الأربعاء 20 أبريل 2011
04:59 م
أن يتم تصعيد المواقف والقضايا التي تتعلق بالهلال إلى هذا الحد، والضرب في كل الاتجاهات في سبيل زعزعة الكيان الهلالي.. فهذا يدل دلالة واضحة على أن هذا النادي يتعرض إلى حملات شرسة للنيل منه ومن مكتسباته التي لم يصل إليها أحد.
ولعل محاولة إقحام الهلال في قضايا دينية ودفعه للاحتكاك بعلماء الدين وجهاز «الهيئة».. هي آخر الصيحات التي توصل إليها مدبرو هذه المكائد والحيل.. بعدما ضاقوا ذرعاً بهذا النادي العصامي الذي تجاوز كل العقبات والعراقيل.. وأصبح ينتهز أبسط الفرص لكي يمارس طقوسه الفرائحية تاركا لهم الإثارة والبلبلة.
أجزم أن هناك جيشاً ضخماً من الإعلاميين المستخدمين يتحركون ويكيدون الدسائس لإثارة بعض القضايا في أوقات الفرح الهلالي.. وكل هؤلاء يتحركون وفق تنظيم واضح ومحدد ولا يرهقهم سوى تواصل الإنجازات الهلالية التي جعلتهم مطالبين بإيجاد أفكار جديدة بشكل مستمر ومتعب لعقولهم.. بهدف الإساءة للهلال.. ومحاولة قتل أوقاته السعيدة التي يعيشها منذ تأسيسه.
صدقوني، إن المسألة تتطلب الكثير من التفكير العميق فيما يحدث من استهداف واضح للكيان الأزرق.. فلم يعد الهلال هو الفريق المدلل – بحسب القناعة الاجتماعية القديمة - ولم يعد هو فريق الإعلام – بحسب أكذب قناعات العصر- فالهلال ثمة من يترصد له أكثر من ذي قبل ويتتبع خطواته ليس لمحاكاته بل ليقتات على فتاته.
انظروا إلى ما يحدث من تصعيد لقضايا صغيرة.. والرجوع لـ «مانشيتات» قديمة في سبيل الوصول إلى أي شيء يثير الزوبعة ويملأ فراغهم.. وكم تمنيت ألا تمنح «برامجهم» أكثر من حجمها.. وأن يتم تهميشها ومقاطعتها بشكل فعلي!
كل هذه المؤامرات واختلاق القصص الكاذبة تكشف لنا الأزمة الكبيرة التي يعيشها مجتمعنا الرياضي الذي لا يجيد التطور.. بقدر ما يتقن فن محاربة المتطور والأفضل ومحاولة النيل منه.
ولا أظن أن تاريخنا الرياضي سبق له أن شهد حضور علماء الدين للتصريح – بحسب ما ينقل لهم من معلومات كاذبة - بنفس الشكل الذي نراه حاليا مع كل القضايا التي تخص الهلال ومحترفيه.. ومحاولة اللعب على عاطفة الجماهير الدينية.. من أجل إسقاط الهلال.. وهذا أمر لا يمكن حدوثه على الإطلاق..!
نقلاً عن "شمس" السعودية