة بمجهوده البدني الكبير وحرصه علي أداء الواجب الدفاعي حتي لو ظهر متأخرا خلف أحمد علي ظهير أيمن الجونة ، ولكن فكرة هشام زكريا نجحت مع علي باقتناص ركلة جزاء.

 

النحاس يدرس المنافس جيدا ويقوم بتوجيه هجمات من أقصر الطرق في ظل عدم وجود حلول كثيرة في عملية التحكم بالكرة لذلك كان الاعتماد علي لويس الجناح الأيمن فعالا

نزول محمد طلعت لأكثر من مرة لمحاولة صناعة اللعب كان يجابهها فكرة رقابة أحمد علي الظهير الجونة له حتي لو تواجد الاول في نصف ملعب المقاولون.

كما أسلفنا فإن الميزة الوحيدة لدي أحمد الشيمي في أنه يكمل الهجمات من العمق ، لذلك مع  هروب سوسته للأطراف  وإرسال كرة للويس في الجناح الأيمن ..يكمل الشيمي مهمته بالتواجد في عمق دفاع الجونة.

عندما يأتي المدير الفني لفريق في ظروف صعبة يجب عليه أن يفكر جيدا في إستغلال الضربات الثابتة فهي الأسهل لإحراز أهداف لذلك كان النحاس موفقا في إيجاد حلول بديلة وسريعة وفعالة مثلما حدث في مبارياته الثلاثة الأخيرة.

في المقابل يحاول هشام زكريا تطوير أداء الفريق ليصبح فعلا وليس رد فعل وهو أمر يحسب له ولإدارة الجونة ولأي نادي مصري يرغب في التطوير ، فقط هناك بعض التعديلات الطفيفة التي يمكن إضافتها كي تحسن من شكل الفريق وتعطيه فعالية أكبر ولعل مثال أحمد مجدي هو أبرز دليل.

ما رأيته بالأمس يستحق أن نطالب إدارات تلك الأندية بالصبر علي المدربين حتي لو لم يحققوا نتائج أو تعرضوا لهزائم ، هناك صف جديد من المدربين يستحق الفرصة ويستحق المساعدة والمساندة وعليهم ألا يقوموا بالتدريب بنفس الطرق القديمة التي أضاعت غيرهم ، فهناك الكثير من طرق المساعدة التي يمكن من خلالها تطوير فرقهم وإلا ستكون النتيجة معروفة بالاستبعاد بعد عدة مباريات لسوء الأداء ولسوء النتائج .

أخيرا .. علي السوشيال ميديا يكفي أن تشيد بمدرب لفوزه بمباراة فيبدأ الجميع في رفع مستوي توقعاتهم بالنسبة له حتي لو أدي بشكل جيد فقط أمام مدرب أدي بشكل جيد جدا ، ونفس الأمر بالنسبة للاعبين ، لذلك لا تندهش عندما تجد فرج عامر يثمن ياسر إبراهيم ب100 مليون جنيه 

للتواصل مع الكاتب على الفيسبوك اضغط هنا

وعبر تويتر اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن