جميع المباريات

إعلان

تقرير.. كيف استفاد توتنهام من ماضي مورينيو مع صلاح ودي بروين؟

مورينيو وصلاح

مورينيو وصلاح

على غير المعتاد، لم يستغرق اللاعبون الجدد الذي تعاقد معهم البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي أيامًا معدودة، للظهور في تشكيل الفريق بمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعانى العديد من اللاعبين الشبان الذين ضمهم مورينيو في ولاياته السابقة بعدد من الأندية خاصة الإنجليزية بسبب طول الفترات التي احتاجها الكثير منهم من أجل "الانسجام" مما دفعهم للرحيل والتألق في صفوف فرق أخرى.

وكان المصري محمد صلاح أحد أبرز اللاعبين الذين خسرهم مورينيو بسبب عدم منحهم فرصة كافية اللعب، عندما كان البرتغالي مديرًا فنيًا لفريق تشيلسي، مما اضطر النجم المصري الشاب في ذلك الوقت للبحث عن فرصة أفضل للمشاركة.

وانتقل صلاح من صفوف فريق بازل السويسري إلى تشيلسي عام 2014، ورحل سريعًا في العام التالي على سبيل الإعارة إلى فريق فيورنتينا الإيطالي، قبل الانتقال إلى روما ثم العودة إلى إنجلترا عبر بوابة ليفربول، الذي أصبح أحد أفضل لاعبي العالم بقميصه.

لم تكن تجربة صلاح هي الوحيدة التي أفقدت مورينيو نجمًا من العيار الثقيل بسبب تأخر حصوله على فرصة كافية للمشاركة، حيث خسر خدمات النجمين البلجيكين كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو بالطريقة ذاتها، لينتقل الأول إلى الملاعب الألمانية عبر بوابة فيردر بريمن على سبيل الإعارة قبل التألق بشكل مبهر بصفوف فريقي فولفسبورج الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، بينما أصبح لوكاكو أحد أبرز هدافي الكرة الإنجليزية بقميص إيفرتون، قبل اللعب تحت قيادة مورينيو مجددًا في مانشستر يونايتد، ثم انتقل مؤخرًا ليتألق بصفوف فريق إنترناسيونالي الإيطالي.

عند توليه قيادة توتنهام قبل منتصف الموسم الحالي، قال مورينيو في مؤتمره الصحفي الأول أنه تعلم من أخطاء الماضي، وأضاف ساخرًا أنه أصبح جاهزًا ليرتكب أخطاءً جديدة.

ويبدو أن التأخر في منح الفرص للمواهب الشابة كان أحد أبرز الأخطاء التي انتبه لها المدير الفني البرتغالي، ليتدارك ذلك الأمر سريعًا عندما تولى القيادة الفنية لفريق توتنهام، وهو ما جنى ثماره سريعًا أيضًا.

خلال فترة الانتقالات الشتوية المنقضية، أبرم توتنهام تعاقدين، مع البرتغالي جيدسون فيرنانديز لاعب خط وسط فريق بنفيكا على سبيل الإعارة لمدة 18 شهرًا، والهولندي ستيفن بيرجوين جناح فريق أيندهوفن مقابل 30 مليون يورو.

ولم يتوقع كثيرون أن يظهر اللاعبان بتلك السرعة في منافسات بريميرليج، إلا أن مورينيو فاجأ الجميع، ومنحهما الفرصة مباشرة لدعم صفوف الفريق.

وبعد انضمامه لصفوف فريق العاصمة الإنجليزية في الخامس عشر من يناير الماضي، دخل جيدسون فيرنانديز البالغ من العمر 21 عامًا قائمة توتنهام في المواجهة التالية مباشرة، والتي جمعت الفريق مع واتفورد بالثامن عشر من الشهر ذاته ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث جلس على دكة البدلاء، قبل أن تكتمل المفاجأة بدخوله إلى أرض الملعب في الدقائق العشر الأخيرة.

وبسيناريو أكثر مفاجأة، ظهر بيرجوين البالغ من العمر 22 عامًا أساسيًا خلال قمة الجولة الخامسة والعشرين من عمر بريميرليج، والتي استضاف توتنهام خلالها حامل اللقب مانشستر سيتي في الثامن من فبراير، بعد أقل من 72 ساعة من الإعلان رسميًا عن انضمامه لصفوف فريق العاصمة الإنجليزية.

كافأ الجناح الصاعد مدربه البرتغالي على تلك الخطوة، وسجل هدفًا في ظهوره الأول، ليساهم في فوز مثير لتوتنهام بهدفين نظيفين، منح مورينيو دفعة معنوية هائلة، في مشواره نحو المنافسة على المركز الرابع بجدول ترتيب بريميرليج، وهو آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

واقترب الـ "سبيرز" بشدة من المربع الذهبي، حيث رفعوا رصيدهم في بريميرليج إلى 37 نقطة في المركز الخامس، مقلصين الفارق خلف تشيلسي إلى 4 نقاط فقط، إلا أنهم ينتظرون منافسة شرسة على المكان ذاته، حيث يبتعدون بفارق 4 نقاط عن إيفرتون صاحب المركز التاسع.

كما ينتظر توتنهام صدامًا قويًا مع نظيره لايبزج الألماني، ضمن منافسات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي الفريقان ذهابًا في التاسع عشر من فبراير الجاري في العاصمة الإنجليزية لندن، قبل مواجهة الإياب في العاشر من شهر مارس بالأراضي الألمانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن