تقرير.. هل ينقذ مارادونا مشواره التدريبي مع "متذيل" الدوري الأرجنتيني؟

أعلن نادي جيمناسيا لابلاتا الأرجنتيني عن التعاقد مع دييجو أرماندو مارادونا لتولي تدريب الفريق حتى نهاية الموسم الجاري.

وقال الموقع الرسمي لنادي لابلاتا أن مارادونا سيتولى تدريب الفريق بعد نجاحه في دوري الدرجة الثانية المكسيكي مع دورادوس دي سينالوا.

ويحتل النادي الأرجنتيني المرتبة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الأرجنتيني برصيد نقطة من 5 مباريات لعبها الفريق حتى الآن من المسابقة.

ويعد النادي الأرجنتيني هو المحطة التدريبية رقم 7 في تاريخ أسطورة الأرجنتين، حيث يعود مارادونا إلى الأرجنتين بعد قرابة 10 سنوات لم تشهد العمل في بلاده منذ نهاية مسيرته مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2010.

وبدأ مارادونا مسيرته التدريبية مع فريق تيكستل مانديو الأرجنتيني في عام 1994، مع زميله في المنتخب الأرجنتيني كارلوس فرين.

وقضى مارادونا مع الفريق الأرجنتيني 3 أشهر فقط، بعد رحيله عن النادي بسبب النتائج السلبية، حيث قاد الفريق في 12 مباراة، حقق الفوز في مباراة وحيدة، وتعادل في 6 وخسر في 5 مباريات.

ولم تمض سوى أيام قليلة، قبل أن يتولى مارادونا القيادة الفنية لنادي نادي راسينج كلوب الأرجنتيني، ولم يستمر في الفريق طويلاً، حيث تمت إقالته من جانب الفريق الأرجنتيني بعد 3 أشهر أيضاً، حيث قاد الفريق لفوزين و6 تعادلات و5 خسائر في 13 مباراة دربها للفريق.

وابتعد مارادونا عن التدريب من وقتها حتى تولى القيادة الفنية لمنتخب بلاده في أكتوبر عام 2008، بدلا من الفيو بازيلي المدرب السابق لمنتخب الأرجنتين الذي استقال من منصبه بعد الخسارة أمام تشيلي في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010.

وقاد مارادونا المنتخب الأرجنتيني في 24 مباراة، حقق الفوز في جميع اللقاءات ماعدا في 6 مباريات، وكانت الخسارة الكبيرة التي تلقاها المنتخب الأرجنتيني من نظيره الألماني في دور ربع النهائي من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كفيلة بالإطاحة بمارادونا من تدريب منتخب التانجو.

وبعد عام من الابتعاد عن مجال التدريب، عاد مارادونا ليتولى المهمة الفنية لفريق الوصل الإماراتي، الذي شهد فترة سيئة تحت قيادة النجم الأرجنتيني، حيث قاد مارادونا الفريق في 44 مباراة في 4 بطولات مختلفة حقق فيها الفوز في 20 مباراة و18 هزيمة و6 تعادلات، ولم تنته فترة تدريبه بإحراز أي بطولة، ليقرر الفريق إقالة المدرب الأرجنتيني بعد أزمات متكررة مع مدربي ومسؤولي الفرق الأخرى، جعلت استمراره مع الفريق أمراً بالغ الصعوبة حسب ما كشفت العديد من المصادر في الإمارات في ذلك الوقت.

وتولى بعد ذلك تدريب فريق الفجيرة الإماراتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإماراتي، ولكنه فشل في الحفاظ على منصبه، حيث تمت إقالته بعد فشل فريقه في التأهل إلى الدرجة الأولى، بعد تعادل فريقه مع منافسه خورفكان بهدف لكل منهما.

وأعلن الفريق الإماراتي بعد ثلاثة أيام من إقالة مارادونا، إعادته إلى منصبه، قبل أن يحسم مسألة رحيل أسطورة الأرجنتين في الثالث من مايو، بتأكيده وقف المفاوضات، واتهام محامي مارادونا بعرقلة المباحثات بين الجانبين بسبب طلبه منح موكله أربعة أضعاف ما كان يتقضاه بموجب عقده السابق.

وتولى مارادونا بعد ذلك تدريب فريق دورادوس المكسيكي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية المكسيكي في رحلة تدريبية جديدة، حيث قاد الفريق المكسيكي في 38 مباراة، فاز خلالهم في 20 مباراة وتعادل في 9 وخسر في مثلهم.

ونجح مارادونا في الارتقاء بالفريق من قاع جدول دوري الدرجة الثانية حتى قاده للملحق الفاصل، إلا أن الفريق أخفق في الصعود لدوري الدرجة الأولى عبر الملحق، ليقرر المدرب الأرجنتيني مغادرة الفريق المكسيكي في يونيو الماضي لأسباب صحية، حسب ما أعلنه محاميه.