كورونا يهدد بريميرليج بـ "أضعف بطل" في تاريخه

تأثير ربما هو الأكبر في تاريخ كرة القدم، ذلك الذي تركه ولا يزال يتسبب به تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أربك جدول منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسمين الماضي والحالي.

وتسبب تأخر انطلاق موسم 2020/2021 في "بريميرليج" في ضغط كبير لمباريات الموسم الحالي محليًا وقاريًا، وهو ما عاد بنتائج سلبية عديدة على الفرق الكبرى، أبرزها السقوط المدوي لفريق ليفربول حامل اللقب، بسباعية نظيفة أمام أستون فيلا، والخسارة القاسية لمانشستر يونايتد بستة أهداف مقابل هدف أمام توتنهام هوتسبر.

مراكز المقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز شهدت لعبة "كراسي موسيقية" حتى الآن، بسبب التعثر المتكرر لجميع الكبار دون استثناء، وهو ما أدى لتصدر ليفربول جدول ترتيب المسابقة برصيد 33 نقطة فقط، بعد مرور 17 جولة.

ورغم تصدر ليفربول بفارق الأهداف امام مانشستر يونايتد أقرب ملاحقيه على صدارة جدول ترتيب بريميرليج، إلا أن الأخير يمتلك المعدل الأفضل لتحقيق النقاط حتى الآن، حيث جمع 33 نقطة في 16 مباراة، ويمتلك مباراة مؤجلة، بمعدل 2.06 نقطة/ مباراة.

وينبىء معدل النقاط الأفضل بين فرق الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي باحتمالات تتويج فريق باللقب بأقل عدد من النقاط طوال تاريخ المسابقة، مما يعني تسجيل رقم سلبي جديد بفعل تأثير أزمة كورونا.

ويعني استمرار مانشستر يونايتد بنفس المعدل، وتتويجه باللقب، أو تتويج فريق آخر بمعدل لا يزيد عن ذلك الرقم، جني متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز 78 نقطة في نهاية الموسم، بعد خوضه 38 مباراة، وهو ثاني أقل عدد من النقاط لبطل في تاريخ بريميرليج.

وتُوج أرسنال بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1997/1998 برصيد 78 نقطة، ولم يحقق أي بطل عددًا أقل من النقاط خلال موسم كامل سوى مانشستر يونايتد، الذي تُوج بطلًا في موسم 1996/1997 برصيد 75 نقطة.

ويعني تراجع معدلات نقاط الفرق المتنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي لا يبدو بعيدًا، في ظل مزيد من الضغط للمباريات المتبقية، واستمرار منافسات تلك الفرق في المسابقات القارية، احتمالات كبيرة لتتويج فريق بأقل عدد من النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.