"القمة ستؤثر على مسيرتنا الإفريقية".. هل نعيش أكذوبة اسمها الإرهاق؟

يصر مسئولو نادي الزمالك على أن تأجيل مباراة الفريق القادمة في الدوري الممتاز أمام الأهلي سيكون أمرًا ضروريًا من أجل مسيرة الفريق في دوري الأبطال، ونفس الأمر خرج من داخل النادي الأهلي بنبرة أقل وغير رسمية.

لكن وسط كل هذا الحديث، هل بالفعل الأهلي والزمالك يتعرضون لضغط مباريات أشد مما يعانيه منافسيهما في دوري أبطال إفريقيا؟

من خلال هذا السطور، نحاول رصد الأمر من مختلف الجوانب من أجل التعرف على مدى أحقية الزمالك أو الأهلي في طلب الحصول على راحة.

نعود إلى 12 سبتمبر 2019، حيث صرح حسام الزناتي رئيس لجنة المسابقة، بأن اتحاد الكرة وضع الضوابط التالية للفرق المشاركة إفريقيًا: "الفرق التى ستلعب قارياً خارج الأرض ستحصل على راحة 4 أيام قبل وبعد المباريات فيما ستحصل على 3 أيام فقط بعد خوضها للمباريات القارية على ملاعبها."

وتابع:" في حالة الوصول إلى دور النصف النهائي بالبطولات القارية المختلفة ستحصل الأندية على 6 أيام رابحة قبل وبعد المباراة التى تقام خارج الأرض و5 أيام قبل وبعد المباراة التى تقام داخل مصر."

وبناء على تلك القاعدة فإن الزمالك يحصل على راحة بين مباراتي القمة، وذهاب ربع النهائي أمام الترجي 3 أيام، وفي الجانب الأخر للأهلي راحة مدتها 4 أيام.

لكن سامي الشيشيني عضو الجهاز الفني للزمالك صرح قائلًا: "على استعداد لخوض مباراة القمة، لكن هل ستكونوا سعداء إذا تأثر الفريق أمام الترجي في دوري الأبطال، وظهر بحاول بدنية أقل من المطلوبة للمباراة؟"

فهل الترجي التونسي خاض عدد مباريات في فبراير أقل من الزمالك؟ هذا ما يمكن أن نشيره إليه، فيما يلي:

الزمالك في فبراير لعب المباريات التالية: بريميرو دي أوجوستو (خارج الأرض)، حرس الحدود (دوري ممتاز)، الإسماعيلي (دوري ممتاز)، الترجي (السوبر الإفريقي)، والأهلي (السوبر المصري).

الترجي في فبراير لعب المباريات التالية: شبيبة القبائل (خارج الأرض)، اتحاد المنستير (الدوري التونسي)، الاتحاد الرياضي بتطاوين (الدوري التونسي)، الزمالك (السوبر الإفريقي)، البنزرتي (الدوري التونسي)، حمام الأنف (الدوري التونسي).

لعب الترجي التونسي 6 مباريات خلال الشهر الجاري، أخرهم اليوم أمام حمام الأنف، فيما سيختتم الزمالك مبارياته غدًا الاثنين أمام الأهلي ليكون لكل فريق 6 مباريات، وهو ما يعني عدم وجود أفضلية في فترة الراحة بالنسبة للفريق التونسي على الزمالك.

وفي الجانب الأخر، صرح عدلي القيعي مستشار لجنة التسويق للأهلي بعد قرعة دوري الأبطال قائلًا: "صنداونز يلعب مباراة واحدة كل أسبوع، بينما يلعب الأهلي مباراتين أسبوعين"، فهل بالفعل يحصل صنداونز على راحة أكثر من الأهلي؟

خلال شهر فبراير لعب صنداونز هذه المباريات: الوداد البيضاوي (داخل الأرض)، سوبر سبورت (الدوري المحلي)، شيبا يونايتد (الدوري المحلي)، بلويم سيلتك (الدوري المحلي)، فال يونيفرستي (الكأس المحلي).

خلال شهر فبراير لعب الأهلي هذه المباريات: الهلال (خارج الأرض)، بيراميدز (الدوري)، طلائع الجيش (الدوري)، المصري (الدوري)، الزمالك ( كأس السوبر).

سيكون الأهلي عندما يلعب مباراة الزمالك غدًا في الدوري الممتاز قد خاض مباراة أكثر من صنداونز لكنه في الوقت ذاته سيحصول على راحة مدتها 5 أيام قبل ذهاب ربع النهائي.

هل يمكن لفريق يمنافس في دوري مدته 34 أسبوع، بجانب 15 لقاء في دوري الأبطال (حتى النهائي)، و5 مباريات كأس (حتى النهائي)، أي أن كل فريق ينافس على البطولات الثلاثة يخوض 44 مباراة أن يخوض مبارياته بفاصل زمني أقل؟

علينا أن نضع في الاعتبار أيضًا أن كل موسم يشهد توقفات دولية للمنتخبات ومعها تتوقف مسابقات الأندية.