حوار.. مدرب الشباب: سنتوج بالدوري السعودي.. ونحتاج إلى التوازن ودعم الجماهير

هو واحد من أبرز المدربين في الدوري السعودي، استمر لثلاثة أعوام مع الفيصلي بينهم كانت تجربة قصيرة للغاية مع الهلال، حقق كأس الملك للمرة الأولى في تاريخ الفيصلي، ليتولى تدريب الشباب بداية من الموسم المقبل ولمدة موسمين، ضيفنا هو المدرب البرازيلي شاموسكا، الذي يتحدث عن رحيل جوانكا ويعد الموسم المقبل بالحصول على الدوري السعودي.

كيف جاءت مفاوضات الشباب السعودي للتعاقد معك؟

بالتأكيد المفاوضات أخذت المسار الطبيعي مع الشباب كنا مهتمين بالذهاب إلى النادي، خاصة وأن الفريق كان منافسا على اللقب الموسم الماضي وقاتلوا من أجل تحقيقه، لذلك كان ذلك حافزا مهما من أجل تدريب الفريق، الدافع كان من أجل الذهاب إلى نادي لديه الرغبة في الفوز بالمسابقة المحلية، وكان ذلك من أول الأشياء التي حفزتنا على اختيار الفريق. الشباب كان مهتما بالتعاقد معي قبل الفوز بكأس الملك مع الفيصلي، لذلك كان الأمر مهما بالنسبة لي، ليس فقط كوني فزت بالكأس مع الفيصلي، لكن السنوات الثلاث التي عملت فيهم بالكرة السعودية، كانوا من أسباب تدريبي للشباب.

أود العودة إلى نهائي كأس الملك، كيف تعاملت مع النقص العددي وطرد أحد لاعبي الفريق؟

لم يكن وجود لاعب مطرودا في الفريق شيئاً غريباً بالنسبة لي، لأننا لعبنا واحدة من أفضل المباريات خلال الموسم الماضي، كانت أمام النصر في بطولة الكأس عندما حصل إيجور روسي بعد مرور 8 دقائق من بداية المباراة على بطاقة حمراء، ومع ذلك فاز الفريق بهدف، وهذا الأمر جعلنا واثقين أنه في ظل أي ظرف أو خسارة لاعب مطرودا فهذا الأمر لن يضيع فرصنا في تحقيق الانتصار.

هل أنت راضٍ عن مسيرتك مع الفيصلي؟

بالتأكيد راضي جدا عن الوقت الذي دربت فيه الفيصلي السعودي، لقد تمكنا خلال ثلاث سنوات من إعطاء الفرصة للكثير من اللاعبين الشباب، حتى النادي استفاد ماديا من هذا الأمر. ومن ثم كان الختام بالتتويج ببطولة كأس الملك، دعونا أيضا نتحدث عن الهيكل الرياضي في النادي والذي تحسن كثيراً، في كافة المجالات من القسم الفني مرورا بالقسم الطبي، وهذا الأمر كان مهما للغاية، وإرث مهم تركناه وهو جودة الفريق والنتائج الإيجابية التي حققتها. لقد لعبنا مباريات مميزة أثارت إعجاب المشجعين، حتى على المستوى الفني الفريق ظهر بشكل مميزا للغاية أمام جميع الفرق، لدينا نمط محدد كنا نسير عليه، حققنا كل هذا في السنوات الثلاث فكان التتويج بالكأس هي النهاية السعيدة لفترتي مع الفيصلي.

انتشرت صورة لك تتعلم تقاليد الدين الإسلامي مع الرئيس الفيصلي ، حدثنا عنها؟

عندما ودعت الفيصلي، ورئيس النادي فهد المدلج. أردت أن أعرف ثقافة البلد التي أعمل فيها، وكان الأمر شيق وممتع بالنسبة لي، بالمشاركة في لحظة الصلاة، وكانت تجربة رائعة لنا أن نشارك في الصلاة بعدما دعانا رئيس الفيصلي في اليوم الأخير لي مع النادي.

حدثنا عن رأيك في هشام فايق لاعب وسط الفيصلي؟

هشام فايق واحد من أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في الدوري السعودي ومن أميز اللاعبين من حيث التمرير بين الخطوط والتمريرات الحاسمة. إنه لاعب يتمتع بمستوى فني عالٍ للغاية وهو بالتأكيد أحد أعظم اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي.

ما هي أهدافك مع الشباب الموسم المقبل؟

أهدافي مع شباب هذا الموسم بلا شك هي الفوز بالدوري. الموسم المقبل، حصل الفريق على المركز الثاني في الموسم المنصرم وكان قريبا من تحقيق الدوري السعودي. بلا شك هدفنا الأكبر هو الفوز بالدوري مع الفريق.

هل كنت ترغب في بقاء جوانكا مع الفريق الموسم المقبل؟

جوانكا كنت أرغب في التعاقد معه وقتما كنت مدربا في الفيصلي، أنه لاعب مميز للغاية ويعجبني دائماً، وهو لاعب رائع، لكن رحيله عن النادي كان خياره الشخصي، وفرصة جديدة، واتفقنا على رحيله، وإحضار لاعب في مركز آخر، أعتقد أنه يمكننا تحقيق التوازن التكتيكي الذي يحتاجه الفريق من أجل المنافسة على اللقب.

جوانكا لاعب هجومي للغاية، يسجل الكثير من الأهداف، لكن الشباب وفقا للتحليل الفني الذي أجري، يحتاج إلى التوازن الدفاعي، حيث كان الفريق الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في الموسم الماضي. وكانت جميع بيانات الهجوم أكثر إيجابية هذا الموسم، لكن الفريق أيضا استقبل الكثير من الأهداف، نسعى إلى التوازن. بالاستفادة من رحيل جوانكا، سنحضر لاعبا يتمتع بصفات رائعة في خط الوسط "مركز 8"، حتى نتمكن من إعطاء بانيجا حرية أكبر في اللعب، ويكون لدينا توازن دفاعي مميز.

بالتأكيد هناك رسالة تود توجيهها لجمهور الشباب قبل بدء بداية الموسم المقبل؟

دعم جماهير الشباب، وهو ما نطلبه دائمًا من اللاعبين وما نفعله، وهو أن نقدم دائمًا أفضل ما لدينا كل يوم، حتى نتمكن من بناء فريق منتصر، وفريق ناجح، وتحقيق أهداف النادي لهذا الموسم.

حدثنا عن وجود بانيجا في الشباب؟

بالنسبة لبانيجا فهو رياضي رائع، وقائد عظيم في الفريق، ليس فقط من حيث مستواه التقني ولكن أيضاً لسلوكه مع الفريق، أنه لاعب محترف للغاية، ودائما يحفز اللاعب الصغار ويشجعهم حيث يتمكنوا من أتباع نفس مساره الاحترافي، وسلوك التدريب والعمل، ليس فقط هو، ولكن كل شخص آخر من المُحترفين، اللاعبون من مجموعة "الشباب" أظهروا ذلك، حتى هنا في مرحلة ما قبل الموسم (الإعداد)، أظهروا سلوك عمل واحترافية قوية.