الثلاثاء 30 نوفمبر 2010
04:36 م
وتصدرت الإمارات المجموعة الثانية على غير المتوقع مستفيدة من
تراجع مستوى عمان ومعاناة البحرين من الغيابات والافتقار الى الخبرة
لتضمن الوصول للمربع الذهبي وهي التي فشلت في تجاوز الدور الأول في
مسقط في مطلع 2009.
واستبعدت الامارات لاعبي نادي الوحدة لاتاحة الفرص أمامهم
للاستعداد بشكل جيد للمشاركة في كأس العالم للاندية التي ستنطلق في
أبوظبي الشهر المقبل كما استبعدت لاعبي المنتخب الاولمبي الذي شارك
مؤخرا في دورة العاب اسيا بالصين وحصل على الميدالية الفضية.
ولم تضم قائمة المنتخب الحالي سوى أربعة لاعبين أساسيين من المخضرمين
هم سبيت خاطر وعلي الوهيبي وسعيد الكأس والحارس ماجد ناصر فيما
غابت اسماء كبيرة مثل اسماعيل مطر وأحمد خليل ومحمد الشحي وحيدر الو
علي وبشير سعيد وفهد مسعود وعبد الرحيم جمعة وغيرهم.
لكن خاطر ورفاقه فاجأوا أنفسهم قبل الاخرين بالتأهل في صدارة
المجموعة وستكون المواجهة ضد السعودية أبرز اختبار للفريق الذي يحمل
في خزائنه لقبا خليجيا واحدا أحرزه على أرضه عام 2007.
وقال خاطر أمس بعد الفوز على البحرين 3-1 "نعم لدينا غيابات
لاعبين لكن كرة القدم في الامارات فيها جيل قادم يمكن يعطي الأفضل."
وقاد لاعب الوسط محمد الشلهوب السعودية باقتدار إلى الدور قبل
النهائي بعد أن سجل هدفا وصنع معظم الأهداف الأربعة الأخرى لفريقه
في البطولة.
وعوضت السعودية غياب أبرز نجومها وهي تستعد لكأس اسيا ونجحت
بقيادة الشلهوب صانع العاب الهلال قصير القامة في مفاجأة المراقبين
بانتصار كبير على اليمن في الجولة برباعية نظيفة ثم التعادل مع قطر
في الجولة الختامية وبينهما تعادل لم يزعج أحدا مع الكويت بدون
أهداف.
وتتطلع السعودية بقيادة مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو للقب
الخليجي الرابع بعد أن فشلت في البطولات الثلاث الماضية حين فازت قطر
والإمارات وسلطنة عمان باللقب.
وعاد العراق للعب في كأس الخليج عام 2003 بعد غياب 15 عاما
كاملة ويبدو أن تشكيلته وصلت للنضج المطلوب بقيادة يونس محمود
مهاجم الغرافة القطري ليتأهل الفريق للدور قبل النهائي للمرة
الأولى في أربع مشاركات.
وجمع العراق خمس نقاط من مبارياته الثلاث وستعيد مواجهته ضد
الكويت الى الاذهان ذكريات مباريات قمة معتادة بينهما حين كانت
المنافسة تكاد تنحصر بينهما مع السعودية على اللقب.
ورغم فشل اليمن وخيبة الأمل التي سببتها البحرين لييكون
عليهما الانتظار للحصول على اللقب الخليجي الأول لكل منهما فإن
عمان كانت أبرز الخاسرين في خليجي 20.
ولم يكن المنتخب العماني على قدر توقعات بأن يصبح أول فريق
يحتفظ باللقب الخليجي منذ 2003 فسجل هدفا وحيدا في ثلاث مباريات
تعادل فيها جميعا ليجمع ثلاث نقاط ويخرج من الدور الأول وهو الذي لم
يتعرض لأي خسارة في خليجي 19 ولم تهتز شباكه مطلقا.
ويبدو أن العمانيين تأثروا إلى حد كبير بغياب الحارس البارز علي
الحبسي الذي رفض فريقه الانجليزي ويجان اثليتيك تركه للعب في بطولة
غير مدرجة ضمن بطولات الاتحاد الدولي (الفيفا) ولم يكن بديله محمد
هويدي حارس العروبة على قدر التوقعات وكان سببا مباشرا في الهدف
الوحيد الذي هز شباك الفريق في مباراة البحرين بعد أن قدم حامل
اللقب أفضل أداء له منذ شهور.
وأعلن رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد بن حمد البوسعيدي
دعمه للمدرب كلود لوروا لكن حملة جماهيرية متوقعة ضد المدرب الفرنسي
قد تهدد استمراره مع الفريق الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى 2014.
وقد يواجه المدرب سلمان شريدة سياط النقد في البحرين بعد أن
خسر الفريق مرتين متتاليتين أمام العراق والإمارات وودع البطولة من
الدور الأول رغم أدائه الجيد في الشوط الثاني أمام عمان.
وتولى شريدة تدريب البحرين خلفا للمدرب النمساوي جوزيف
هيكرشبرجر قبل البطولة بأسابيع قليلة لكن هذا وغياب لاعبين مهمين
أبرزهم علاء حبيل قد لا يشفع له للبقاء مع الفريق حتى كأس اسيا في
الدوحة بعد ما يزيد بقليل على شهر واحد.
س ب - م ف غ (ريض) arsp