انتهت الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي، الذي ينتظر مبارياته جميع عشاق كرة القدم حول العالم بشغف كبير، بطريقة لبت طموحات المسحورين بالمشعوذة المستديرة، التي تُظهر سحر جمالها في بلاد من قاموا بإلقاء تعويذة استدعاءها لعالم البشر.

لن نخسر أبدًا

هناك في وايت هارت لين، حاول الذئاب الهجوم على دجاجات المدرب أنطونيو كونتي، بـ20 تسديدة على المرمى، لكن دفاعات سبيرز، نجحت في الحفاظ على الهدف الذي سجله هاري كين، والذي كان من صناعة الوافد الجديد إلى بريميرليج، إيفان بريزيتش.

الشعار نفسه رفعه فريق فولهام، أمام ضيفه برينتفورد، في مباراة قوية انتهت بفوز رفاق آلكسندر ميتروفيتش بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد أن نجح المهاجم الصربي في تسجيل هدفه الشخصي الثالث بالبريميرليج، والثالث لفريقه في المباراة أيضًا، في الـ+90، بصناعة كيفين مبابو الذي أثبت أنه قادم بقوة للدوري الأقوى والأفضل في العالم.

زاها يستمر في التألق

نجح ويلفريد زاها نجم فريق كريستال بالاس، في تسجيل هدفين في شباك فريق أستون فيلا، ليقود فريقه للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة اتسمت بالندية بين الفريقين، لكنها أوضحت أن فريق أستون فيلا، ليس نفس الفريق العنيد الذي رأيناه منذ صعوده لبريميرليج.

مباراة حراس المرمى

تألق دين هندرسون حارس مانشستر يونايتد المعار إلى نوتنجهام فورست لم يتوقف بعد، فلولا براعة هذا الحارس، لحقق الـ"توفيز" فوزًا مريحًا أمام بطل أوروبا الأسبق، الذي منع حارسه المنافس من تسجيل قرابة 7 أهداف محققة.

وكانت الدقائق الـ10 الأخيرة، شاهدة على هدفي اللقاء، حيث نجح نوتنجهام في قص شريط الأهداف عبر برينان جونسون، لكن نجح جاراي في تسجيل هدف التعادل، بعد تدخل حارس إيفرتون بيكفورد، الذي صنع هدف فريقه في المباراة.

هل فقدت ثعالب ليستر مكرها؟

خسر ليستر سيتي مجددًا في الدوري الإنجليزي، بعدما نجح ضيفه ساوثامبتون في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، على ملعب الثعالب، الذين فقدوا مكرهم وخسروا الحارس المخضرم كاسبر شمايكل في صفقة غير مفهومة إلى الآن، إلى جانب تدني مستوى المهاجم جيمي فاردي، الذي لم ينجح حتى الأن في قيادة فريقه لتحقيق أول فوز بالدوري هذا الموسم.

سر آرسنال

استمر فريق آرسنال في تحقيق نتائجه الإيجابية وحقق الفوز الثالث تواليًا، ليتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة، ولكن.. ما السر الذي يخفيه المدرب الإٍسباني آرتيتا؟

نيكولاس چوفر.. هو مدرب خاص بالـ"كرات الثابتة" أوصل آرسنال إلى مرحلة التسجيل في كل مباراة من كرة ثابتة، ووصل معدل الأهداف المتوقعة لآرسنال في من كرة ثابتة في كل مباراة، إلى 2.2 هدف، وهو معدل كبير بالفعل، وسيكون مثيرًا للاهتمام في الجولات القادمة من الدوري الإنجليزي.

وكان جوفر مدربًا للكرات الثابتة مع مونبليه الفرنسي وساهم في تتويج الفريق بالدوري 2012، كما كان ضمن طاقم جوارديولا في مانشستر سيتي، ونجح مع السماوي في إيصال الفريق لتسجيل 17 هدف من كرات ثابتة، وتلقي 7 أهداف فقط كثاني أقل الفرق استقبالًا للأهداف من كرات ثابتة قبل رحيله بعد ذلك ليبدأ رحلته مع جانرز.

"يمكن لأي شخص من طاقمي أن يساعد في أي شيء، إذا كان الأمر يتعلق برمي زجاجة ماء أو تنظيف حذاء شخص ما أو إعطاء تعليمات، فإنهم أحرار في فعل ذلك".. هذا ما قاله "المدرب المشروع" آرتيتا، خلال تصريحاته لوسائل الإعلام في الموسم الماضي، وهو ما يقوم بتحقيقه حاليًا.

هل بدأ موسم حصاد جراهام بوتير؟

يقدم جراهام بوتير مدرب فريق برايتون معجزة حقيقية في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وذلك بتقديمه أداء "مرعب" في المباريات التي لعبها فريقه حتى الآن.

حيث نجح برايتون في الجولة الإفتتاحية في تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد، ثم تعادل مع نيوكاسل في الجولة الثانية بدون أهداف، في مباراة تألق فيها حارس الماكبايس، نك بوب، وأخيرًا، حقق فوزًا مستحقًا أمام وست هام بهدفين دون رد، حيث سجل الفريق 4 أهداف وتلقى هدف واحد بعد مرور 3 جولات على انطلاق بريميرليج.

ونجح برايتون في تحقيق 8 فرص محققة للتسجيل، وهو معدل كبير في 3 مباريات فقط، لفريق يعتمد في المقام الأول على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة.

هل ذهب تشيلسي إلى ملعب ليدز؟

ضلت حافلة تشيلسي طريقها لملعب ليدز يونايتد، إيلاند رود، ووصل توخيل بفريق مهلهل عن ذلك الفريق الذي ظهر بشكل جيد في الجولتين الأولى والثانية، وحقق 4 نقاط، بالفوز على إيفرتون والتعادل مع توتنهام.

فريق ليدز يونايتد أعطى تشيلسي درسًا قويًا جعل لاعبي البلوز يظهرون كالتائهين في الملعب، وتجلى هذا الأمر في لقطة طريفة للمدافع الجديد كوكوريلا، عندما ذهب للبحث عن كرة للعب رمية تماس لفريقه، كان زميله جيمس قد نفذها بالفعل، ولم يدرك الإسباني الأمر إلا بعد توجيه الجماهير التي نبهته أن "الكرة في الملعب!".

هل وقع بيب في مأزق "الغيرة"؟

نجح فريق مانشستر سيتي في تحقيق "ريمونتادا" وتعادل مع نيوكاسل بثلاثة أهداف لمثلهم، في مباراة تقدم فيها الماكبايس بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن في الدقائق الخمس الأولى بعد نهاية ساعة من اللعب، عاد أبناء جوارديولا لتصحيح الأوضاع وتعادل الفريق ليفلت من الهزيمة الأولى في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

لكن هذا التعادل لن يمر مرور الكرام بغرف تبديل الملابس، ليس لخسارة نقطتين، بل لما كرره فيل فودين، مع إيرلينج هالاند في مباراة بورنموث، وهذا بعدم تمرير الكرة له لتسجيل هدف مؤكد.

جوارديولا علق على تلك اللقطة في مباراة بورنموث الأولى وأكد أن فودين كان عليه التمرير لزميله، مضيفًا أن طريقته الحالية تختلف عما سبق، بوجود مهاجم صندوق صريح، على الجميع مساعدته في الوصول لشباك المنافسين.

سقوط يتواصل.. وبطل يعود من العدم

استمر فريق ليفربول في تقديم أداءً هزيلا هذا الموسم، بعد خسارته لـ7 نقاط من أصل 9 في جولاته الـ3 الأولى بالبريميرليج، وذلك بعدما خسر كلاسيكو إنجلترا أمام المترنح مانشستر يونايتد، الذي نجح في ارتداء قميص البطل مرة أخرى بعد بدايته الكارثية.

ليفربول تعادل في جولتيه الافتتاحية والثانية أمام فولهام وكريستال بالاس، ومانشستر خسر أمام برايتون وانهار أمام برينتفورد، لكن ملعب أولد ترافورد شهد بداية عودة اليونايتد الذي قدم موسمًا تحضيريًا قويًا للغاية، بفوز مستحق على ليفربول الذي ظهر يعاني بشدة هذا الموسم.

فرحة مانشستر يونايتد وحزن ليفربول بعد نهاية المباراة