غفوة أم تجاهل.. هل تتجدد أزمة حسام مع صلاح في المنتخب؟

خرج حسام حسن المدير الفني الجديد للمنتخب المصري بعديد من التصريحات تتعلق بالمنتخب الوطني الأول عقب نهاية بطولة كأس عاصمة مصر والتي أقيمت مؤخرًا في القاهرة بمشاركة منتخبات: (مصر المستضيف - كرواتيا - تونس - نيوزيلندا).

المنتخب أنهى المسابقة وصيفًا بعد الخسارة من كرواتيا في المباراة النهائية بنتيجة (4-2)، حيث شهدت البطولة غياب العديد من النجوم يأتي على رأسهم محمد صلاح قائد المنتخب ونجم ليفربول الإنجليزي الحالي.

"العميد" تحدث عن أكثر من نقطة عقب خسارة المنتخب المصري من نظيره الكرواتي، وكان من بين أبرز النقاط الغيابات التي أثرت على الفريق إلا أن حديث مدرب المنتخب لم يتناول اسم قائد الفريق محمد صلاح رغم أنه يُعد من العناصر الأساسية للمنتخب.

وقال حسام حسن خلال ظهوره عبر شاشة "أون تايم سبورتس 1" :"هناك لاعبون مهمون غابت على رأسهم أحمد سيد زيزو وإمام عاشور بعد إصابته ومحمد الشناوي ولاعبين آخرين كان من المفترض أن تتواجد بعيدًا عن الإصابات، وسيكون هناك فارق كبير عندما يعود زيزو وإمام والشناوي ورمضان صبحي".

هذا التصريح بالنص أثار الجدل في ظل توتر العلاقة بين حسام حسن ومحمد صلاح في وقت سابق وتحديدًا خلال بطولة كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023" عندما انتقد "العميد" تصرف قائد المنتخب وخروجه من معسكر منتخب مصر خلال البطولة بسبب الإصابة.

وشهدت بطولة كأس أمم أفريقيا تعرض محمد صلاح للإصابة في العضلة الخلفية خلال لقاء "الفراعنة" ضد منافسه الغاني في الجولة الثانية في مرحلة المجموعات، وهنا أثبتت الفحوصات الطبية بعدم قدرة الدولي المصري على المشاركة.

المفاجأة والتي أثارت غضب حسام حسن هيّ طلب نادي ليفربول بعودة محمد صلاح من أجل الاستشفاء في ناديه وهو ما وافق عليه الاتحاد المصري لكرة القدم، إلا أن "العميد" انتقد هذا الموقف خلال ظهوره عبر شاشة "إم بي سي مصر".

وقال حسام وقتها :"محمد صلاح بقيمته الكبيرة كان يجب أن يتواجد مع منتخب مصر نفسيًا ومعنويًا، لأنه سوف يؤثر على المنافسين في البطولة، وسيصدر القلق لهم باحتمالية مشاركته في أي لقاء".

وأضاف :"صلاح من أفضل اللاعبين الذين حققوا إنجازات خارج مصر، وعلى مستوى العالم، لكن منتخب مصر خط أحمر إذا لم يستطع المشاركة والمساهمة فنيًا يجب أن تساند زملائك وتلعب دور آخر من الناحية المعنوية".

وأنهى "العميد" :"هناك أنباء تشير إلى احتمالية عودة محمد صلاح حال وصولنا للمباراة النهائية، أنا لست مع ذلك حتى إذا خسرنا المباراة النهائية".

هذا التصريح كان بمثابة بداية توتر العلاقة بين حسام وصلاح خاصة بعد تولي "العميد" المهمة الفنية للمنتخب الأول بعد إقالة البرتغالي روي فيتوريا من منصبه بسبب الإقصاء من بطولة كأس أمم أفريقيا على يد منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح من دور الـ16.

وبعد تقريبًا شهرين من تصريح حسام حسن جاء ليعلن الأخير قائمة المنتخب الوطني من أجل المشاركة في البطولة الودية وهنا تواجد اسم محمد صلاح على رأس المرشحين، ليؤكد المدير الفني للمنتخب الوطني أنه لن يسمح لأي لاعب بالخروج من القائمة.

هذا التصريح جاء للرد على نقطة احتمالية غياب محمد صلاح بسبب عدم اكتمال جاهزيته بحسب تصريحات رسمية من المدير الفني يورجن كلوب ليكشف الأخير أن صاحب الـ31 عامًا ليس جاهزًا بنسبة 100%.

تصريح كلوب جاء قبل لقاء سبارتا براج التشيكي في ذهاب دور الـ16 من مسابقة الدوري الأوروبي، حيث كان "مو" انضم إلى التدريبات قبل هذا اللقاء بيومين فقط بحسب ما صرّح به كلوب.

الخطوات الرسمية بدأت بالفعل خاصة عندما أعلن يورجن كلوب أنه لا يمتلك القرار في استبعاد محمد صلاح من قائمة المنتخب، قائلاً :"الأمر ليس بيدي، نحن لسنا منخرطين حقًا، وهذا ما تتم مناقشته في الإدارات الأخرى".

اتحاد الكرة وعن طريق إيهاب الكومي عضو مجلس الإدارة كشف عن نقطة أثارت الجدل خلال ظهوره عبر شاشة "ETC"، قائلاً :"إبراهيم حسن (مدير المنتخب) حاول التواصل مع محمد صلاح إلا أنه لم يستطع".

وأوضح :"نادي ليفربول أرسل خطابًا بأن صلاح يواصل التأهيل، وهناك تواصل تام بين الجهاز الفني للمنتخب ونادي ليفربول، إلا أنه لم يحدث أي تواصل بين جهاز المنتخب ومحمد صلاح".

الرد الرسمي جاء بعد ذلك عن طريق إبراهيم حسن عندما أعلن وقتها الجهاز الفني للمنتخب أسماء اللاعبين والغيابات ليكون من بين الأسماء محمد صلاح.

وقال مدير المنتخب في المؤتمر الصحفي، إن الجهاز الفني للمنتخب لم يستبعد صلاح بل هو من طلب بجواب رسمي عدم التواجد في الفترة الحالية والاستمرار في التأهيل.

وأضاف إبراهيم حسن، أن محمد صلاح يرى عدم جاهزيته من الناحية البدنية ويريد الاستمرار مع ليفربول وبالتالي لن نضم لاعبًا دون إرادته.

وأنهى :"نتمنى أن ينضم صلاح مع منتخب مصر في مباراتي غينيا بيساو وبوركينا فاسو، لأنه قوة كبيرة وإضافة للمنتخب".

وشهدت الفترة الماضية خوض صلاح أربع مباريات مع ليفربول إما بصورة أساسية وبديلة بداية من مباراة سبارتا براج ومانشستر سيتي عندما شارك بديلاً، ثم شارك بصورة أساسية في مباراتي في لقاء العودة أمام سبارتا براج وبعد ذلك ضد مانشستر يونايتد في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي وتحديدًا في دور الثمانية.