رحلة كلوب مع ليفربول.. أطاح بالحرس القديم وبنى فريق المجد

أعلن المدرب الألماني يورجن كلوب، أن الموسم الحالي سيكون الأخير له مع نادي ليفربول، ليسدل الستار على حقبة تاريخية له مع كتيبة الريدز، الذي كتب برفقتهم التاريخ، باستعادة لقب الدوري الغائب منذ 30 عامًا، بالإضافة لحصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ النادي، بعدما أحدث ثورة كبيرة في صفوف الفريق.

لنعد بالزمن إلى يوم 17 أكتوبر عام 2015، عندما خاض ليفربول مباراته الأولى تحت قيادة يورجن كلوب، ضد توتنهام هوتسبير، بعدما تولى قيادة الفريق خلفًا لبريندان رودجرز.

ودخل يورجن كلوب تلك المواجهة بتشكيل مكون من:

حراسة المرمى: سيمون مينيوليه.

خط الدفاع: ناثانيل كلاين، مارتن سكرتل، مامادو ساخو، ألبيرتو مورينو.

خط الوسط: لوكاس ليفا، جيمس ميلنر، إيمري تشان.

خط الهجوم: فيليب كوتينيو، ديفوك أوريجي، آدم لالانا.

وأجرى كلوب تبديلين فقط خلال المباراة، بدخول جوردان آيبي وجو ألين، حيث لم يكن يمتلك دكة بدلاء قوية، لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي بين الفريقين.

وتغير شكل ليفربول تمامًا تحت قيادة يورجن كلوب، الذي بدأ في تدعيم صفوفه بالصفقات، والتي كان أبرزها الثلاثي الهجومي ساديو ماني، روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح، الذين قادوا الريدز لاستعاد المجد الغائب.

وتخلص كلوب من الحرس القديم، بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي ضد إشبيلية عام 2016، وظل جيمس ميلنر كأحد العناصر الأساسي حتى الموسم الماضي، قبل رحيله إلى برايتون في سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

وقرر فيليب كوتينيو الرحيل عن الريدز، بعد اهتمام برشلونة بضمه، وطلب الانضمام للنادي الكتالوني، ليوافق كلوب على رحيله في يناير 2018، ويستغل المقابل المادي لانتقاله في إتمام صفقات جديدة، قادت الريدز للعودة إلى منصات التتويج، وكان أهمها الحارس البرازيلي أليسون والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.

وبدأ ليفربول في تجديد الدماء خلال الصيف الماضي، برحيل قائده جوردان هيندرسون بالإضافة إلى فابينيو وروبرتو فيرمينو، وضم دومينيك سوبوسلاي، أليكسيس ماك أليستر مع استمرار مهاجمه داروين نونيز في محاولة إثبات نفسه من جديد، حيث يأمل أن يكون موسمه الأخير مميزًا مع الريدز بتحقيق لقب الدوري مجددًا، والفوز ببطولة الدوري الأوروبي لأول مرة له مع ليفربول.

وسيمثل رحيل كلوب نهاية عصر تذوق فيه ليفربول طعم الانتصارات والبطولات، لكنه سيكون أيضًا بمثابة خطوة في طريق استمرار عملية تجديد الدماء، أملًا في تكرار ما فعله المخضرم الألماني عند تسلمه زمام الأمور في عام 2015، خاصة في ظل الحديث عن احتمالية رحيل بعض النجوم على رأسهم الجناح المصري محمد صلاح في الصيف المقبل.