تقرير.. من هو دائي "العقبة الأخيرة" في طريق أسطورة رونالدو الدولية؟

مباراة بعد الأخرى، يواصل البرتغالي كريستيانو رونالدو تحطيم الأرقام القياسية، والاقتراب نحو إنجازات أسطورية لم يحلم كثيرون بأن يتجاوزها أحد في المستقبل القريب، إلا أن الأيقونة البرتغالي لا يعرف حدودًا لأحلامه.

في مرمى لوكسمبورج، بتصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020، سجل رونالدو هدفًا، ساهم به في فوز منتخب بلاده بثلاثية نظيفة، ورفع رصيده من الأهداف الدولية بقميص المنتخب البرتغالي إلى 94 هدفًا، كثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا في المواجهات الدولية عبر التاريخ.

ويتصدر علي دائي أسطورة الكرة الإيرانية جدول ترتيب أكثر اللاعبين تسجيلًا في المواجهات الدولية، برصيد 109 أهداف، بفارق 15 هدفًا أمام رونالدو، و25 هدفًا أمام فيرينتس بوشكاش أسطورة الكرة المجرية الراحل.

"أعتقد أن كريستيانو رونالدو سيحطم رقمي، هذه هي كرة القدم، الأرقام وُجدت لتتحطم في يوم ما، هو لاعب عظيم، أتمنى له مواصلة التألق وتسجيل الأهداف" هكذا علق دائي على اقتراب رونالدو تدريجيًا من رقمه التاريخي، والذي أصبح في خطر حقيقي في ظل تألق الأسطورة البرتغالي رغم تجاوزه 34 عامًا.

امتلك دائي مسيرة حافلة على صعيد الأندية، بدأت عام 1988، لعب خلالها لعدة أندية محلية أبرزها بيرسبوليس، ولعب المهاجم الإيراني لفريق السد القطري في موسم 1996/1997 قبل الانطلاق للملاعب الأوروبية عبر بوابة أرمينيا بيلفيلد عام 1997، وفي العام التالي انتقل للخطوة الأبرز في مشواره، باللعب للعملاق الألماني بايرن ميونخ لموسم وحيد.

خطوة هامة أخرى بدأها علي دائي عام 1999، عندما لعب لثلاث سنوات بقميص شالكة، قبل العودة للأجواء الآسيوية عبر بوابة الشباب الإماراتي عام 2002، ولعب محليًا لبرسبوليس وصبا باتري قبل الاعتزال بقميص سايبا عام 2007.

ورغم المسيرة المميزة التي سجل خلالها 137 هدفًا في 351 مباراة، إلا أن المشوار الدولي هو من صنع أسطورة دائي، بعدما أصبح اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي يتجاوز مئوية الأهداف الدولية.

وبدأ دائي مسيرته الدولية الأسطورية في السادس من يونيو عام 1993، عندما مثل منتخب بلاده أمام باكستان، بينما سجل هدفه الأول بعد 19 يومًا من ذلك التاريخ عندما هز شباك الصين تايبيه في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994.

أصبح دائي ماكينة أهداف لا تتوقف بالقميص الإيراني، وتُوج هدافًا لكأس الأمم الآسيوية 1996 برصيد 8 أهداف، وهدافًا لدورة الألعاب الآسيوية 1998 برصيد 9 أهداف.

وصنع دائي تاريخًا ذهبيًا في السابع عشر من نوفمبر عام 2004، عندما سجل الهدف 100 في شباك لاوس بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، وسجل دائي الهدف 109 والأخير في مسيرته الدولية في الأول من مارس عام 2006.

وانضم دائي لقائمة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2006 بالأراضي الألمانية، ونالت تلك المشاركة جدلًا كبيرًا، حيث اعتبرها البعض شرفية لتكريم المهاجم التاريخي، في وقت لم تكن قدراته البدنية تسمح بظهور مميز له، لتنتهي المسيرة الأسطورية في العام ذاته.