تقرير.. 12 مباراة خلال 40 يوما.. "الضغط" منافس ليفربول وليس مانشستر سيتي

لم يحلم محبو ليفربول قبل انطلاق موسم 2018/2019 أن يحلق فريقهم بأريحية شديدة في صدارة جدول ترتيب بريميرليج بعد مرور 12 جولة فقط، وبعد فوز ثمين للغاية على المنافس الأبرز على اللقب المحلي.

بثلاثة أهداف مقابل هدف، تجاوز ليفربول المهمة الأصعب في الدور الأول من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تغلب على مانشستر سيتي، ليبتعد عنه بفارق تسع نقاط كاملة، ويسقطه للمركز الرابع، بفارق نقطة خلف ليستر سيتي وتشيلسي صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب.

ورغم أن مانشستر سيتي تراجع للمركز الرابع في جدول الترتيب، إلا أنه يبقى منطقيًا منافس ليفربول الأبرز لأفضليته على صعيد الإمكانيات وخبرة المنافسة على فريقي ليستر سيتي وتشيلسي.

لكن بعد تجاوز مهمة مانشستر سيتي، ستبقى المهمة الأصعب في وجه ليفربول، حيث سـ "سيستهلك" الفريق بخوض 12 مباراة خلال أربعين يومًا فقط، بالإضافة إلى مباراة في كأس رابطة المحترفين، لكنه سيخوضها بالفريق الثاني، نظرًا لانشغاله في التوقيت ذاته بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية بالأراضي القطرية.

في الثالث من يناير المقبل ستحصل فرق الدوري الإنجليزي الممتاز على راحة قصيرة، بعدما سيكون "كالمعتاد" الدوري الوحيد الذي تستمر منافساته خلال أعياد "الكريسماس" وقبل ذلك التاريخ بيوم واحد، سيكون ليفربول قد أنهى المواجهة العاشرة بين يومي 23 نوفمبر و2 يناير في 3 مسابقات مختلفة.

لكن من حسن ظن العملاق الإنجليزي أنه خاض جميع مواجهاته أمام كبار بريميرليج قبل تلك الفترة العصيبة، حيث لعب أمام آرسنال، تشيلسي، مانشستر يونايتد، توتنهام هوتسبر وأخيرًا مانشستر سيتي.

عقب انتهاء فترة التوقف الدولي، سيبدأ ليفربول مواجهاته في بريميرليج خلال تلك الفترة بالخروج لمقابلة كريستال بالاس ضمن منافسات بريميرليج في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، قبل استضافة نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

بعد المواجهة الأوروبية لن يهنأ ليفربول بالقدر الكافي من التقاط الأنفاس، حيث سيلعب ثلاث مواجهات متتالية في الدوري الإنجليزي خلال سبعة أيام فقط، يبدأها باستضافة برايتون في الثلاثين من نوفمبر، ثم استضافة غريمه إيفرتون في ديربي مدينة ليفربول في الرابع من ديسمبر المقبل، قبل الخروج لمواجهة بورنموث في السابع من الشهر ذاته.

بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهة بورنموث، سيكون ليفربول في الأراضي النمساوية لمواجهة سالزبورج ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، قبل العودة سريعًا إلى الأراضي الإنجليزية لمواجهة واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الرابع عشر من ديسمبر.

عقب مواجهة واتفورد يطير ليفربول إلى القارة الآسيوية، حيث يستقر في قطر لخوض مواجهة نصف نهائي كأس العالم للأندية في الثامن عشر من ديسمبر، قبل مواجهة جديدة في الحادي والعشرين من الشهر ذاته، سواءً نهائي البطولة في حالة فوزه، أو مواجهة صاحبي المركزين الثالث والرابع في حالة خسارته.

وفي السابع من عشر من ديسمبر، أثناء تواجد ليفربول في الأراضي القطرية، سيخوض الصف الثاني للفريق ذاته مواجهة ربع نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أمام أستون فيلا.

في السادس والعشرين من ديسمبر، وسط احتفالات العالم بأعياد الكريسماس، سيخوض ليفربول مواجهة شرسة للغاية خارج ملعبه في بريميرليج أمام ليستر سيتي صاحب المركز الثاني حاليًا في جدول الترتيب، قبل استضافة وولفرهامبتون في المسابقة ذاتها بعد ثلاثة أيام فقط، وفي الثاني من يناير سيستضيف الفريق نظيره شيفيلد يونايتد في بريميرليج أيضًا.

12 مواجهة بينها 8 مواجهات في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 40 يومًا، إذا نجح ليفربول خلالها في مقاومة الضغط الاستثنائي، والحفاظ على فارق مريح في صدارة جدول ترتيب بريميرليج، سيصبح الفريق قريبًا بشدة من التتويج الأول بالدوري الإنجليزي منذ 30 عامًا، والأول على الإطلاق منذ انطلاق المسابقة بنسختها الجديدة "بريميرليج" في موسم 1992/1993.