نهائي دوري أبطال آسيا 1986.. عندما أضاع الأهلي اللقب على ملعبه.. فيديو

جدة – أسامة فاروق:

يختبر جميع لاعبي الأهلي شعورا جديدا عليهم عندما يحّلون ضيوفًا على فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا 2012 السبت القادم، وذلك بعد مرور 26 عامًا على ضياع لقب البطولة من الأهلي أمام فريق كوري آخر يدعى دايو رويالز عام 1986.

ودوّن الأهلي اسمه كأول فريق سعودي وعربي يصل للمباراة النهائية في العام المذكور لكنه لم ينجح في رفع الكأس التي حملتها بعده الأندية العربية سبع مرات حتى الآن.

بدأ الأهلي مشواره في تلك البطولة بالفوز على العربي الكويتي 2-1 خلال المرحلة التمهيدية، ليتأهل إلى دور المجموعات الذي كان يتكون من مجموعتين فقط، كل مجموعة تضم ثلاثة فرق، وجاء الأهلي في المجموعة الأولى إلى جوار إيست بنجال الهندي وكرامة تيجا بيرليان الإندونيسي الذي صعد للدور ذاته بعد استبعاد فريق سيكو بطل هونج كونج، فيما ضمت المجموعة الثانية دايو رويالز الكوري والاتحاد السوري وبنك بانكوك التايلاندي.

وحقق الأهلي العلامة الكلامة بفوزه على تيجا بيرليان بهدف نظيف قبل أن يهزم إيست بنجال بهدفين مقابل هدف واحد، ليقتنص صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط (الفوز كان يمنح صاحبه نقطتين)، بينما حل بطل إندونيسيا ثانيا برصيد نقطتين بعدما فاز على إيست بنجال بهدفين نظيفين.

وفي المجموعة الثانية صادف دايو الكوري نفس النجاح الذي حققه الأهلي في مجموعته واقتنص الاتحاد السوري وصافة المجموعة.

وتمكن الأهلي من تخطي الاتحاد بهدف نظيف في نصف النهائي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة الذي شهد أيضًا سحق دايو لتيجا بيرليان بثلاثية نظيفة.

كان وصول الأهلي للمباراة النهائية مفاجأة كبيرة إذ أن الفريق كان بعيدًا عن مستواه، بعد عامين من فوزه بآخر لقب دوري محلي له تحت قيادة النجم أمين دابو وأحمد صغير –رحمه الله- وغيرهما.

ولأجل عيون "الآسيوية" وافق دابو على العودة من اعتزاله للعب البطولة بعد ضغط شديد من مشجعي الأهلي ومسئوليه، وبالفعل كان اللاعب تميمة حظ فريقه في مشواره خلال البطولة حتى الوصول للمباراة النهائية التي أقيمت في التاسع والعشرين من يناير 1986 على ملعب الأمير عبد الله الفيصل وسط حشد جماهيري كبير.

وضمت قائمة المدرب بروشتس في تلك المباراة أسماء كبيرة أمثال محمد عبد الجواد وفيصل عتيق وبندر سرور ويحيى عامر وحسام أبو داوود وطلال صبحي ودابو.

بدأ الأهلي المباراة بشكل جيد وضغط بقوة على الضيف الكوري، وبعد مرور 17 دقيقة أرسل دابو عرضية يمينية رائعة من الجانب الأيسر ارتقى لها طلال صبحي وحوّلها برأسه داخل مرمى دايو معلنًا تقدم الأهلي، لكن أداء الأهلي انخفض بعض الشيء بعد الهدف وتراجع تماما مع بداية أحداث الشوط الثاني.

غير أن أصحاب الأرض ظلوا محافظين على تقدمهم حتى قبل النهاية بربع ساعة عندما تمكن بيون بيونج جو من إحراز هدف التعادل، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى انتهى الوقت الأصلي ولجأ الفريقان لشوطين إضافيين تلقى الأهلي خلال أولهما هدفين أضاعا اللقب.

هدف صبحي