مفاجأة كولر ومناورة في الوسط.. الأهلي يتحدى حيلة بيراميدز في موقعة تكسير العظام (تحليل)

يضرب فريقا الأهلي وبيراميدز موعدًا في مباراة مرتقبة ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز، والتي تقام مساء غد الجمعة.

مباراة الأهلي وبيراميدز المؤجلة من الجولة الـ 14، ستلعب دورًا في تحديد هوية متصدر مسابقة الدوري، من خلال إما تقليص فارق النقاط أكثر أو الابتعاد بالقمة، دون إغفال فارق المباريات المؤجلة للمارد الأحمر.

الأهلي بـ 57 نقطة و4 مباريات أقل يدخل مباراة الغد باحثًا عن النقاط الثلاث، لتقليص فارق الـ 11 نقطة مع بيراميدز، وتعزيز حظوظه في الارتقاء للقمة في أقرب وقت.

مفاجأة ومغامرة كولر

السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، الذي اعتاد على التدوير بين اللاعبين خلال الفترة الماضية، لتفادي الإصابة في ظل ضغط المباريات، بخوض مواجهة كل 3 أو 4 أيام، أمامه الآن عدة سيناريوهات، لكن جميعها تدخل تحت أمر من اثنين: إما اعتبارها مباراة استثنائية بحسابات خاصة أو التعامل معها بنفس مبدأ التدوير بين اللاعبين؟ ونظرًا لأهمية المواجهة فالنظرية الأولى هي الأقرب، وبناء عليه هناك بعض النقاط الآتية:

ربما تكون مبادرة مفاجئة من كولر، وتكمن في الناحية اليسرى، حيث إن المعتاد هو الدفع بكريم فؤاد أساسيًا كظهير أيسر وأمامه أحد أجنحة الأهلي (عبدالقادر أو الشحات أو طاهر)، لإغلاق جبهة محمد الشيبي، بينما الحل الآخر والذي سيكون مفاجئًا بإشراك أحد خالد عبدالفتاح ظهير أيسر مع الدفع بأحد الثنائي (عمر كمال أو كريم فؤاد) جناحًا، للاستفادة من أدوارهما الدفاعية وفاعليتهما الهجومية.

حيلة كولر الثانية ستكون في منطقة وسط الملعب، والسؤال عن أفكار كولر، هل سيريد التأمين الدفاعي في وسط الملعب، فيقرر البدء بثنائية أكرم توفيق ومروان عطية بجوار إمام عاشور؟ أم أن المغامرة الهجومية ستكون رغبة السويسري، فيختار أكرم أو مروان إلى جانب ثنائية إمام عاشور وعمرو السولية، من أجل الكثافة الهجومية مع الاستعداد لتحمل هجمات بيراميدز المرتدة المحتملة لمحاولة استغلال وجود "فراغ" في الوسط لزيادة إمام والسولية للجزء الأمامي.

بيراميدز والكراسي الموسيقية

الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، اعتمد نظرية الكراسي الموسيقية في مركز واحد بالخط الأمامي لبيراميدز خلال المباريات الماضية، وهو محرك اللعب خلف المهاجم الصريح، حيث إن هذا المركز شهد تناوب بين وليد الكرتي، فخري لاكاي ومحمود صابر.

محمود صابر يتواجد مع المنتخب الأولمبي استعدادًا للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، وبالتالي أمام الكرواتي الاختيار بين الثنائي الذي شارك في المباريات الأخيرة، وفي ظل قلة الحلول الأساسية التي اعتمدها بيراميدز مؤخرًا، فالأقرب لشغل هذا المركز، هو وليد الكرتي، مع الدفع بثنائية بلاتي توريه ومهند لاشين في الوسط الدفاعي.

ومن الأفكار التي طبقها كرونسلاف يورتشيتش، وأثبتت جدارتها في الناحية الهجومية، هي إشراك فيستون ماييلي وفخري لاكاي في الخط الأمامي معًا، رغم أن كليهما يلعب كمهاجم صريح، حيث يلعب الثنائي بلا مركزية، حيث يكون أحدهما مهاجم صريح والآخر مهاجم متأخر، وهو ما شاهدناه في هدف لاكاي ضد الاتحاد السكندري بتمريرة أسيست من ماييلي.