جميع المباريات

إعلان

"خطأ الأهلي المتكرر".. لماذا يتجنب كبار أوروبا مفاوضات الوقت القاتل؟

رمضان صبحي

رمضان صبحي

مفاوضات الوقت القاتل، هذا هو الهاجس الذي تتجنبه أغلب الأندية الأوروبية الكبرى، عند السعي لتجديد تعاقدات لاعبيها، خاصة النجوم البارزين المرغوبين من العديد من الأندية المنافسة.

قطاع كبير من الأندية في مختلف أنحاء العالم، تتجنب عدم البدء في مفاوضات تمديد تعاقد نجومها البارزين خلال العام الأخير من تعاقدهم، وأحيانًا قبل عامين من انتهاء التعاقد، نظرًا للضغط الكبير الذي تقع فيه إدارة النادي الراغب في تجديد تعاقد لاعبه خلال تلك الفترة.

وتمنح لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اللاعب أحقية التفاوض مع ناد جديد، قبل ستة أشهر من نهاية تعاقده مع ناديه الحالي، ليصبح ناديه الجديد قادرًا على الحصول على خدماته مجانًا في نهاية الموسم.

الوصول إلى العام الأخير في التعاقد بين اللاعب والنادي لا يضع النادي في خطر فقدان خدمات اللاعب بشكل مجاني فقط، بل يخفض قيمته التسويقية بشكل كبير، حيث لا تستسلم الأندية الراغبة في التعاقد مع اللاعب لطلبات إدارة ناديه المالية، نظرًا لقدرتها على الحصول على توقيعه عقب عدة أشهر بشكل مجاني، ودون الحاجة للتفاوض مع ناديه.

واحدة من أبرز المشكلات التي واجهت النادي الأهلي في السنوات الأخيرة، تمثلت في الشد والجذب الذي صاحب محاولات تجديد تعاقد بعض نجومه، سواءً لاعبيه المتعاقدين، أو مؤخرًا رمضان صبحي الذي لعب معارًا بصفوفه من نادي هدرسفيلد تاون الإنجليزي.

أعلن الأهلي في بيان رسمي أمس الأربعاء أن لاعبه رمضان صبحي أبلغه رسميًا رغبته في الانتقال لصفوف بيراميدز، وهو ما يعني إنهاء مفاوضات الأهلي مع اللاعب وناديه الإنجليزي لمحاولة ضمه بشكل نهائي، عقب انتهاء فترة الإعارة.

ما فاقم أزمة فشل مفاوضات الأهلي مع صبحي، تمثل في توقيت إنهاء المفاوضات، حيث بقيت آمال جماهير الفريق معلقة بالحفاظ على اللاعب حتى نهاية الموسم، وقبل شهر وحيد من خوض مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام الوداد المغربي.

قطاع كبير من جماهير الأهلي لام إدارة ناديه بسبب عدم حسم المفاوضات مع صبحي وناديه بشكل مبكر، وهو ما تكرر مع عدد من لاعبيه مؤخرًا، رغم اختلاف حالات هؤلاء اللاعبين، الذين كانوا على قوة الأهلي، وليسوا معارين كما هو حال النجم الصاعد.

تأخرت أيضًا مفاوضات الأهلي مع نجمه المخضرم أحمد فتحي في الموسم الحالي، ووقع الأهلي تحت ضغط محاولة إقناع اللاعب بالبقاء في فترة يحق لفتحي خلالها التعاقد رسميًا مع ناد جديد، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، حيث أعلن نادي بيراميدز رسميًا تعاقده مع فتحي، قبل انتهاء الموسم الحالي.

عدم الحسم المبكر لمستقبل فتحي مع الأهلي جعل النادي الأحمر يخسر فرصة بيعه الصيف الماضي مقابل 25 مليون جنيه، عندما تلقى الأهلي عرضًا رسميًا من بيراميدز، ورفض العرض أملًا في التمتع بخدمات اللاعب لعدة سنوات مقبلة، قبل أن يرفض فتحي الاستمرار في الأهلي، مفضلًا الانتقال إلى بيراميدز عقب نهاية الموسم.

الأمر ذاته حدث سابقًا أيضًا مع فتحي نفسه، وكذلك مع زميله السابق عبد الله السعيد عام 2018، وتسبب في واحدة من أكبر الأزمات التي عاناها الأهلي في السنوات الأخيرة، عندما ماطل الثنائي، ولوحا بالانتقال إلى الزمالك غريمه التقليدي.

تطورت الأزمة ليوقع عبد الله السعيد للزمالك بالفعل، وكاد فتحي أن يسير على دربه، قبل أن يتدخل تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي للأهلي في ذلك الوقت، وينجح في إقناع الثنائي بالتجديد، إلا أن الغضب الجماهيري الذي حاصر السعيد، بسبب توقيعه لمنافسهم التاريخي، مما أجبر إدارة الأهلي على التخلي عن صانع لعبه، بإعارته لصفوف كوبيون بالوسوارا الفنلندي، قبل بيعه للنادي الأهلي السعودي.

على الصعيد الأوروبي، وقع نادي ليفربول بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في أزمة مشابهة لأزمات الأهلي مع بعض لاعبيه، عندما استمر في مفاوضات تجديد تعاقده مع الألماني إيمري تشان، نهاية موسم 2017/2018، حيث بالغ اللاعب في طلباته المالية، مستغلًا قدرته على الرحيل مجانًا، وهو ما لم يلق قبول إدارة النادي، لتصل المفاوضات إلى طريق مسدود، وينتقل تشان إلى فريق يوفنتوس الإيطالي.

نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي كان مجبرًا بدوره على بيع الدنماركي كريستيان إيركسن أحد أبرز نجومه، في وقت صعب منتصف الموسم الحالي، نظرًا لانتهاء تعاقده بنهاية الموسم، بعدما فشلت محاولات إقناعه بتجديد تعاقده، ليرحل في شهر يناير إلى إنترناسيونالي الإيطالي، مقابل 10 ملايين يورو فقط.

تجنب ذلك الموقف جعل العديد من الأندية الأوروبية تفضل حسم مواقفها مع لاعبيها، قبل الدخول إلى الشهور الأخيرة في تعاقداتهم، وأبرزها ما تكرر في موسمين متتاليين مع نادي تشيلسي الإنجليزي، الذي تخلى عن اثنين من أبرز نجومه، ليستفيد ماليًا من عائد رحيلهم، قبل المغامرة باستمرار المفاوضات في موسمهما الأخير.

مقابل 35 مليون يورو، وهو ما كان يوازي نصف قيمته السوقية، تخلى تشيلسي عن حارسه البلجيكي تيبور كورتوا، بعدما أبدى الأخير رغبته في الانتقال إلى فريق ريال مدريد الإسباني، وحدث السيناريو بشكل متطابق في الصيف التالي، عندما تخلى تشيلسي عن إيدين هازار مواطن كورتوا لمصلحة ريال مدريد أيضًا، مقابل 100 مليون يورو.

فضل النادي الإنجليزي عدم المغامرة بإبقاء اللاعبين، ومحاولة إقناعهم بتجديد التعاقد في موسمهما الأخير، وهو ما كان سيفتح الباب أمام خسارتهما بشكل مجاني.

مانشستر يونايتد رفض المغامرة بالوقوع تحت ضغط مفاوضات الوقت القاتل مع حارسه الإسباني ديفيد دي خيا، الذي يعد أحد أبرز أعمدة الأخير، مع انطلاق الموسم الأخير في تعاقده، وهو ما أدى لحسم التعاقد مطلع الموسم، حيث أعلن مانشستر يونايتد رسميًا تجديد تعاقد الحارس المخضرم في شهر سبتمبر الماضي.

على صعيد الإعارة، لم ينتظر نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي نهاية الموسم الحالي للفوز بخدمات لاعبه الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو، الذي بدأ الموسم معارًا من صفوف فريق ريال بيتيس الإسباني، فحسم تعاقده معه نهائيًا في شهر يناير الماضي، بعدما أيقن أنه في حاجة لخدماته، وكذلك خشية تلقي اللاعب العديد من العروض المغرية من أندية منافسة في نهاية الموسم.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن