الخميس 17 يوليو 2025
01:01 م
قبل أقل من عامين، تصدر اسم وسام أبو علي عناوين الصحف الرياضية المصرية، حينما تم الإعلان عنه كصفقة جديدة للنادي الأهلي.
وأعلن الأهلي في يناير قبل الماضي، التعاقد مع وسام أبو علي، قادمًا من فريق سيريوس السويدي.
تألق وسام بشدة مع الأهلي منذ بدايته، وحقق لقب هداف الدوري المصري، في نصف موسم فقط، ليدخل قلوب كل الأهلاوية.
وفي حوار تلفزيوني سابق لوسام أبو علي، حكى خلاله كواليس انتقاله للأهلي بعد رفض ناديه السويدي التفريط فيه، وأوضح كيف ضغط على فريقه من أجل الانضمام للأهلي.
ضغط من أجل عيون الأهلي
وقال وسام: "عايز الناس تشوف الرسائل بيني وبين فريقي السويدي، وتشوف كم الضغط الهائل الذي مارسته من أجل الرحيل والانضمام للأهلي".
وأضاف: "انتقلت لفريقي السويدي في شهر 7 وكان عقدي 4 سنوات ونصف، وعرض الأهلي تلقيته من أمير توفيق في شهر 11 أي بعد 3 أشهر من انضمامي، ومن شهر 11 وحتى بداية فترة الانتقالات في يناير وأنا أضغط مع وكيلي بكل الطرق على فريقي من أجل الانضمام للأهلي خصوصا وأن العرض كان كبيرًا لفريقي".
ضغط عكسي
لكن سرعان ما تغير المشهد، فبعد موسم ونصف، أصبح أبو علي يمارس الضغوط من الجهة المقابلة – هذه المرة على الأهلي – في محاولة للرحيل وخوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي، رغم أن العروض، حسب تصريحات محمد يوسف المدير الرياضي للنادي، "لا تلبي طموحات الأهلي".
وأعلنت إدارة الأهلي صباح اليوم الخميس رسميًا استبعاد اللاعب من بعثة الفريق المتجهة إلى تونس لخوض المعسكر الإعدادي للفريق، وجاء البيان حاسمًا:
الاستبعاد جاء بسبب عدم خضوع اللاعب للقياسات البدنية والأشعات والفحوصات في المواعيد المحددة، فضلًا عن غيابه عن التدريبات والجلسات العلاجية بدون إذن.
ويبدو أن الملف الطبي كان القشة التي قصمت ظهر العلاقة المتوترة بين اللاعب والنادي، خاصة أن الجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه ريبييرو لم يكن راضيًا عن التزام اللاعب في الفترة الأخيرة.
وفي تصريحات لقناة الأهلي، أكد محمد يوسف أن اللاعب بالفعل تقدم بعرض للرحيل إلى الدوري الأمريكي، لكنه لم يكن مقنعًا من الناحية المادية، مشيرًا إلى أن "الأهلي يملك سقفًا لطموحاته في بيع لاعبيه، ولن يتنازل عنه بسهولة".
وأضاف يوسف: "التغيب عن التدريبات وعدم الالتزام بجلسات العلاج بعد الإصابة يخالف لوائح الفريق، وتم تطبيق العقوبات وفقًا لذلك".
بين صورتين متناقضتين
ما بين صورة اللاعب الذي تحدث بافتخار عن ضغطه للانتقال إلى الأهلي، وبين اللاعب ذاته الذي يضغط الآن للرحيل عنه دون التزام واضح، يظهر تناقض صارخ في الموقف والسلوك.