الإماراتي خالد يعيش حلما حقيقيا في سباق اوشين للزوارق
من إيان روجرز
اليكانتي (اسبانيا) 30 أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - كان الشاب عادل خالد هو أبرز المحتفلين بالانتصار المفاجيء لفريق أبوظبي اوشين لسباقات الزوارق السريعة في المرحلة الافتتاحية لسباق اوشين أمس السبت.
وبينما شق الزورق عزام أسود اللون طريقه إلى الميناء في مدينة اليكانتي الاسبانية بعدما تفوق على خمسة منافسين لوح خالد بكل حماس بعلم بلده الإمارات.
وكأول بحار من الإمارات يشارك في دورة الألعاب الاولمبية ببكين 2008 تغلب خالد على 120 شخصا ليحصل على مكان في الزورق عزام ويصبح أول إماراتي ينافس في سباق اوشين المضني الذي يستغرق ثمانية أشهر كاملة ويقطع المتسابقون خلاله 39 ألف ميل بحري.
وقال خالد المولود في دبي لرويترز في مقابلة اليوم الأحد بينما رسى عزام والزوارق الخمسة الأخرى غير بعيد في الميناء ووقف أعضاء الفريق يتجاذبون أطراف الحديث تحت أشعة الشمس الدافئة "لقد أحببت الأمر. لحظة الفوز دائما هي أفضل لحظة في حياة أي بحار لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى ولا يزال الطريق طويلا."
وأضاف "شعر الزملاء بالسعادة والآن أصبحت لدينا الثقة ونفكر فيما سنفعله لنجوب العالم ممثلين للإمارات بأفضل طريقة ممكنة."
ويعترف المنظمون بأن وجود خالد على متن القارب لا يعزى في المقام الاول لمهاراته كبحار وانما لها علاقة أكبر بوضع السباق في الإمارات.
وبالإضافة إلى إشراك أول فريق من الشرق الأوسط في السباق فإن أبوظبي من الموانيء التي تستضيف السباق وهي مصدر جذب لبعض الشركات الراعية للسباق والتي تهتم بالعمل في المنطقة.
وقال ايان ووكر قائد الزورق عزام وهو بحار سبق له الحصول على ميدالية فضية في الألعاب الاولمبية ويشارك للمرة الثانية في سباق اوشين إن ضم خالد للفريق كان أمرا مهما للحصول على شعبية للسباق في الإمارات وإن خالد ساعد في إبعاد التركيز عنه وعن بقية أعضاء الفريق البالغ عددهم 11 شخصا.
وقال ووكر لرويترز اليوم "كل شيء جديد بالنسبة له (خالد) فمن الواضح أن معرفته أكثر بالزوارق الصغيرة. لذلك فعلى الرغم من كونه بحارا جيدا وعلى الرغم من مشاركته في الألعاب الاولمبية فإنه اضطر للبدء من الصفر فيما يتعلق بالزوارق الكبيرة."
وتتمثل مهمة خالد في مساعدة مسؤول الشراع وإنجاز مهام تتطلب تحديا بدنيا.
وقال خالد إنه تقدم بطلب للحصول على مكان على متن القارب بعد أن قرر أنه ليس مستعدا تماما للمشاركة في دورة لندن الاولمبية عام 2012.
ولعائلة خالد إرث بحري فجده كان يقود زوارق صغيرة تستخدم في التجارة في شبه الجزيرة العربية.
ويملك خالد حماسا لا يفتر رغم ما ينتظره من مهام صعبة.
فالسباق هو أحد أكثر الأحداث الرياضية قسوة على الإطلاق. ومشاكل النوم شيء عادي أثناء السباق كما يضطر البحارة أحيانا لمواجهة درجات حرارة تتراوح بين -12 مئوية في المحيط المتجمد الجنوبي و50 مئوية في الاكوادور.
وستبدأ أول جولة محيطات في السباق من اليكانتي في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني المقبل وصولا إلى كيب تاون لمسافة طولها 6500 ميل بحري.
س ب - ع ت (ريض) arsp
فيديو قد يعجبك: