مباراة صنعت نجما (21).. فالفيردي والطرد الأفضل في التاريخ

يبدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا.

في سلسلة "مباراة صنعت نجما" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم.

في الحلقات السابقة من السلسلة، سردنا العديد من المباريات التي تألق خلالها اللاعبين عن طريق إحرازهم لأهداف، فتحت طريقهم لأن يكونوا نجوماً، ولكن بطل حلقة اليوم، فعل كل شيء من أجل أن يتوج فريقه ببطولة عن طريق عرقلة كانت سبباً في إنقاذ فريقه من تلقي هدف.

بطل حلقة اليوم هو فيدريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي تلقى بطاقة حمراء في الشوط الإضافي الثاني لنهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد، كانت سبباً في احتكام الفريقين لركلات الجزاء.

في الشوط الإضافي الثاني من المباراة النهائية، أتيحت فرصة التسجيل لألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد بعدما انفرد بحارس الريال تيبو كورتوا، ليركض وراءه فالفيردي ويقوم بعرقلته ويحصل على بطاقة حمراء، ولولا تدخل اللاعب في الوقت المناسب، لكاد موراتا أن يخطف اللقب لصالح الروخيبلانكوس.

واحتكم الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية من أجل حسم المباراة، بعد مرور 120 دقيقة، ورجحت ركلات الجزاء كفة النادي الملكي الذي توج بلقب السوبر على حساب جارة أتلتيكو مدريد.

وعلق دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد على لقطة طرد فالفيردي وإنقاذه لفريقه: "كانت أهم لحظة في المباراة، لأنه لو استمر اللعب كان يمكن أن يأتي الهدف، قلت لفالفيردي إنه لا يجب أن يشعر بالقلق، لأن أي لاعب مكانه كان سيفعل ما فعله، وفعل ما يجب فعله".