الأربعاء 3 سبتمبر 2014
09:16 م
كتب - عبد القادر سعيد:"مجرد تعبير".. تقرير تحليلي يقدمه "يالاكورة" للاقتراب من أبرز الأحداث الرياضية والتصريحات التي تعبر عن أوجه مختلفة، والمباريات الكبرى حيث يعبر المدربون واللاعبين عن أنفسهم بأكثر من طريقة.
أندية الفلوسأنفق مانشستر سيتي في موسم 2008-2009 مبالغاً كبيرة من أجل بناء فريق يمكنه مزاحمة كبار البريميرليج وصرفت إدارته الإماراتيه 157 مليون يورو هذا الموسم، وفي الموسم التالي دفعت الإدارة 147 مليون على الصفقات.
ومن وقتها اشتهر الفريق السماوي بأنه نادي "الفلوس" الذي يمكنه دفع أي مبلغ لشراء أي لاعب يرغب فيه، وفي موسم 2010-2011 أنفقت إدارة السيتي 182.4 مليون يورو لتبدأ في الموسم التالي مباشرة في جني الثمار والتتويج بلقب البريميرليج للمرة الثالثة في تاريخهم.
وفي الصيف الحالي تغير الأمر تماماً وأصبح السيتي نادي يصدر اللاعبين ويشتري القليل بأقل التكلفة، حتى وإن كان مرغماً على ذلك بعد قانون اللعب النظيف وعقوبة الويفا الموقعة عليهم إلا أن المدرب التشيلي بيليجريني نجح في إدارة سوق الانتقالات بشكل يفيد ناديه وقائمة لاعبيه.
وعلى بعد أمتار قليلة من ملعب الاتحاد كان مانشستر يونايتد ينفق أموالاً طائلة لبناء فريق جديد بعد أن دمر رحيل فيرجسون الشياطين الحمر وجعلهم من أندية الوسط في أقوى دوريات العالم بعد أن كانوا أسياداً له.
وبالفعل أنفق مانشستر يونايتد هذا الصيف 193.5 مليون يورو على الصفقات التي كان أبرزها دي ماريا أغلى صفقة في تاريخ البريميرليج، وكذلك أحد أفضل مهاجمي العالم الكولومبي فالكاو الذي جاء إعارة مع أحقية الشراء بمبلغ يتعدي الـ60 مليون يورو بعد موسم.
ونجح الشياطين الحمر في خطف اللقب من الفريق السماوي ليصبح أكثر نادي في تاريخ إنجلترا ينفق أموال على الصفقات في موسم واحد، لكنه لم يستطع الاقتراب من رقم ريال مدريد على المستوى العالمي والذي سجل 257.4 مليون يورو في موسم 2009-2010.
نفس الأمر ينطبق على وصيف البريميرليج في الموسم الماضي، فقد أنفق ليفربول 151.4 مليون يورو ليدخل قائمة الأندية الأعلى إنفاقاً في التاريخ متفوقاً على أعلى رقم حققه فريق باريس سان جيرمان عندما قام بإنفاق 149.9 مليون يورو في موسم 2012-2013.
عدوى الدفاع قدمت إيطاليا للعالم كل طرق اللعب الدفاعي في بطولات كأس العالم وأوروبا على مدى العقود الماضية ونجحت بهذه الطريقة في أن تكون من بين الصفوة، لكن في العقد الماضي ومع ظهور مورينيو بدأ الدفاع يأخذ شكل أخر مع الفرق التي قام بتدريبها.
لكن مورينيو أدرك بعد الموسم الماضي أن الدفاع ليس كل شيء بعد أن خسر الدوري الإنجليزي وفشل حتى في إحراز مركز الوصافة في ظل القوة الهجومية الغير عادية لفريقي مانشستر سيتي وليفربول حيث سجل كلاهما 203 هدفاً.
وعندما قرر مورينيو تطوير فريقه هجومياً مع قدوم كوستا ودروجبا ومنح خط وسطه ميزات هجومية أكبر بوجود فابريجاس ليفوز مثلاً في جوديسون بارك على إيفرتون بنصف دستة أهداف، كانت عدوى الدفاع انتشرت بالفعل في البريميرليج.
وبنفس الطريقة التي خسر بها السيتي الموسم الماضي أمام فريق مورينيو خسر بها أيضاً في الجولة الثالثة من البريميرليج أمام فريق ستوك الذي يجيد الدفاع خاصة أمام الفرق الكبرى.
فقد لعب ستوك بخطة 11-0 على طريقة كرة اليد 6-0 لكن ما ساعده على الخروج بنقاط المباراة كاملة هو وجود لاعب سريع يواجه دفاع متقدم سهل اختراقه وحارس مهزوز فكانت النتيجة هي تفوق الدفاع على فريق يمتلك أقوى خط هجوم في الموسم الماضي.
لقد كان الأمر مجرد تعبير عن قوة الدفاع المنظمة عندما تصطدم بأقوى خط هجوم ممكن.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا