وسط قرار تحكيمي مثير.. سيتي يعود للانتصارات على حساب إيفرتون

أفلت مانشستر سيتي من كمين مضيفه إيفرتون وانتزع فوزا غاليا 1 / صفر عليه اليوم السبت باستاد "جوديسون بارك" في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي.

واستعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات في المسابقة بعد الهزيمة أمام توتنهام في المرحلة الماضية ، ورفع الفريق رصيده إلى 66 نقطة بفارق ست نقاط أمام ليفربول ، وتجمد رصيد إيفرتون عند 22 نقطة في المركز السابع عشر بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي في المسابقة.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما بين الفريقين حتى سجل فيل فودين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82 .

وحقق مانشستر سيتي اليوم الانتصار الحادي عشر له في 13 مباراة خاضها خارج ملعبه بالمسابقة هذا الموسم علما بأنه تعادل في مباراتين فقط خارج ملعبه وكانت الهزيمة الوحيدة له خارج ملعبه هذا الموسم عندما خسر أمام توتنهام صفر / 1 في المرحلة الأولى للمسابقة.

ومني إيفرتون اليوم بالهزيمة الرابعة عشرة له في المسابقة هذا الموسم متجاوزا بهذا عدد الهزائم الإجمالي الذي مني به على مدار الموسم الماضي للمسابقة.

وقدم الفريقان عرضا قويا في الشوط الأول حيث كان مانشستر سيتي هو الأكثر استحواذا على الكرة ولكن إيفرتون لم يستسلم للرهبة في مواجهة متصدر جدول الدوري الإنجليزي.

ورغم الفارق بين إمكانيات لاعبي الفريقين لصالح الضيوف ، كان البطء في بناء الهجمات من أبرز المشاكل التي واجهت مانشستر في هذا الشوط.

وشكلت هجمات إيفرتون السريعة إزعاجا شديدا لدفاع مانشستر خاصة مع الانطلاقات السريعة لريشارليسون وألان والجهد الوفير لعبد الله دوكوري.

وبلغت نسبة استحواذ لاعبي مانشستر على الكرة في هذا الشوط أكثر من 60 % ولكن الفريق فشل في ترجمة هذا التفوق إلى أهداف بل بدت كفة الفريقين شبه متساوية فيما يتعلق بالناحية الهجومية والتسديدات على المرمى.

وكاد ريشارلسون يخطف هدف التقدم لإيفرتون في الدقيقة 34 اثر هجمة خطيرة للفريق فشل خلالها دفاع مانشستر في إبعاد الكرة ليجدها ريشارلسون أمامه ويسددها مباشرة من وسط منطقة الجزاء لكن حارس المرمى تصدى لها ببراعة.

وكثف مانشستر سيتي محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكنه فشل مجددا في اختراق الدفاع المحكم لإيفرتون.

وأنهى أنتوني جوردون لاعب إيفرتون الشوط الأول بتسديدة صاروخية من ضربة حرة لكنها مرت فوق العارضة مباشرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية مع بداية الشوط الثاني ، وظل مانشستر هو الأكثر استحواذا على الكرة وسيطرة على مجريات اللعب كما بدا التحسن واضحا في سرعة أداء الفريق عما كان عليه في الشوط الأول.

وتألق جوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون مجددا وتصدى لتسديدة خطيرة من جواو كانسيلو في الدقيقة 56 اثر هجمة خطيرة لمانشستر.

كما تألق بيكفورد في الدقيقة 65 وتصدى لتسديدة صاروخية أطلقها جون ستونز من خارج منطقة الجزاء وأبعدها بصعوبة إلى ركنية ، وتصدى الحارس نفسه لتسديدة قوية زاحفة أطلقها برناردو سيلفا من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة في الدقيقة 68 .

وشهدت الدقيقة 70 محاولة أخرى ضائعة من مانشستر اثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة عالية لعبها كيفن دي بروين من الناحية اليمنى وحولها فيل فودين برأسه فوق العارضة مباشرة.

ولكن فودين كسر عناد إيفرتون بهدف التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة 82 ليعيد الفريق إلى سجل الانتصارات بعد هزيمته أمام توتنهام في المرحلة الماضية من المسابقة.

وجاء الهدف اثر هجمة منظمة لمانشستر وتمريرة عرضية لعبها برناردو سيلفا من الناحية اليسرى حيث ارتطمت الكرة بأحد لاعبي إيفرتون وتهيأت أمام فودين المتحفز أمام المرمى ليهيئ اللاعب الكرة لنفسه ويسددها في المرمى.

وطالب لاعبو إيفرتون الحكم بضربة جزاء في الدقيقة 84 بدعوى وجود لمسة يد على رودريجو هيرنانديز داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار) لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لمانشستر سيتي.