تقرير.. ريتشارليسون.. رهان سيلفا الذي لا يخيب

جدل كبير أثارته صفقة تعاقد إيفرتون مع البرازيلي الصاعد ريتشارليسون نجم فريق واتفورد السابق، بعدما اضطر النادي الإنجليزي العريق لدفع 35 مليون جنيه استرليني، قابلة بالارتفاع تبعًا للبنود المتعلقة بالحوافز إلى 50 مليون جنيه استرليني، لتصبح الصفقة الأغلى في تاريخ إيفرتون.

أصر البرتغالي ماركو سيلفا المدير الفني الجديد لفريق إيفرتون على التعاقد مع ريتشارليسون، كأول وأهم صفقاته، ليراهن عليه مجددًا، بعدما استقدمه من الأراضي البرازيلية في الصيف الماضي، عندما كان مديرًا فنيًا لفريق واتفورد.

برزت موهبة ريتشارليسون في صفوف أميركا مينيرو البرازيلي، حيث تم تصعيده للفريق الأول في موسم 2015/2016، قبل أن يتجاوز 18 عامًا، وخلال موسم وحيد جذب أنظار عمالقة البرازيل، ليتعاقد معه فلومينينزي في الموسم التالي، ويواصل تألقه في الملاعب البرازيلية.

بعدما تولى المدير الفني البرتغالي ماركو سيلفا قيادة واتفورد في الصيف الماضي، التقط موهبة ريتشارليسون، ودفع النادي الإنجليزي للتعاقد معه مقابل 11.2 مليون جنيه استرليني، وهو المبلغ الذي كان ضخمًا مقابل خدمات لاعب صاعد ليست لديه الخبرة بالكرة الإنجليزية.

لم يخيب ريتشارليسون ظن مدربه الشاب، وقدم بداية رائعة بقميص واتفورد، حيث سجل 5 أهداف وصنع مثلهم، لكن يبدو أن ارتباط اللاعب بمدربه كان وثيقًا، حيث تراجعت أرقامه بشكل ملفت عقب رحيل سيلفا عن مقعد القيادة الفنية للفريق الإنجليزي.

وقرر واتفورد إقالة سيلفا في يناير من العام الجاري، بعدما تراجعت نتائج الفريق، واتهم نادي واتفورد نظيره إيفرتون بأنه المتسبب في تشتيت تركيز مدربه، حيث تفاوض معه لخلافة المدير الفني الهولندي رونالد كومان رغم ارتباطه مع واتفورد.

ومنذ رحيل ماركو سيلفا عن قيادة واتفورد، لم يسجل ريتشارليسون أو يصنع أي هدف حتى نهاية الموسم، إلا أن ذلك لم يمنع إيفرتون من دفع مبلغ ضخم مقابل التعاقد معه، ثقة من إدارة النادي الإنجليزي في التناغم بين اللاعب ومديره الفني البرتغالي.

مجددًا أكد ريتشارليسون أنه رهان سيلفا الذي لا يخيب، وبرهن على أحقيته في أن يكون الصفقة الأغلى في تاريخ إيفرتون، بعدما تألق بشدة في المواجهة الرسمية الأولى للفريق الإنجليزي بالموسم الجديد، وسجل هدفين في تعادل إيفرتون مع مضيفه وولفرهامبتون بالأسبوع الأول لبريميرليج بنتيجة 2-2.

وأصبح ريتشارليسون أول لاعب يسجل هدفين في مواجهته الأولى بقميص إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2009، وهو ما دفع جماهير إيفرتون للتفاؤل بموسم كبير للنجم البرازيلي الصاعد، يستعيد فيه الفريق توازنه بعد نتائج متذبذبة وتخبط فني صاحب مشواره في الموسم الماضي.