سامي ..أحرج «الهلال»..!

لا أوافق الكابتن الكبير سامي الجابر في الاستماتة الواضحة من أجل الدفاع عن خيارات كالديرون الفنية في المباراة الأخيرة مع الاتفاق.. على اعتبار أن الجماهير الرياضية أو المحللين التليفزيونيين الذين وجه لهم سامي حديثه.. غير ملزمين بمعرفة مثل هذه التفاصيل الدقيقة في عمل الجهاز الفني..

وبالتالي فإنه يمكن اعتبار التبريرات التي ساقها الجابر كشفا لأوراق كالديرون وتعرية لطريقته في كيفية قراءة الخصم.. ومنهجيته التكتيكية واعتماده على الكرة السهلة في خط الوسط.

صحيح أن ثمة من "سن السكاكين" بعد تقدم الاتفاق بهدفين – وفق حديث الجابر – إلا أن هؤلاء من الأفضل بقاؤهم في نقطة بعيدة جدا عن الكواليس الفنية والأسرار الإدارية التي كشف الجابر جزءا كبيرا منها في تصريحه بعد المباراة.

فالجوانب الفنية – خاصة لفريق كبير مثل الهلال – ليس من الجيد أن تبقى واضحة ومكشوفة للجميع.. ولا تحتاج للمزيد من التوضيحات التي من الممكن أن تعود بطريقة عكسية على الفريق.. إضافة إلى أن الجابر وضع كالديرون في موقف محرج.. على اعتبار أن جميع مغامراته الفنية واختياراته العناصرية.. باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتوضيح والتفسير بعد كل مباراة.. وهو الأمر الذي يعني مزيدا من كشف الأوراق للأرجنتيني وإشغال ذهنه في الوقت الذي يفترض فيه أن تصبح الاستشارات المتداولة في الوسط الهلالي الفني.. يجب أن تبقى حبيسة الصدور مادام الموسم لم ينته والجهاز الفني لم يتم حله.

وكل ما أخشاه هو أن يقع سامي الجابر في هذا الخطأ بعد كل مباراة.. خاصة أن معظم المراسلين الميدانيين أصبحوا يلاحظون الترحيب الكبير من قبل سامي للخوض في مثل هذه التفاصيل التكتيكية.. ليصبح الهلال مع تقدم الوقت فريقا مكشوفا بخياراته وحلوله داخل أرض الملعب.

وفي أقل الأحوال.. لابد أن يتنبه الجابر وغيره من الهلاليين إلى أن ثمة من يترصد ويراقب كل شاردة وواردة.. ويعلقون الكثير من الآمال ليشاهدوا الجابر متحدثا عن الخطة الفنية المتكاملة للفريق البطل التي تم رسمها على السبورة "ماكيت الملعب".. وأظن سامي سيفعل ذلك ذات يوم.. ليس لشيء.. بل للبحث عن منافسين حقيقيين..!