جميع المباريات

إعلان

فاتي.. الصعود بين أحضان يوتوبيا الوشاح الفلسطيني.. ورفض أموال الريال

فاتي

فاتي

الصعود في سن صغيرة للتواجد بصفوف الفريق الأول يعد أمرًا طيبًا لأي لاعب، لكن إنسو فاتي عرف طريقه إلى الفريق الأول في برشلونة لتعويض ليونيل ميسي الذي عانى من إصابة في بداية الموسم.

فاتي المولود في 2002 عرف سنوات الطفولة في غينيا بيساو، حيث قضى هناك 6 سنوات قبل أن ينتقل رفقة والده بوري فاتي لاعب كرة القدم السابق إلى إشبيلية، حيث كانت معاناة جديدة للأسرة الباحثة عن عيش أفضل من معاناة الفقر في إفريقيا.

وعرف بوري فاتي أيام من الفقر الشديد وصلت إلى طلب الطعام من المارة في الشارع، حتى كانت له فرصة لقاء عمدة قرية ماريناليدا ذات الحكم الذاتي في إسبانيا، والذي منحه فرصة للعمل كسائق من أجل الانفاق على أسرته.

واختلفت حياة أسرة فاتي بعدما إلتقى والده بعمدة ماريناليدا والذي يصف بلده بالمدينة الفاضلة، حيث يصف تقرير صحيفة "أرا" الكتالونية بأنه رجل ماركسي يسير على خطى تشي جيفارا ويساعد كل المهاجرين ويمضي في الشوارع بالوشاح الفلسطيني حول عنقه أملًا في تغيير العالم ومنح الحرية للجميع.

لكن ما فعله عمدة ماريناليدا كان مجرد مقدمة لقصة ينتظرها العالم بكل شغف ليعرف ماذا سيحقق صاحب الـ17 عامًا بعدما أصبح ثاني أصغر لاعب يخوض مباراة لبرشلونة في الدوري الإسباني، وذلك في أغسطس الماضي.

والد فاتي الذي اشتم رائحة الحياة الهادئة بعد سنوات من المعاناة والبحث عن أقل القليل، تحدث عن شعوه مع ظهور نجله لأول مرة مع الفريق: "هذا هو أسعد يوم في حياتي.. عندما أبلغنا أن فالفيردي استدعاه للقائمة بدأت في البكاء، ونفس الأمر بالنسبة لوالدته."

وتقول صحيفة "سبورت" الكتالونية أن فاتي حتى الصيف الماضي لم يكن يمتلك أقل القليل، حتى أن فيكتور فالديز الذي عمل في برشلونة مدربًا لفترة قصيرة هو ما منحه حذاء كرة القدم الذي يلعب به لأنه لم يكن يمتلك حذاء مناسب لممارسة اللعبة.

ويتابع والده متحدثًا عن بدايات نجله: "عندما أتينا إلى إسبانيا كان عمره 6 أو 7 سنوات، وأتيت إلى هنا من قبل ولم أكن أعلم أنه يستطيع ممارسة كرة القدم، لقد قالوا لي، أنني لم أكن أعلم مدى مهارة نجلي وأنه يستطيع تجاوز أي لاعب بالكرة."

ثم أوضح لماذا فضّل برشلونة، على أي فريق أخر: "عندما كنا في إشبيلية، ريال مدريد عرض علينا أوضاع مالية أفضل من برشلونة، لكنهم (برشلونة) حضروا إلينا في المنزل وأقنعونا، ألبرت بويج (المدير التقني السابق لأكاديمية لاماسيا) أتى وقال أن نجلي يجب أن يلعب لبرشلونة."

وواصل: "إشبيلية شعروا بالغضب ومونتشي (المدير الرياضي) ما المبلغ الذي عرض علينا من برشلونة، لقد أرادوا له البقاء في إشبيلية، لكنه في سن التاسعة ذهب إلى إشبيلية وتركوه دون ممارسة لكرة القدم مدة عام كامل."

وبعد الظهور مع نادي برشلونة على مستوى الفريق الأول، نال اهتمام الاتحاد الإسباني وتم انهاء اجراءات الجنسية الخاصة به ليعمل مع المنتخب الإسباني تحت 21 عامًا.

واختار فاتي تمثيل المنتخب الإسباني، ليفضله على غينيا بيساو، بالإضافة إلى البرتغال حيث أنه يمتلك الحق في الحصول على جواز سفر برتغاله كون أجداده من المستعمرات البرتغالية السابقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن