عفواً أستاذي البكيري

تحرك مجلس الشورى لبحث أسباب إخفاقات الكرة السعودية والخروج غير المتوقع من تصفيات كأس العالم شيء رائع .... ولكن ما كان يجدر للشورى أن ينتظر دعوة الأمير نواف بن فيصل للجلوس على طاولة المناقشات للتنقيب والبحث عن أسباب الفشل !! لكي نصفق للشورى عليه أن يتحرك قبل وقوع الكارثة وليس بعدها.

من الممكن أن يدخل أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة المؤقت التاريخ من أوسع أبوابه إذا نجح في أمرين هامين ... الأول إعادة ترتيب البيت من جديد على أساس علمي سليم معتمداً على خبرات الوطنيين من مدربين ولاعبين وخبراء ونقاد وإعلاميين لتحويل الكبوة إلى قفزة ... الثاني أن يلغي فكرة استقدام الحكام الأجانب والاعتماد علي الحكام المحليين وهم أصحاب مستوي فني وبدني وذهني متميز .

أري أن الزميل محمد بكيري رئيس تحرير "الرياضي" واحداً من أبرع كتاب هذا الجيل واكثرهم نضجاً واستيعاباً لمفردات السيرة الذاتية للساحرة المستديرة ... فهو - بلا شك – صاحب قلم رشيق وفكر ثاقب وأسلوب مقنع لحد كبير ... ولكني لم أنس له نشر أسوأ مانشيت صحفي رأته عيني في أعقاب هزيمة المنتخب السعودي من أستراليا عندما كتب في الصفحة الأولى: "ما تستاهلون لا عنوان ولا صورة"  ...  وهو عنوان قاتم أسود مخيف مخيب للأمال وهادم للمعنويات وصادم للاعبي المنتخب المقصرين بالفعل.. عفواً أستاذي محمد بكيري فلاعبونا لا يستحقون هذا الإحباط .

شيء مؤسف أن تتباري بعض الصحف الرياضية في قضايا "عبيطة" لمجرد الشو الإعلامي فقط ... أقول ذلك بعد حالة الهوس الأعمي الذي انتاب البعض لعمل مقارنة بين النجمين ماجد عبد الله وسامي الجابر لاختيار أسطورة الكرة السعودية ... (بالذمة ده اسمه كلام ؟!)

 ما الذي يستفيده المنتخب الوطني من هذه المقارنات الغريبة؟؟ وما الذي يعود على ناديي النصر والاتحاد من هذه المفاضلة؟!  وأي نفع يعود علي النجمين الكبيرين من وراء هذه الفتنة ؟؟

 أعتقد أن التركيز على كيفية النهوض بالكرة السعودية أفضل مليون مرة  من البحث عن بطولات ماجد عبدالله وإنجازات سامي الجابر.