صراع ضد العنصرية.. السيدة العجوز تترك ابنها للذئاب والعالم ينتقد يوفنتوس

في سن الـ19 فقط، استطاع مويس كين أن يلفت أنظار كل من تابعه، بعدما قاد يوفنتوس لتسجيل 5 أهداف خلال 9 مباريات لعبها الموسم الحالي.

وشارك مويس كين المولود عام 2000 في 5 أهداف خلال 6 مباريات لعب بهم 209 دقيقة ببطولة الدوري الإيطالي.

لكن في حين أن المراهق الصاعد كان ينتظر من ناديه الدعم بعد الهتافات العنصرية التي وجهت له، ما كان من السيدة العجوز إلا تحميله "جزء من المسئولية".

قال ليوناردو بونوتشي قائد يوفنتوس تعليقًا على عنصرية جماهير كالياري: "اعتقد أن اللوم 50:50، لأن مويس ما كان عليه أن يفعل ذلك (الذهاب إلى لجماهير المنافس للاحتفال) وفي نفس الوقت الجمهور ما كان عليه أن يقوم بهذا الرد."

وتابع: "نحن محترفين، يجب أن نكون نموذجًا لغيرنا، ولا يجب أن نستفز أي شخص، هو أيضًا يعلم أنه كان يتوجب عليه التصرف بشكل مختلف."

من جانبه تحدث ماسميليانو أليجري المدير الفني للفريق: "هو رجل صغير، وعليه أن يتعلم، لكن هناك أشياء أيضًا لا يجب على الجماهير القيام بها."

تصريحات رجال السيدة العجوز استفزت بعض عناصر كرة القدم في العالم، أبرزهم كان الانجليزي رحيم سترلينج الذي عانى من العنصرية وتحدث عن الأمر أثناء تمثيل بلاده في التوقف الدولي الأخير.

وقال لاعب مانشستر سيتي عبر حسابه الرسمي على انستجرام مع عمل إشارة إلى بونوتشي: "اللوم 50-50؟"، ثم واصل قائلًا: "كل ما يمكنك أن تفعله الآن هو أن تضحك."

اللاعب نفسه كان له رد فعل على ما حدث معه، قائلًا: "أفضل طريقة من أجل الرد على العنصرية."

أما يايا توريه لاعب كوت ديفوار السابق الذي شارك في مؤتمر "لعبة من أجل الجميع" المنظم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد قال: "لقد صدمت عندما شاهدت هذا الأمر يحدث، ثم يقول المدير الفني أن كين كان عليه ألا يفعل ذلك."

وأضاف: "أريد أن أرى ماذا سيفعل اتحاد الكرة الإيطالي حيال ذلك، أريد أن أرى رد فعل."

وتحدث أيضًا جيسون روبيرتس أحد لاعبي الدوري الانجليزي السابق ومسئول التطوير في اتحاد كونكاكاف، قائلًا أنه صدم بسبب رد فعل بعض زملاء اللاعب.

وواصل: "اعتقد أن الأمر مربك للغاية، عندما ترى لاعب صغير عليه أن يتحمل ما يتعرض له.. الأمر المزعج هو رد الفعل من جانب بعض المنافسين له والزملاء أيضًا كما لو كان قد أخطأ، إذا من كان يجب أن يقف بجانبه؟"