EFE
الإثنين 27 ديسمبر 2010
05:14 م
مدريد، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): اعتلى المنتخب الإسباني عرش كرة القدم العالمية على صعيد المنتخبات في عام 2010 بعد أن توج بلقب كأس العالم بجنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، فيما استحق فريق إنتر ميلان الإيطالي الفوز بلقب أفضل ناد في العام بعد أن حقق خماسية تاريخية اختتمها بمونديال الأندية في أبو ظبي.
وحمل منتخب الماتادور على عاتقه حلم الشعب الإسباني بالفوز بكأس العالم بعد أن صنع المدرب فيسنتي ديل بوسكي فريقا مميزا يجمع بين عناصر الشباب والخبرة التي أصقلتها المهارات الفردية والتنظيم الخططي.
وتمسك الإسبان بهذا الحلم في المونديال الأخير أكثر من أي وقت مضى بعد أن أجمع المراقبون قبل انطلاق البطولة على أن منتخب (الفوران الأحمر) أو "لا فوريا روخا" هو المرشح الأول لنيل اللقب، خاصة بعد أن استمر في تقديم أدائه المبهر منذ أن فاز ببطولة الأمم الأوروبية 2008 التي أقيمت في النمسا وسويسرا.
ولم يفقد الإسبان هذا الأمل رغم صدمة الهزيمة المفاجئة أمام سويسرا (0-1) في أولى مبارياتهم في دور المجموعات، حتى إنهم واجهوا شبح الخروج المبكر في الجولتين المتبقيتين لولا الفوز على تشيلي وهندوراس.
ورغم ذلك فقد منحت هذه الهزيمة لقبا خاصا لإسبانيا بجانب التتويج بالكأس، فقد تحول إلى المنتخب الوحيد في التاريخ الذي يفوز بالمونديال بعد أن يتلقى خسارة في أولى مباريات المونديال.
وأصبح منتخب إسبانيا ثاني فريق في التاريخ يظفر بكأس العالم بعد فوزه مباشرة بالبطولة القارية، بعد منتخب ألمانيا الذي جمع بين يورو 1972 ومونديال 1974 على التوالي.
وعلى صعيد الألقاب الشخصية، فقد نال قائد المنتخب الإسباني وحارس عرينه إيكر كاسياس جائزة "القفاز الذهبي" كأفضل حارس في البطولة، فيما دخل المهاجم ديفيد فيا زمرة الهدافين بتسجيله خمسة أهداف بجانب الأوروجوائي دييجو فورلان والهولندي فيسلي شنايدر، إلا أن الجائزة ذهبت للألماني الشاب توماس مولر.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح لقب هداف كأس العالم 2010 لمولر استنادا على فارق الأهداف التي صنعها بعد أن تساوى مع ثلاثة لاعبين آخرين في رصيد الأهداف المسجلة، ليفوز بجائزة الحذاء الذهبي.
واستحق فورلان الفوز بجائزة أفضل لاعب في المونديال بعد أن قاد منتخبه لبلوغ نصف النهائي والفوز بالمركز الرابع.
وعلى صعيد الأندية، اختتم إنتر ميلان 2010 بأروع نهاية ممكنة بعد أن اقتنص خمس بطولات خلال العام، وكاد أن يكرر الإنجاز التاريخي لبرشلونة بتحقيق السداسية لولا خسارة السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد 0-2.
وقاد المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو إنتر للفوز بالثلاثية الأصعب بعد أن اعتلى فريقه منصة التتويج ببطولات دوري الأبطال الأوروبي والدوري والكأس المحليين، قبل أن يشد الرحال إلى إسبانيا لخوض تحد جديد مع ريال مدريد.
وسلم مورينيو الراية للإسباني رافائيل بنيتيز في تدريب الفريق الذي أكمل معه الخماسية بالفوز بآخر لقبين: السوبر المحلي وكأس العالم للأندية في أبو ظبي، حيث لم يجد معاناة في حصدهما قبل أن تتم إقالته بعد الفوز مباشرة بالبطولة الأخيرة، فيما نسبت له خسارة السوبر الأوروبي.
وحقق إنتر البطولة الأوروبية الأغلى بعد فوزه في النهائي على بايرن ميونخ الألماني (2-0) على ملعب سانتياجو برنابيو، وهي المباراة الأخيرة لمورينيو في سجله المشرف مع النيراتزوري.
وتوجه إنتر إلى أبو ظبي متيقنا بأن لقب كأس العالم للأندية لن يفلت من بين يديه، وأن إنترناسيونال البرازيلي سيكون منافسه الوحيد في البطولة التي لعب خلالها مباراتين فقط.
وفجر مازمبي الكونغولي المفاجأة بعد أن أطاح بإنترناسيونال من نصف النهائي 2-0 ، إلا أن عامل الخبرة والتاريخ والفارق الكبير في الإمكانات مع إنتر ميلان رجحت كفة الأخير في الفوز في النهائي 3-0.
وفيما يتعلق بالألقاب الفردية فقد أعلنت الترشيحات النهائية للكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي أسفرت عن تنافس ثلاثي برشلونة ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا على حمل الجائزة.
ويتنافس للمرة الأولى على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2010 ثلاثة مدربين على علاقة بالكرة الإسبانية حاليا، وهم فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني، وبيب جوارديولا مدرب برشلونة، وجوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد، وإن كان الأخير يخوض هذه المنافسة بفضل إنجازاته مع إنتر.
وكلل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي مشواره في 2010 بالفوز بلقب هداف الدوريات الأوروبية بعد أن انفرد بقائمة هدافي الليجا الإسبانية بإحرازه 34 هدفا، متفوقا على الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي، والإيطالي أنطونيو دي ناتالي مهاجم أودينيزي، ولكل منهما 29 هدفا.
وعلى صعيد الكرة النسائية، يتنافس على الكرة الذهبية الألمانيتان فاتمياري بايراماي وبريجيت برينز، مع الموهبة البرازيلية الفذة مارتا.
ومن المقرر أن تعلن أسماء الفائزين بالكرة الذهبية في العاشر من يناير/كانون ثان المقبل. (إفي)