وعد تاشيما.. كيف تصنع منتخبا يتوج بكأس العالم 2050 في كوكب اليابان؟

في كوكب اليابان، لا يبدو المسؤولون عن كرة القدم مندهشون من التفوق بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على المنتخب الألماني، أو من الفوز (4-2) على تركيا أو غير ذلك، كونها نتائج تتسق مع هدف محدد، هو تحقيق لقب كأس العالم 2050.

المنتخب الياباني تطور كثيرًا على مستوى كرة القدم العالمية، مقارنة بالمشاركة الأولى في كأس العالم 1998.

وظهرت اليابان في دور ثمن النهائي بكأس العالم، 4 مرات، في نسخ 2002 و2010 و2018 و2022، لكنها لا ترغب في التوقف عند هذا الحد.

وبدأ العمل الجاد في كوكب اليابان، من أجل صناعة منتخب كرة قدم ناجح في 2005.

وفاجأ كوزو تاشيما -أصبح لاحقًا رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم في 2016- جماهير كرة القدم حول العالم آنذاك، بالقول إن اليابان تضع حلم التتويج بكأس العالم 2050، صوب أعينها.

وقال تاشيما في خطاب لم ينسه العالم: "تعتقدون أننا حالمين.. أعرف أنكم ستضحكون الآن لكنني أريد التأكيد بأن هذا الحلم سيصبح حقيقةً".

كان فيفا وعد بتنظيم كأس العالم 2050 في قارة آسيا.

الاتحاد الياباني لكرة القدم بعد وعد فيفا، أطلق من جانبه وعدًا آخر باستضافة كأس العالم في 2050 ثم تحقيق اللقب.

بدأ المنتخب الياباني بعد وعد 2005، خطواته البطيئة في محاولة صناعة منتخب كرة قدم ناجح.

وعمد الاتحاد الياباني إلى إطلاق برامج خاصة لقطاعات الناشئين، مع السعي نحو تطوير المنتخبات السنية، فيما آلت المناصب الفنية في المنتخب الأول لكرة القدم إلى مدربين أجانب.

في كأس العالم 2006، ضمت قائمة اليابان 4 محترفين فقط في أوروبا.

توقف العدد عند 4 لاعبين أيضًا في كأس العالم 2010، ثم ارتفع إلى 10 محترفين في 2014، و12 في 2018.

أما في نسخة كأس العالم 2022، وصل عدد المحترفين إلى 19 لاعبًا، ليحقق المنتخب الياباني قفزة قياسية في ملف تهجير اللاعبين إلى أوروبا.

وأصبح كذلك انتقال اللاعبين من الدوري الياباني مباشرة إلى أوروبا، أمرًا عاديًا، لينضم كاورو ميتوما إلى برايتون، وريتسو داون إلى فرايبورج، وأنري تشيس إلى شتوتجارت وتاكوهيرو ناكاي إلى أكاديمية ريال مدريد وغيرهم.

حتى على مستوى التفضيلات الشعبية، أصبحت لعبة كرة القدم في المركز الأول متفوقة على البيسبول، حدث ذلك لأول مرة في استفتاء عام 2013، الذي تجريه سنويًا الجمعية اليابانية للمخططين الماليين.

بالعودة إلى المدرب الأجنبي، أدركت اليابان خطأها لتعاود إسناد المهمة الفنية إلى الوطني هاجيمي موريياسو في 2018.

هذا الرجل له قصة خاصة في التدرج في مناصبه التدريبية مع الاتحاد الياباني لكرة القدم، إذ درب المنتخبات تحت 21 عامًا و22 عامًا و23 عامًا، علمًا بأنه عمل مع المنتخبات الثلاث في الوقت نفسه الذي يدير فيه المنتخب الأول.

في كوكب اليابان، أصبح الفوز على ألمانيا مرتين والتفوق على إسبانيا وإلحاق الهزيمة بتركيا وبيرو وغيرها أمرًا لا يستحق كل الضجة المثارة إعلاميًا، لماذا؟ لأن الهدف ما يزال بعيدًا، لقب كأس العالم 2050.

اقرأ أيضًا..

بيرسي تاو: عقدي مع الأهلي حتى 2025.. ونتطلع لتكرار إنجازات الموسم الماضي

مغامرة جديدة والبطولات في انتظاره.. ماذا قالت الصحف العالمية عن انتقال موديست للأهلي؟

قرعة الدوري المصري.. الزمالك يواجه بيراميدز والأهلي يصطدم بالمصري في الجولة الأولى

"موديست أهلاوي" .. الحكاية كاملة (ملف)

"بين حياة إديث بياف الوردية ونهاية فنان الشعب" .. كيف قدم الأهلي موديست في منتصف الليل؟