انتشرت خلال الساعات الماضية، تصريحات لنجما الأهلي والزمالك السابقين، ياسر ريان، وبشير التابعي، بشكل واسع، حيث أكد الثنائي، أن مهاجم المنتخب الوطني الأسبق، حسام حسن، كان ليتفوق على هالاند، نجم مانشستر سيتي، إذا ما كان يلعب في الوقت الراهن.
وأثار التصريح ردود أفعال واسعة للغاية بين متابعي الكرة المصرية، والذين تهكموا على هذا الرأي، موضحين أن هالاند لا يقارن، كونه المهاجم الأفضل على الساحة العالمية حاليًا، ويحطم الأرقام القياسية، بأهدافه الغزيرة منذ انتقاله إلى الدوري الإنجليزي خلال الميركاتو الصيفي المنصرم.
رد صارم من هالاند
رد هالاند على مقارنته بأي لاعب، بأنه لاعب لا يقارن، وكان هذا قبل شهور من مقارنته مع حسام حسن، حيث قال العملاق النرويجي في لقاء له مع شبكة "سكاي سبورتس": "لا أرغب في أن تتم مقارنتي بأي شخص، أعتقد أنني مميز بعض الشيء، لدي قدرات جسدية مختلفة قليلًا عن بقية اللاعبين، فأنا قوي وسريع وأيضًا يمكنني التحكم بالكرة بشكل جيد، وأجيد التصويب بشكل دقيق على المرمى".
" لم أكن أدرس، لقد كنت فقط أشاهد المباريات بغزارة للتعلم من جميع اللاعبين، كرست حياتي لكرة القدم بشكل كامل، وحتى الآن أشاهد الكثير من المباريات، فعندما نلعب السبت، فيعني هذا أنني سأبقى يوم الأحد في المنزل لمشاهدة المباريات".
هل يتفوق حسام حسن؟
الحماس والرغبة في الفوز
أحد أبرز الهدافين بالكرة المصرية، وقائد المنتخب الوطني الأسبق، كان مهاجمًا من الطراز الفريد، ويتمتع بحماس كبير جدًا ورغبة في الفوز بجميع المباريات التي يشارك بها، حتى وإن كانت ودية.
المدير الفني الذي أصبح أسمًا كبيرًا بالدوري المصري، قد تولى الإدارة الفنية للزمالك والإسماعيلي وبيراميدز والمصري والاتحاد وسموحة والمقاصة والاتصالات، إلى جانب منتخب النشامى الأردني، وقدم معهم نتائج جيدة، رأى الجميع أن سبب نجاحه هو "الجرينتا" التي يمتلكها، ويبثها في نفوس لاعبي فريقه.
فيما واجه النرويجي انتقادات عديدة في الصحافة النرويجية، كونه يحتفل بالأهداف بطريقة يستفز بها خصومه، حتى وصل الأمر إلى أن انتقده زميله، وقائد فريق مولده، بعد احتفاله الزائد بهدف سجله بمرمى فريق فايكنج بالدوري.
المسيرة الاحترافية
حسام حسن
بدأ حسام مشواره بالملاعب الخضراء مرتديًا قميص الأهلي، ولعب بين صفوفه لمدة 6 سنوات، شارك خلالهم في 107 مباراة، وسجل 41 هدف.
قم انتقل العميد إلى فريق باوك اليوناني، ولعب بقميصه 21 مباراة، وسجل 6 أهداف، ثم انتقل بعد ذلك إلى نوشاتل السويسري، ولعب 11 مباراة، سجل خلالهم 7 أهداف، من بينهم "سوبر هاتريك" بمرمى سيلتيك الأسكتلندي، بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا).
وعلى الرغم من المسيرة الناجحة رغم قصر مدتها في الملاعب الأوروبية، عاد حسام إلى الأهلي عام 1992، ولعب 194 مباراة، سجل خلالهم 96 هدف، ثم رحل إلى الإمارات رفقة العين، ولعب 10 مباريات وسجل 3 أهداف.
وفي عام 2000، انتقل حسام إلى الزمالك ولعب بالقميص الأبيض 110 مباراة، وسجل 57 هدف.
وفي 2004، انتقل العميد إلى المصري البورسعيدي، وشارك معه في 53 مباراة، سجل خلالهم 18 هدف، قبل أن يذهب منه إلى الترسانة ثم الاتحاد السكندري، ليقرر الاعتزال في 2007.
وفي نهاية مسيرته، كان حسام قد لعب 402 مباراة مع الأندية، سجل خلالهم 179 هدف.
هالاند
بدأ هالاند مسيرته مع فريق برينه النرويجي في 2015، وبعد أن تألق وسجل 18 هدف في 14 مباراة مع الفريق الرديف، تم تصعيده للفريق الأول ليشارك في أول مباراة رسمية وهو بعمر 15 عام فقط.
انتقل هالاند بعدها لفريق مولده، أحد أندية القمة بالنرويج، ولعب أول مباراة رسمية معه، في كأس النرويج، وسجل هدف، ثم شارك في الدوري النرويجي، بدخوله بديلًا ضد ساربسبورج، وبعد أقل من 6 دقائق، سجل هدف فوز فريقه بالمباراة.
وخلال 20 مباراة، سجل هالاند 4 أهداف فقط مع مولده بموسمه الأول معهم، ومع انطلاق الموسم الذي تلاه، بدأ هالاند مباراة فريقه الافتتاحية ضد بران في التشكيل الأساسي، وهنا كانت النقطة الفاصلة، حيث سجل اللاعب 4 أهداف خلال أول ثلث ساعة من المباراة، ليقارنه بعدها مدربه، سولشاير -مدرب مانشستر يونايتد السابق- بروميلو لوكاكو مهاجم المنتخب البلجيكي المتألق في هذا التوقيت.
وحصد المهاجم النرويجي بعد هذا الموسم القوي، جائزة الهداف بالنسبة لفريقه، بعدما سجل 16 هدف في 30 مباراة بمختلف البطولات، لينتقل إلى فريق رد بل سالزبرج النمساوي، الذي اشترى عقده خلال فترة الانتقالات الصيفية، لكن انتقاله إليهم تم بشتاء 2019، بعقد يمتد لـ5 مواسم.
وفي أول 7 مباريات مع ريد بل، نجح هالاند في إثبات جدارته، بستجيل 3 هاتريك، ووصوله لـ11 هدف، ليبدأ تحطيم الأرقام بدوري أبطال أوروبا، بعد تسجيله هاتريك رابع بشباك جينك البلجيكي، ثم سجل في المباراتين التاليتين، أمام ليفربول ونابولي، ليصل عدد أهدافه إلى 8 أهداف، في أول 5 مباريات له بدور المجموعات الأوروبي.
ذلك إلى جانب تسجيله 17 هدف وصناعة 6 في 16 مباراة بالدوري النمساوي، لينتقل بعد هذا الإنفجار الكبير، إلى العملاق الألماني بروسيا دورتموند، الذي سارع لشراءه، بشتاء 2020، مقابل 20 مليون يورو، وفي أولى مبارياته، سجل الهاتريك الأول.
وخلال 3 مواسم، شارك هالاند في 67 مباراة بالدوري الألماني سجل خلالهم 62 هدف، وصنع 19 لزملاءه، إلى جانب تسجيله 15 هدف، وصناعته لهدفين، في 13 مباراة بدوري الأبطال، ليتهافت عمالقة أوروبا لضمه، وينجح سيتي في الظفر بخدماته في النهاية، والذي يقدم معه الآن موسمًا خرافيًا بعد تسجيل 14 هدف وصناعة 3 لزملاءه، في 8 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي، إضافة إلى 5 أهداف في 3 مباريات بدوري الأبطال.
وفي مجمل مسيرته التي لا زالت في بدايتها، لعب ابن الـ22 عامًا، 195 مباراة مع الأندية، سجل خلالهم 154 هدف، وقام بصناعة 39 هدف لزملاءه.
دوليًا
لعب حسام حسن مع منتخب مصر 176 مباراة، سجل خلالهم 68 هدف، ويعتبر هو ثاني الهدافين التاريخيين للفراعنة بعد حسن الشاذلي، ومتفوقًا حتى الآن على نجم وقائد المنتخب الوطني حاليًا، محمد صلاح، والذي سجل 49 هدف، في 86 مباراة.
أما هالاند، فقد شارك مع المنتخب النرويجي في 21 مباراة، سجل خلالهم 20 هدف.
البطولات
حسام حسن
14 لقب دوري، 11 مع الأهلي و3 مع الزمالك.
5 كأس مصر، 4 مع الأهلي، وبطولة مع الزمالك.
3 كأس أمم إفريقيا مع منتخب مصر، 1986، 1998، وأخيرًا 2006.