جميع المباريات

إعلان

تقرير.. هل تعمد اتحاد الكرة تأجيل لقاء أسوان والأهلي لعدم تفعيل "الجدارة الرياضية"؟

اتحاد الكرة

صورة أرشيفية

عقب نشر اتحاد الكرة يوم 29 ابريل الماضي جدول مباريات الأسابيع المتبقية لبطولة الدوري الممتاز، فوجئ مسؤولي نادي اسوان والنادي الأهلي بأنه تم تأجيل مباراة الفريقين معا لمنتصف أغسطس رغم انها مباراة من الأسبوع الـ 17 للدور الأول.

مسؤولو الأهلي هاجموا اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة بضراوة شديدة بسبب تأجيل مباراة اسوان لمنتصف أغسطس في الوقت الذي تم ارهاق فريقهم بمباريات قوية متتالية قبل مشاركتهم في الدور ربع نهائي لدوري ابطال افريقيا بحسب تصريحات لسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالفريق.

رغم كثرت المطالبات والأسئلة التي وجهت للجنة الثلاثية وخصوصا رئيسها أحمد مجاهد حول هذا الامر، الا أن الأخير ولجنته ظلوا صامتين بدون أي إجابات او ردود شافية.

محاولة الإجابة على سؤال لماذا تم تأجيل لقاء أسوان والأهلي في الوقت الذي وضعت فيه باقي المباريات، تجبرنا على العودة قليلا الي الخلف من اجل إيضاح بعض المعلومات.

منذ اقالة الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" للجنة السابقة برئاسة عمرو الجنايني في ديسمبر الماضي وتعيين لجنة ثلاثية جديدة برئاسة أحمد مجاهد، كان الأخير دائم الحديث عن صعوبة استكمال بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم بسبب ضغط المباريات سواء الخاصة بالأندية او المنتخبات على الصعيد القاري والدولي والاوليمبي.

وهذا الامر كان يجعله دائم التلويح بإمكانية الغاء بطولة الدوري في أي وقت بسبب صعوبة وضع جدول مناسب خلال العام الجاري من شأنه الا يتعارض مع بطولات الموسم القادم 2021-2022.

تصريحات مجاهد كانت دائما ما تواجه بالانتقاد من بعض الأندية أو من بعض المحللين بسبب المخاوف من تأثر صناعة كرة القدم بالخسار المادية والمالية التي ستضر بها جراء هذا الإلغاء إذا حدث.

هذه التصريحات كانت تجبر مجاهد علي تعديل حديثه والتأكيد على تقديم لجنته لكل المساعي والجهود الممكنة من أجل استمرار الدوري تماشيا مع سياسة الدولة المصرية في استمرار كل الأنشطة الحيوية منذ عودة الحياة لطبيعتها في مصر خلال يوليو الماضي بعد أشهر من المعاناة مع الموجة الأولى لجائحة كورونا والذي بدأت خلال مارس 2020.

في 27 ابريل الماضي، صرح مصدر مسؤول باتحاد الكرة ليلاكورة بأن مسابقة الدوري الممتاز للموسم القادم تواجه كارثة الإلغاء بسبب كثرة الارتباطات القارية والدولية للأندية والمنتخبات خاصة بعد تأكد مشاركة المنتخب الاولي في بطولة كأس العرب نهاية ديسمبر المقبل. (طالع من هنا).

وضعا في الاعتبار ما سبق، جاءت قرارات الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" يوم 3 مايو والخاصة بترتيبات بطولاته القارية لموسم 2021-2022 لتضرب الموسم الكروي المصري في مقتل بعدما حدد الكاف يوم 30 يونيو القادم موعدا للاتحادات المحلية في القارة السمراء من اجل ارسال أسماء ممثليها من الفرق في بطولتي العام المقبل، مع تحديد يوم 30 يوليو القادم كحد أقصى لتقديم القوائم النهائية للفرق. (طالع التفاصيل كاملة).

هذه القرارات تؤكد بما لا يدعو الى الشك، بأن نسب الغاء الدوري الممتاز في التوقيت الحالي وصلت الى اعلى معدل لها عن أي وقت مضى، خاصة وأن لجنة اتحاد الكرة لن يكون بمقدورها بحلول 30 يونيو تحديد الفرق الأربعة التي ستمثل مصر في بطولتي العام المقبل بما أن بطولة الدوري ستكون في اوج منافستها.

إضافة الى ذلك، ففكرة تقديم الأندية لقوائهما للموسم الجديد بحد أقصى 30 يوليو يعتبر ضربا من الخيال، خصوصا وانه من الصعب إن لم يكن من المستحيل فعليا أن يقدر نادي علي تحديد صفقاته الجديدة او تحديد أسماء لاعبيه الذين سيستغني عنهم طالما ان فترة القيد المحلي لن تفتح الا مع انتهاء الموسم في 30 سبتمبر القادم.

كل هذه العوامل والخيوط أعلاه، تشير الى إمكانية واضحة لإلغاء بطولة الدوري، ولكن اذا ما تم ذلك، ما النتائج المترتبة علي هذا القرار خصوصا في تحديد بطل الدوري او تحديد أسماء الفرق التي ستمثل مصر في البطولات الافريقية او صراع الهبوط في مؤخرة الجدول؟!.

مبدأ الجدارة الرياضية التي اعتمدته اللجنة السابقة برئاسة عمرو الجنايني هو الإجابة على كافة هذه التساؤولات، فهو المبدأ الذي تم استحداثه في قوانين مسابقة الدوري وينص على طريقة حسم ترتيب فرق الدوري حال تم إلغاءه لأي ظروف قهرية. (طالع التفاصيل كاملة من هنا).

وفي وقت سابق، أكد مسؤول رسمي في اتحاد الكرة في تصريحات خاصة ليلاكورة استمرارية مبدأ الجدارة الرياضية ضمن معايير وقوانين بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم. (طالع التفاصيل كاملة من هنا).

بالنظر الي طريقة صياغة مبدأ الجدارة الرياضية في لائحة المسابقات سنجدها تقول:

"بعد انقضاء نصف المسابقة أي بعد إقامة 153 مباراة أو أكثر يعتمد أخر ترتيب للفرق وقت إلغاء المسابقة ويحتسب البطل وفرق المربع الذهبي وفرق الهبوط طبقًا لجدول الترتيب وقت إلغاء المسابقة، مع الأخذ في الاعتبار أنه في حالة عدم تساوي الفرق في عدد المباريات يتم تطبيق مبدأ الجدارة الرياضية قبل اعتماد الترتيب النهائي. عن طريق المعادلة التالية (عدد النقاط التي حصدها كل فريق مقسوم على عدد المباريات التي خاضها كل فريق) وفي حالة تساوي الفرق في النقاط بعد تطبيق معادلة الجدارة الرياضية يتم الاحتكام إلى البند الرابع في هذه الشروط".

وهنا تتضح إشكالية واضحة، هل جملة "انقضاء نصف المسابقة" تعني ضرورة لعب الدور الأول بأكمله ام الاكتفاء بلعب 153 مباراة دون النظر الي ترتيبها؟.

إذا كانت الإجابة على السؤال السابق "بنعم"، فهنا سيتضح تماما لماذا تعمد اتحاد الكرة تأجيل مباراة أسوان والأهلي من الدور الأول، فالمبرر سيكون من أجل عدم تفعيل مبدأ الجدارة الرياضية إذا ما اجبر الاتحاد على الغاء الدوري لكي لا يكون طرفا في "اشكالية القرن" المستقبلية والذي ستضرب قمة الدوري بين الأهلي والزمالك بصفتها المتنافسين حتي الان على البطولة.

ومصطلح "اشكالية القرن" لن يقف عند حدود قمة الدوري فقط، ولكن سيشمل أيضا إشكالية المركزين الثالث والرابع واللذين سيمثلان مصر في البطولة الكونفيدرالية، وسيشمل ايضا صراع مؤخرة جدول الترتيب بين الأندية المهددة بالهبوط وخصوصا النادي الإسماعيلي الذي أصبح في ورطة كبيرة بعد قرار لجنة الاستئناف بخصم 3 نقاط من رصيده بسبب مشكلة انتقال إبراهيم حسن لاعب النجوم السابق.

وبالتالي، سيكون هذا هو المخرج الوحيد للاتحاد لكي يتم الغاء نتائج الموسم بأكمله وكأنه لم يكن، والاعتماد على نتائج الموسم الذي قبله كما تنص اللائحة، مع الإبقاء على الأندية كما هي في الدوري دون هبوط وتصعيد 6 اندية من دوري القسم الثاني ليصبح عدد اندية دوري الموسم المقبل 24 ناد وينفذ الاتحاد خطته بإنقاذ الموسم المقبل عن طريق اقامته بنظام المجموعتين من اجل تقليل عدد المباريات، وبالتالي يستطيع انهاءه بشكل سهل قبل ديسمبر 2022 وهو الموعد المحدد لكأس العالم بقطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن