جميع المباريات

إعلان

لماذا وافق مدرب شباب "أتليتكو مدريد" على تدريب "النصر" بالدرجة الثانية في مصر؟ (حوار)

خالد غنيم

خالد غنيم

في العشرين من شهر يوليو الماضي، أعلن نادي النصر المصري ـ الذي ينشط بدوري الدرجة الثانية ـ تعاقده مع المدير الفني السابق لفريق الشباب بناديي أتليتكو مديد و رايو فاليكانو في إسبانيا، خالد غنيم؛ لقيادة فريقه في الموسم المقبل 2021/2021 رفقة جهاز فني يضم حارس مرمى النادي الأهلي الأسبق، أحمد فوزي.

غنيم، الذي سافر لإسبانيا في عام 2010، لم يجد مشكلة في درجة النادي الذي سيعود لتدريبه في مصر بقدر توفر إمكانيات تُساعده على تطبيق فكره:"الأمر لا يتعلق بكوني مدربًا للنصر أو الأهلي والزمالك، فتلقيت عروضًا بالدوري الممتاز في مصر والدرجة الثانية ولكن النصر هو الوحيد الذي تحدث معي عن الكرة قبل الحديث عن الراتب".

لمس المدرب صاحب الـ 40عامًا، في مسؤولي نادي النصر الوضوح في معرفة المشاكل التي يُعاني منها فريقهم لكرة القدم ورؤيتهم للحلول الممكنة لذلك بجانب الرؤية الفنية في طريقة اللعب:"وجدت توافق في الرؤى لذا لم تستمر المفاوضات سوى 90 دقيقة حتى وافقت على تدريب الفريق".

المدرب الذي لم يحترف الكرة طيلة حياته كلاعب بل مارسها كهاوِ كان يرغب في ضم مُعد بدني إسباني معه بالجهاز الفني ولكنه وجد مُعد بدني مصري جيد:"تركوا لي حرية الاختيار فاخترت معي أحمد فوزي حارس مرمى الأهلي الأسبق، هو لاعب كبير ولعب وعمل كمدرب في أكثر من نادِ وتحدثت معه في مناسبتين أو ثلاث قبل عودتي لمصر بجانب أخلاقه الجيدة لديه منهج في التعامل مع اللاعبين وفنيًا أقرب لأفكاري.. المعد البدني ومدرب الحراس أكثر عناصر الجهاز الفني أهمية بالنسبة ليّ؛ إذ يوفرون الوقت".

سفر خالد غنيم، لإسبانيا لم يكن هدفه الأول احتراف التدريب، رغم حصوله فيما بعد على الرخص الأساسية للتدريب في إسبانيا ولكن شغفه دفعه لدخول عالم التدريب حين وجد فرصة لذلك.

بدأ خالد غنيم، العمل في نادي درجة سابعة كمساعد في الفريق ثم أكمل كمدربًا للفريق في باقِ المباريات بموسم 2011/2012 قبل أن يتدرج وينضم في الموسم التالي 2012/2013 للعمل كمدرب مساعد بفريق في الدرجة الثالثة ولكنه كان يُصارع للهروب من الهبوط ويُعاني من أزمة مالية فرحل المدير الفني وأكمل هو الموسم مع الفريق ونجح في قيادته للاستمرار بالدوري الدرجة الثالثة.

ولكن لاختلاف وجهات النظر رحل غنيم ليخوض تجربة جديدة بنادي أتليتكو مدريد في قطاع الناشئين ثم الشباب فمدرب مساعد بفريق الرديف ثم رحل لقيادة فريق الشباب بنادي موستوليس في موسم 2015/2016 قبل أن يرحل في نهاية الموسم للعمل كمدرب مساعد في الفريق الرديف بنادي رايو فاليكانو بموسم 2016/2017 ثم رحل كعادة مواسمه السابقة في نهاية الموسم لتدريب فريق سي دي سان بيدرو بدوري المقاطعات في العاصمة الإسبانية مدريد موسم 2017-2018 قبل العودة من جديد لصفوف نادي ريو فايكانو في موسم 2018-2019 ليتولى تدريب فريق الشباب تحت 19 عامًا:"بالنسبة لي كمدرب مصري في إسبانيا لم أشعر بأنني مميزًا فهناك 50 ألف مدرب يعملون في المجال ولكن الحمدلله حصلت على فرص يتمناها الـ 50 ألف مدرب".

وهي الفترة التي بدأت تصل خلالها عروضًا خارج إسبانيا للمدرب المصري من أندية بدولة قبرص، اليونان والإكوادور:"لم أحزن حين تركتب أتليتكو مدريد أو ريو فايكانو فرحلت بسبب اختلاف وجهات نظر وحين تفاوض معي النادي القبرصي كان يريد مديرًا فنيًا يجيد لغة بلاده فيما فضل النادي الإكوادوري في النهاية مدربًا لاتينيًا عن آخر قادم من أوروبا".

العروض لم تقتصر على الأندية الأوروبية فارتبط اسمه بنادي الإسماعيلي خلال الموسم الجاري 2020/2021 بعد رحيل البوسني دراجان يوفيتش:"عرض أحد الوكلاء الـ C.V، الخاص بي على مسؤولي الدراويش ولكنهم في هذه الفترة قرروا أن يكون المدير الفني لفريقهم أجنبيًا احترم وجهة نظرهم ولكن المدرب بعمله وليس بجنسيته" ليمر الوقت وتصله فرصة أخرى للعمل في مصر:"لم استشر أحدًا في المجال، كان قراري مع أسرتي وصليت استخارة ورأيت أن هذه الفرصة ممكن تكون بداية للدوري الممتاز، سنعمل ولا نعلم لأين سنصل ولكن أتواجد الآن بمشروع طموح متوافق معي ويلبي طلباتي في بيئة عمل صحية.. النصر ليس اسم قليلاً فسبق وتواجد بالدوري الممتاز وموجود على الساحة الرياضية بمصر".

ولم يهتم المدرب الذي لم يعرف راتبه ـ بحسب قوله ـ حتى إجازة عيد الأضحى حين ذهب لناديه ـ بردود الأفعال على قرار توليه تدريب النصر:"لم أهتم يومًا بـ (الشو الإعلامي)، أقيم نفسي وكذلك اهتم بتقييم النادي، الجماهير والإعلام يُحترم رأيهما ولكنهما ليس بالأساس بالنسبة"، لذا لم يشعر هو بالظلم حين كان يُدرب في إسبانيا ولم يكن الضوء مُسلطًا عليه:"في مصر طالما لا أُدرب في الليجا إذن أنا لستُ مُدربًا محترفًا.. ربما لو كنتُ لاعبًا كبيرًا في مصر ثم اتجهت للتدريب لسُلطت عليّ الأضواء بصورة أكبر".

المدرب الذي سيعمل في مصر كمديرًا فنيًا للمرة الأولى وجد اختلافًا بين بيئتي العمل في اسبانيا وبلاده:"الناس هناك يمارسون الاحتراف منذ سنوات وهنا الناس تحاول أن تضع نفسها على طريق الاحتراف، ولكنني أشعر بالراحة في نادي النصر".

ولا يُسمي غنيم مدربًا بعينه استفاد منه أو يجده مثلاً أعلى له ولكنه لا يُنكر تأثره بمنهجية مدرب الأهلي الأسبق، الإسباني جاريدو في الألعاب المُصغرة في المساحات، كما يُبدي إعجابه بـ"الكاريزما" الخاصة بالأرجنتيني سيميوني وبصاحب المبدأ ـ من وجهة نظره ـ الأرجنتيني بيلسا وفي تعامل الإسباني أوناي إيمري مع لاعبيه وإدارته لهم، ومن تكتيك وحماس الألماني كلوب ومواطنه توخيل:"استفدت من كل مدرب في شيء معين، استفدت أيضًا من مدرب في الفريق النسائي الرديف في أتليتكو مدريد فقد رأيت عمله بالنادي وتناقشت معه واقتنعت بوجهة نظره وأسلوبه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن