تقرير.. ثنائية بيب و مورينيو تبعث من جديد.. صراع نشأ من رحم الصداقة

يلتقي اليوم فريق مانشستر سيتي مع توتنهام في الجولة ال25 من البريميرليج، على ملعب السبيرز في الساعة السادسة والنصف مساءً.

ويتجدد اليوم الصراع الأكثر إثارة خارج الخطوط، حيث يتواجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع منافسه الأسباني بيب جوارديولا.

وتعد ثنائية جوارديولا ومورينيو هي الأكثر شهرة في مواجهات المدربين خلال العشرة سنوات الأخيرة، حيث تتجدد مرة أخرى في مباراة اليوم.

وجمعت 22 مواجهة بين جوارديولا وجوزيه مورينيو في مختلف المسابقات الأوروبية والعالمية، وحقق بيب الانتصار في 11 مباراة مقابل 5 مرات لصالح السبيشيال وان وانتهت 6 مباريات بينهما بالتعادل.

ورغم العداء بين المدربين، إلا إنه من الغريب معرفة أن العلاقة بين جوارديولا ومورينيو كانت بدايتها طيبة، وكانا أصدقاء عندما تزاملا في فريق برشلونة، حيث كان السبيشيال وان ضمن أعضاء الجهاز الفني للفريق الكتالوني رفقة المدرب المخضرم بوبي روبسون موسم 96-97، وكان بيب لاعبا للفريق خلال تلك الفترة.

وتحدث مورينيو سابقا أن علاقته مع جوارديولا كانت قوية، حيث تشاركا تحت مظلة برشلونة مدة 4 سنوات، لكن سرعان ما تحولت العلاقة بينهما عقب اعتزال بيب واتجاهه للتدريب، ومع سطوع نجم مورينيو في عالم الإدارة الفنية.

وكانت نقطة التحول بين مورينيو وجوارديولا، عندما كان المدير الفني البرتغالي قريبا لتولي قيادة برشلونة عام 2008 بعد تحقيقه نجاحات كبيرة مع فريقي تشيلسي الإنجليزي وبورتو البرتغالي، لكن في النهاية عينت إدارة الفريق الكتالوني بيب مدربا للفريق.

وكان يرغب مورينيو في العودة لبيته من جديد، حيث تحدث للإعلام عندما رحل عن عمله بالجهاز الفني لبرشلونة عام 2000 قائلا:" اليوم وإلى الأبد، برشلونة في قلبي".

لكن تعيين جوارديولا مدربا لبرشلونة في أول تجاربه الفنية جعل علاقة الندية والرغبة في الانتقام تتولد لدى مورينيو، لتبدأ فصول الصراع بين السبيشيال وان وبيب.

• جولات جوارديولا ومورينيو

لم تتأخر أولى حلقات الصراع الشهير بين الثنائي، حيث تواجها بعد عامين من تعيين جوارديولا مدربا للبرسا، وكان مورينيو مدربا لإنتر ميلان الإيطالي.

وكانت أول مواجهة بينهما في موسم 2009/ 2010 بدوري الأبطال، حيث وقع برشلونة "جوارديولا" مع إنتر "مورينيو" في نفس المجموعة وخاضا مبارتين، أولهما في إيطاليا انتهت واحدة بالتعادل السلبي، وكتب بيب في العودة أول فوز على السبيشيال وان بنتيجة 2-0.

وتلاقا مجددا في نفس البطولة ولكن في الأدوار النهائية، ليثأر مورينيو ويقصي رجال جوارديولا من نصف النهائي، بعد التفوق في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1 على ملعب سان سيرو، ثم الهزيمة بنتيجة 1-0 في الإياب، ويذيق بيب مرارة الفشل في محاولة التتويج بدوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي بعد إحراز نسخة 2008-2009.

ثم انتقل مورينيو في عام 2011 لتدريب فريق ريال مدريد، ليتجدد الصراع في ثوب الكلاسيكو بين السبيشيال وان وجوارديولا، حيث لعب مدريد مورينيو مع برشلونة بيب في 11 مباراة.

ولكن شهد الصراع في تلك الأونة تفوق لجوارديولا، حيث حقق الفوز على مورينيو 5 مرات أبرزهم الفوز بالخماسية الشهيرة على ملعب الكامب نو، كذلك رد بيب الصفعة للبرتغالي وأخرجه من نصف نهائي الأبطال موسم 2010-11.

وبقيادة مورينيو لريال مدريد نجح في التفوق على بيب في مبارتين فقط، وتعادلا 4 مباريات، بينما تفوق الاسباني في 5 لقاءات.

وتجدد الصراع مرة أخرى في ناديين جديدين، حيث واجه مورينيو قائد تشيلسي حينها منافسه جوارديولا في فترته مع بايرن ميونخ، وتفوق بيب تلك المرة في مباراة كأس السوبر الأوروبي عام 2013.

ومع انتقال المديران الفنيان للدوري الإنجليزي حيث كان مورينيو مدربا لمانشستر يونايتد وبيب مديرا فنيا للسيتي، تنافسا في 6 مباريات كانت الغلبة فيهم للاسباني حيث فاز في ثلاثة لقاءات كلهم في بطولة البريميرليج، وتعادلا في مباراة، وتفوق السبيشيال وان في مبارتين أحدهما في بطولة الكأس والأخرى في الدوري الإنجليزي.