جميع المباريات

إعلان

"أبرزهم بنزيما وفاردي".. كيف ظهر المهاجمون تحت قيادة "الساعي لضم مصطفى محمد"؟

بويل وبنزيما

بويل وبنزيما

"لن أتحدث عن رأيي في مصطفى محمد، لكن لدينا رغبة كبيرة في حسم الصفقة" هكذا خرج الفرنسي المخضرم كلود بويل المدير الفني لفريق سانت إيتيان عن صمته، معلنًا بوضوح رغبته في التعاقد مع مهاجم الزمالك الشاب، الذي أثارت رغبته في الانتقال للنادي الفرنسي أزمة كبيرة خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف المدير الفني لفريق سانت إيتيان في تصريحاته لصحيفة "le10sport" الفرنسية: "ندرك حجم الصعوبات التي نواجهها لإتمام صفقة التعاقد مع مصطفى محمد، سنرى ما يمكننا إنجازه في نهاية فترة الانتقالات."

وتبعًا لقناة نادي الزمالك، تقدم نادي سانت إيتيان بعرض رسمي للتعاقد مع مصطفى محمد، مقابل 4.5 مليون دولار أمريكي، بالإضافة لحوافز بقيمة مليون دولار تبعًا للمستويات التي سيقدمها اللاعب في حالة انتقاله، كما تضمن العرض حصول الزمالك على نسبة تبلغ 15% من إعادة بيع اللاعب في المستقبل.

لكن اللجنة المؤقتة المشرفة على إدارة نادي الزمالك أكدت رفضها التخلي عن خدمات اللاعب في الوقت الحالي، وطالبته بالانتظار حتى نهاية الموسم، أملًا في تلقي عروض أفضل على الصعيد المالي في حالة تألق اللاعب خلال منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة، وكذلك لتوفير الوقت اللازم للتعاقد مع بديل مميز للاعب، يقود خط هجوم الزمالك خلال المرحلة المقبلة.

مصطفى محمد بدوره ناشد الإدارة عبر تصريحات تليفزيونية بالسماح له بتحقيق حلمه حسب وصفه، وشدد على إصراره على خوض تجربة الاحتراف في الوقت الحالي، بعدما رفض النادي عدة عروض أوروبية للاعب خلال الفترة الماضية، أبرزها من نادي فنربخشة التركي.

بويل يعد أحد المدربين البارزين في عالم الكرة الفرنسية، حيث قاد فرق موناكو، ليل، ليون ونيس، قبل تجربة إنجليزية قاد خلالها فريقي ساوثامبتون وليستر سيتي، وعاد مجددًا لدوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 2019، عبر بوابة سانت إيتيان.

المدرب الفرنسي تمتع أيضًا بمسيرة مميزة كلاعب، حيث يعد أحد أبرز لاعبي موناكو عبر تاريخه، بعدما لعب مسيرته الكروية بأكملها بقميصه، بين عامي 1979 و1996، في مركز خط الوسط المدافع.

بويل اعتاد اللعب بطرق تكتيكية تعتمد على مهاجم وحيد في أغلب الأحيان، بين طريقتي 4-3-3 التي يعتمد عليها حاليًا، والتي تتحول في الكثير من المباريات إلى 4-5-1، وكذلك طريقة 4-2-3-1 التي اعتمد عليها كثيرًا خلال مشواره.

في موسمه الأول على الصعيد التدريبي، قدم بويل أداءً هجوميًا مبهرًا، واعتمد على الثلاثي ديفيد تريزيجيه، ماركو سيموني ولودوفيك جولي، وسجل الأول تحت قيادته 24 هدفًا بينما سجل سيموني 28 هدفًا.

قدم المدرب الشاب انطلاقة مبهرة على الصعيد التدريبي، وقاد موناكو للتتويج بدوري الدرجة الأولى الفرنسي في موسمه الأول، وساهم تألق تريزيجيه في انتقاله إلى صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي مقابل 23.5 مليون يورو في صيف عام 2000.

عام 2002 انتقل بويل لقيادة فريق ليل، واعتمد على العديد من المهاجمين خلال تلك الفترة، كان أبرزهم النيجيري بيتر أوديموينجي، الذي سجل 27 هدفًا تحت قيادة المدير الفني الفرنسي، خلال 103 مباريات.

وبعد ست سنوات قضاها على مقعد القيادة الفنية لفريق ليل، انتقل بويل لقيادة فريق ليون الفرنسي، الذي توهج بصفوفه في ذلك الوقت المهاجم الشاب كريم بنزيما، وواصل تألقه تحت قيادة المدرب الفرنسي، حيث سجل 23 هدفًا في موسم 2008/2009، ساهمت في تكرار سيناريو تريزيجيه، حيث انتقل في صيف 2009 إلى صفوف فريق ريال مدريد الإسباني، مقابل 35 مليون يورو.

لكن رحيل بنزيما لم يمثل أزمة للمدرب الفرنسي على الصعيد الهجومي في ليون، حيث سمحت قيمة الصفقة بالتعاقد مع الأرجنتيني ليساندرو لوبيز من صفوف فريق بورتو البرتغالي والبرازيلي ميشيل باستوس من صفوف ليل.

أصبح الثنائي بين أبرز المهاجمين تحت قيادة بويل في مسيرته، حيث سجل لوبيز 43 هدفًا في موسمين، بينما أكد باستوس أنه جدير بثقة بويل التي نالها سابقًا في ليل، حيث سجل 23 هدفًا في الموسمين، قبل رحيل مدربه الذي بدأ مشوارًا جديدًا مع فريق نيس عام 2012.

الأرجنتيني ذو الأصول الكرواتية داريو سفيتانيتش كان خيار بويل الهجومي في نيس، حيث تعاقد معه النادي الفرنسي عام 2012 من صفوف أياكس أمستردام الهولندي، وتألق بشكل ملفت في موسمه الأول، بتسجيل 22 هدفًا، قبل تسجيل 16 هدفًا في موسم ونصف، أعقبهما رحيله إلى صفوف باتشوكا المكسيكي.

بدأ بويل تجربته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة ساوثامبتون بتغيير نهجه التكتيكي للاعتماد على مهاجمين، واستعان بأكثر من لاعب أبرزهم شين لونج، كما استعان بالجناح ناثان ريدموند في مركز المهاجم الصريح، قبل الاستقرار على الإنجليزي تشارلي أوستن، الذي بدأ موسم 2016/2017 بشكل مميز، حيث سجل 9 أهداف، قبل إصابة قوية في الكتف أبعدته عن الملاعب، ليتحول بويل إلى مواطنه جاي رودريجيز الذي كان عائدًا بدوره من إصابات قوية للغاية أبعدته عن الملاعب لما يقرب من عامين، لكنه استعاد عافيته تدريجيًا تحت قيادة المدرب الفرنسي، وسجل ستة أهداف في ذلك الموسم.

في موسم 2017/2018 انتقل بويل لتدريب فريق ليستر سيتي، وتولى القيادة الفنية للفريق عقب شهرين من بداية الموسم، وتحت قيادته واصل جيمي فاردي أحد أبرز مهاجمي بريميرليج عبر تاريخه تألقه، حيث سجل 16 هدفًا، بينها 15 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن معدلات فاردي تراجعت في الموسم التالي، وتراجعت معها بشدة نتائج الفريق، حيث سجل المهاجم الإنجليزي ثمانية اهداف خلال 27 جولة، قبل انتهاء مشوار بويل مع ليستر سيتي بسبب سوء النتائج.

وفي مهمته مع سانت إيتيان التي بدأت عام 2019 يعاني بويل على الصعيد الهجومي، حيث تضم قائمة النادي الفرنسي لاعبين اثنين فقط في مركز المهاجم الصريح خلال الموسم الحالي، هما الفرنسيان جان فيليب كراسو ذو الأصول الإيفوارية ووالصاعد تشارليز أبي ذو الأصول التوجولية، مما اضطر بويل للاعتماد على أجنحة وصناع لعب خلال معظم مواجهات الفريق، في مركز المهاجم، وهو ما يعزز حاجة الفريق لخدمات مصطفى محمد، ويدفع بويل للتمسك بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن