مش أهلي وزمالك (7).. المقاولون بطل "دوري الجولات الأخيرة"

لم يكد المهندس حسين عثمان، رئيس شركة المقاولون العرب يعد المواسم الكروية التي خاضها فريقه منذ تأسيسه عام 1973 على أصابع يده الواحدة حتى وجد النادي الذي يحمل اسم الشركة يُنافس في بطولة الدوري الممتاز بداية من موسم 1978/1979.

المقاولون ظهر بصورة مميزة في الموسم الأول له بالدوري الذي استهله بتعادل أمام دمنهور بهدف لكل فريق قبل الفوز على الاتحاد السكندري بهدف ثم التعادل مع الأهلي سلبيًا في الجولة الثالثة ثم التعادل إيجابيًا في الجولة الرابعة أمام المصري.. ذئاب الجبل كما يُلقبوا واصلوا نتائجهم الجيدة ليحتلوا في النهاية المركز الرابع بجدول الدوري برصيد 24 نقطة بفارق نقطة عن المحلة صاحب المركز الثالث و5 عن الزمالك الوصيف بـ 29 نقطة، بينما توّج الأهلي باللقب بـ 36نقطة.

ـ ذئاب الجبل ـ تراجعوا في الموسم التالي لهم بالدوري 79/80 للمركز السادس ليظل بالمركز ذاته في موسم 81/80 ثم عاد للمركز الرابع في الموسم الرابع له بالدوري 81/82 قبل أن يتوّج باللقب الأول له من الدوري موسم 82/83.

تتويج المقاولون العرب ببطولة دوري 82/83، هي قصة الحلقة السابعة من سلسلة #مش_أهلي_وزمالك التي تُنشر على موقع يلاكورة.

لاعبو المقاولون استهلوا موسم 82/83 بنتائج إيجابية ففازوا بثلاثية أمام المصري ثم تعادلوا أمام الكروم بهدف لكل فريق ثم الفوز على الأولمبي بهدفين نظيفين ثم الفوز على الاتحاد بهدف قبل تحقيق المفاجئة في الجولة الخامسة بالفوز على الأهلي.

وهي انطلاقة لم يحققها أي من القطبين فالزمالك فاز على دمياط والمحلة في أول جولتين قبل التعادل أمام الإسماعيلي ثم الفوز أمام الكروم ثم التعادل أمام الاتحاد، بينما استهل الأهلي مشواره بهدف في غزل دمياط قبل التعادل أمام المنيا والمصري سلبيًا.

وفي الجولة السادسة عاد القطبان ففاز الزمالك على المقاولون فيما انتقم الأهلي من هزيمته أمام ـ الذئاب في الجولة الماضية ـ بخماسية في مرمى الدمياط، لتظل الثلاثة أندية تتنافس على الصدارة مستغلة أي تعثر لأي طرف من أطراف المثلث في أي جولة ليقترب كل فريق من الصدارة.

وهي المنافسة التي ظلت حتى الجولة الختامية الـ 22، المقاولون صاحب الـ 32 سيُقابل الإسماعيلي ـ يوم 31 مارس 1983 ـ بينما سيلتقي الزمالك صاحب الـ 32 نقطة ـ نظيره الأهلي ـ صاحب الـ 31 نقطة.

هزيمة المقاولون تمنح الفائز من الأهلي والزمالك اللقب لكن الذئاب قدّموا مباراة تاريخية أمام الإسماعيلي ففاز برباعية مقابل هدف ليرفع رصيده إلى النقطة 34، بينما سجل محمود الخطيب هدف التعادل للأهلي أمام الزمالك الذي أضاع لاعبه أحمد عبد الحليم ركلة جزاء في الدقيقة 84 ليحصل كل فريق على نقطة، فأصبح رصيد الزمالك 33 ـ بفارق نقطة عن المقاولون ـ ورفع الأهلي رصيده إلى النقطة 32.